الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لماذا يشتدّ هوس المراهقين بتضخيم عضلاتهم؟

المصدر: النهار
bigorexia (صورة تعبيرية).
bigorexia (صورة تعبيرية).
A+ A-

في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، يتأثّر الناشطون أو المتابعون بالحسابات التي يشاهدونها. وقد تكون النظرة إلى الذات من أكثر التأثيرات الناجمة عن هذه المتابعات، ومنها: تعرّض المراهقات إلى ضغوط حول صورتهنّ الجسديّة. وقد يكون هذا الأمر ملاحظاً من قبل العديد من الأهالي أو الخبراء. لكن هذه الآثار تنطبق أيضًا على الأولاد المراهقين. وقد تظهر على شكل قلق أو توتّر أو وسواس أو قلّة ثقة في أنفسهم.

ووفق ما ذكر موقع "Webmd"، تُسمى هذه الحالة بـ"Bigorexia" أو ممارسة الرياضة الشديدة، وهي تشمل التركيز المفرط على الأنظمة الغذائيّة البروتينيّة والهوس ببناء العضلات.

أولاً: هذه المنصّة الأكثر تأثيراً

قد يربط كثر باستخدام منصّة "إنستغرام" أو "فايسبوك" وتأثيره على المراهقين. ومؤخّراً، برزت "تيك توك" كأكثر منصّة تضغط على المراهقين في سياق الرياضة الشديدة، إذ يعاني ثلث هذه الفئة العمرية في الولايات المتحدة من هذه المشكلة.

كذلك، يتبع نحو 22% سلوكيّات لتقوية عضلاتهم بكثرة، بما فيها ممارسة الرياضة الزائدة أو تناول المكمّلات الغذائية أو المنشّطات بكثرة.

في هذا السياق، يقول طبيب أطفال والمتخصّص في طب المراهقين في جامعة كاليفورنيا، جيسون ناجاتا، "كلاهما مرتبطان ارتباطًا مباشرًا بزيادة في تشوّه العضلات".

وتوضح الطبيبة النفسية جينيفر بهرمان بأنّ "bigorexia"  مصطلح جديد صاغه اختصاصيّو الصحّة العقليّة، ويعني وجود خلل في التشوّه العضليّ. وبالتالي، قد يكون السبب أن نحو ثلث الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 18 عامًا ذكروا أنهم ليسوا مغرمين بأجسادهم، وفقًا لمسح صغير نُشر في العام 2019 في مجلة كاليفورنيان لتعزيز الصحّة.

وتضيف أنّه "عندما نفكّر في خلل النطق، نفكّر في الفتيات المصابات به، لأننا نراه أكثر في الإناث، في حين أنّ خلل التشوّه العضليّ هو اضطراب تشوّه الجسم الوحيد الموجود بشكل حصريّ تقريبًا لدى الذكور".

ثانياً: دور وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الحالة الصحية

على عكس الأشياء الأخرى في حياة الأولاد مثل الأفلام أو التلفزيون، خلقت وسائل التواصل الاجتماعي فرصًا للشباب لعرض أجسادهم، وأن يُصبحوا مؤثّرين أو يحصلوا على متابعين بسبب ذلك.

ويشرح طبيب الأطفال بأنّه بفضل خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، إذا تفاعل مراهق مع منشور يعرض صورة رجل قويّ العضلات أو يتفاعل معه، فسيبدأ في الحصول على جميع أنواع المحتوى ذات الصلة. هذا وتُظهر منشورات منصّة "إنستغرام" أنّ حدوث تغييرات كبيرة في الصور التالية: أن يكون الشخص الذي فقد الكثير من الوزن أو الشخص الذي كان نحيلًا ثمّ أصبح عضليًا. وبالتالي، يحصل على عدد أكثر من الإعجابات والتفاعل.

وبمعنى آخر، سينشر الرجل أسوأ صورة له من بين ألف صورة التقطتها قبل ذلك، ثم ينشر أفضل صورة من بين ألف صورة. هذا بحدّ ذاته يحدث لدى المراهق إرباكًا في صورته الجسدية واحترامه لنفسه.

ثالثاً: ما العمل في هذه الحالات؟

إذا لاحظت أن ابنك مهووس بمظهره أو وزنه أو طعامه أو تمرينه، فقم بتدوين ذلك. كذلك، لاحظ إذا كان يطلب منك شراء مسحوق بروتين أو يقضي وقتًا في صالة الألعاب الرياضية أكثر من الوقت الذي يقضيه مع أصدقائه.

إلى ذلك، راقب إن كان طفلك ينسحب من الحياة الاجتماعية كقضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه أكثر، إضافة إلى رفضه تناول الوجبات المنزلية وتفضيل المحتوى البروتيني عليها.

في حال ظهور هذه المؤشّرات، يُنصح باستشارة الطبيب فوراً للحدّ من تفاقمها على صحّة المراهق.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم