اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تنتشر العجائب المعمارية في جميع أنحاء العالم، حيث تركت الحضارات القديمة والمهندسون المعماريون آثاراً شاهدة على عظمتهم وإبداعاتهم. فالبعض ممن لم تتحقّق أحلامه، خلّف وراءه أبنية مذهلة، لكنّها غير مكتملة!
هناك أسباب مختلفة أدّت لعدم اكتمال هذه التحف المعمارية، منها النقص في التمويل، والخطط غير الواقعية، والحروب، والأوبئة. وبالرغم من أنها غير مكتملة، فقد أصبحت هذه المباني المميّزة معالم سياحية تجذب الكثير من الزائرين لاكتشاف جمال هندستها وما تخبئه من أسرار خلف جدرانها.
La sagrada familia - إسبانيا
تعدّ هذه الكاتدرائية الرائعة التي صمّمها المهندس المعماريّ الشهير أنطوني غاودي في برشلونة من أجمل الروائع المعمارية. لا تزال الكاتدرائية قيد الإنشاء منذ العام 1882، ثم توفّي غاودي قبل انتهاء بنائها. يزور الكاتدرائية المميّزة التي أدرجت على قائمة اليونسكو للتراث العالمي ملايين السيّاح الذين يساهمون بتمويل المشروع، الذي من المقرّر إنجازه بحلول العام 2026.
قصر البرلمان - رومانيا
بدأ بناء هذا المبنى الضخم في العام 1984، وهو لا يزال غير مكتمل حتى اليوم. يستخدم اليوم من المبنى فقط 400 غرفة من أصل 1100 غرفة، وهو يضمّ في الأقسام السفليّة ثمانية أقبية عبارة عن مخابئ متّصلة بالأنفاق.
يتميّز المبنى أيضاً بتصميمه الذي يظهر العظمة والازدهار، فلقد بُني من الفولاذ والبرونز، وهو يضمّ 2800 ثريا ومليون متر مكعب من الرّخام والخشب والزجاج. ولقد أدّى بناء هذا القصر المخصّص للعائلة الحاكمة، والذي وصلت تكلفة انشائه إلى ملياري دولار، إلى نقص في الغذاء وانقطاع التيار الكهربائي في البلاد.
لا تزال أعمال بناء القصر مستمرّة حتى اليوم، وقد ساهم في بنائه سابقاً 20000 عامل و5000 جندي و700 مهندس معماريّ.
فندق Ryugyong - كوريا الشمالية
يبقى أطول مبنى في بيونغ يانغ ، والمعروف أيضاً باسم "فندق الموت"، مهجوراً وخالياً من أيّ زائر. بدأ بناء الفندق في العام 1987، ويتميّز بارتفاعه الذي يصل إلى 330 متراً. ولقد توقّف العمل به بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد، وبقي المبنى عارياً بلا نوافذ لمدّة 16 عاماً. في العام 2008، ركّبت الألواح الزجاجية على واجهته، وأزيلت الرافعة الموجودة في الجزء العلويّ منه. وفي العام 2018، ركّب أكثر من 100000 مصباح LED في المبنى؛ بالرغم من ذلك ظلّت أبواب هذا الفندق المكوّن من 105 طوابق مغلقة.
مدارس الفنون الوطنية - كوبا
في العام 1961، ذهب الزعيمان الكوبيان فيدل كاسترو وتشي جيفارا للعب الجولف في نادٍ ريفيّ في هافانا، وعندها قرّروا تحويل الملعب إلى مدرسة فنية مجانية. كلّف ثلاثة مهندسين معماريين، هم ريكاردو بورو، وفيتوريو غاراتي، وروبرتو جوتاردي، بتصميم خمس مدارس، باستخدام الطوب المصنوع محليّاً والطين.
وفي العام 1965، وبسبب الأوضاع السياسية أوقفت الحكومة البناء. ولم يكتمل حينها سوى بناء مدرستين استمرّ استخدامهما لعقود. أمّا المدارس الباقية فلقد أهملت وغطّتها الغابات. وفي العام 2011، أعلنت جميع المدارس معلماً وطنياً بعد تجديدها وترميمها.
برج Sathorn Unique - بانكوك
كان من المفترض أن يكون البرج المكوّن من 49 طابقاً في بانكوك عبارة عن عمارة فاخرة. يُعرف المبنى اليوم باسم برج الشبح لأنه يعتقد بأنه مسكون بالأشباح. ولقد بدأ العمل بإنشائه في التسعينيات في أوج فترة الازدهار الاقتصادي، لكنّه توقف في العام 1997.
اكتمل المبنى بنسبة 80٪، ويمنع الدخول إليه بسبب تعرّضه للانهيار. لكن هناك الكثير من المغامرين الذين يصعدون إلى السطح لرؤية المناظر التي كان يمكن لسكّان البرج الاستمتاع بها.
هرم نفريفري - مصر
يقع مجمع أهرام الفرعون نفريفري في أبوصير، ويعدّ كنزاً تاريخياً مهمّاً لأن نيفريفري حكم قبل 4500 عام.
تعدّ مقبرة أبو صير أيضاً موطناً لعجائب معماريّة أخرى، بما في ذلك أهرام نيفركاري وساحورع ونويزر.
بازيليك San Petronio - بولونيا
تعدّ ساحة بولونيا الرئيسيّة، بيازا ماجوري، موطن سادس أكبر كنيسة في أوروبا. بدأ بناء هذه الكنيسة المخصّصة لراعي المدينة بترونيوس في العام 1390، واستمرّ العمل فيها لقرون عدّة، لكن واجهة الكنيسة لا تزال غير مكتملة.
كاتدرائية Siena - إيطاليا
بنيت الكاتدرائية الجميلة ذات الطراز القوطي في القرن الثالث عشر، وتتميّز بالفسيفساء الجميلة التي تغطّي الأرضيّات الرخاميّة، والتي عمل على إنجازها 40 فناناً لأكثر من 200 عام. كانت هناك خطط لتوسيع الكاتدرائية ومضاعفة حجمها في أوائل القرن الرابع عشر. لسوء الحظ، ضرب الطاعون الأسود المدينة في العام 1338، وقلّل عدد سكّانها من 100.000 إلى 30.000 نسمة، ولم يكن بالإمكان حينها استكمال البناء. لا يزال بإمكانك اليوم رؤية الجدران غير المكتملة على الجانب الشرقيّ.
قصر أجودا الوطني - البرتغال
يعدّ المقر الرسمي للعائلة الملكية البرتغالية في لشبونة، المعروف باسم قصر أجودا الوطني، من المعالم السياحية الشهيرة. بدأ بناؤه في العام 1796، ولكن بسبب سلسلة من الحروب، ولأسباب ماليّة توقّف العمل في البناء.
وفي عهد الملك لويس الأول، كان هذا القصر مكاناً لإقامة العائلة المالكة. لذلك، صمّم الملك لويس الأول وزوجته الملكة ماريا بيا الجزء الداخلي من المنزل. ولقد أجبرت الثورة الجمهورية في العام 1910 العائلة الملكية البرتغالية على الخروج من القصر. حوّل هذا القصر إلى متحف.
نصب اسكتلندا الوطني - اسكتلندا
يقع هذا النصب على قمة كالتون هيل في إدنبره، ولقد خطط له ليكون نسخة طبق الأصل من البارثينون في أثينا. يعدّ هذا البناء نصباً تذكارياً للاسكتلنديين الذين فقدوا حياتهم في الحروب النابليونية. بدأ البناء في العام 1822، وبسبب عدم التمكن من جمع الأموال الكافية لاستكماله، توقف العمل فيه في العام 1829، ولم ينجز سوى 12 عمودًا. يشكّل هذا الهيكل الحجري غير المكتمل اليوم جزءًا من المعالم الرئيسية في المدينة.
