السبت - 18 أيار 2024

إعلان

مفاوضو "حماس" في القاهرة لبحث الهدنة... محادثات يحضرها مدير الـ"سي آي إيه" وتفاؤل حذر

المصدر: "رويترز"
فتى فلسطيني ينقل المياه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (4 أيار 2024 - أ ف ب).
فتى فلسطيني ينقل المياه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (4 أيار 2024 - أ ف ب).
A+ A-
أفاد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وكالة "رويترز" بأنّ مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات مكثّفة، يشارك فيها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، في شأن هدنة محتملة في حرب غزة، ربّما تتضمّن إعادة بعض الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" إلى إسرائيل.
 
وقال مصدر أمني مصري لـ"رويترز" إنّ "النتائج اليوم ستكون مختلفة عن كلّ مرة وتوصلنا إلى توافق في كثير من النقاط ويتبقى نقاط قليلة".
 
 
من جانبه، أبدى مسؤول فلسطيني مطّلع على جهود الوساطة تفاؤلاً حذراً، قائلاً بشرط عدم نشر اسمه، لـ"رويترز"، إنّ "الأمور تبدو أفضل هذه المرة ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك".
 
وصل وفد "حماس" آتياً من مقرّ الحركة في قطر التي تسعى بالتعاون مع مصر للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار. وسبق إبرام اتفاق هدنة لمدة أسبوع في تشرين الثاني.
 
بينما تصنّف الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية أخرى "حماس" جماعةً إرهابيةً، حضّت واشنطن الحركة على الدخول في اتفاق. لكن المحادثات تعثّرت وسط إصرار "حماس" على طلب أعلنته منذ فترة طويلة بالتزام إسرائيل بإنهاء الهجوم المستمر منذ سبعة أشهر تقريباً، وإصرار إسرائيل على استئناف العمليات الرامية إلى نزع سلاح الحركة وتفكيكها بعد أيّ هدنة.
 
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي اليوم إنّ "إسرائيل لن توافق تحت أيّ ظرف على إنهاء الحرب في إطار أيّ اتفاق لإطلاق سراح رهائننا"، في دلالة على أنّ الموقف الأساسي لم يتغير.
 
وأعلنت "حماس" يوم أمس أنّها ستأتي إلى القاهرة "بروح إيجابية" بعد دراسة المقترح الأحدث للتوصل إلى اتفاق، والذي لم يُعلَن الكثير منه. ووافقت إسرائيل بشكل مبدئي على شروط قال أحد المصادر إنّها تشمل إعادة ما بين 20 رهينة إلى 33 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين ووقف القتال لأسابيع.
 
وإذا حدث ذلك، سيظلّ نحو 100 رهينة في غزة تقول إسرائيل إنّ بعضهم لقوا حتفهم في الأسر. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيّته لـ"رويترز" إنّ عودتهم قد تتطلّب اتفاقاً آخر يتضمن تنازلات أكبر من إسرائيل.
 
وأضاف المصدر: "قد يتطلّب ذلك نهاية فعلية، إن لم تكن رسمية، للحرب ما لم تستردّهم إسرائيل بطريقة أو بأخرى بالقوة أو بممارسة ضغط عسكري كافٍ لإجبار حماس على التراجع".
 
في السياق، قالت مصادر مصرية إنّ بيرنز وصل إلى القاهرة أمس. وشارك في جولات سابقة من محادثات الهدنة وأشارت واشنطن إلى أنه من المحتمل إحراز تقدم هذه المرة، فيما أحجمت المخابرات الأميركية عن التعليق على برنامج زيارة بيرنز.
 
واستأنفت مصر محاولة إحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي، إذ تشعر بالقلق من احتمال شنّ إسرائيل هجوماً على "حماس" في رفح، جنوب غزة، حيث يوجد أكثر من مليون نازح فلسطيني بالقرب من الحدود مع مصر.
 
ومن شأن أيّ عملية إسرائيلية كبيرة في رفح أن توجّه ضربة قوية للعمليات الإنسانية الهشة في غزة وتعرّض حياة الكثيرين للخطر، وفقاً لمسؤولين في الأمم المتحدة. وتقول إسرائيل إنّ لا شيء سيردعها عن الاستيلاء على رفح في نهاية المطاف، وإنّها تعمل على وضع خطة لإجلاء المدنيّين.
 
وتجري محادثات القاهرة اليوم في وقت تُراجِع قطر دور الوساطة الذي تضطلع به، وفق مسؤول مطّلع على تفكير الدوحة، قال إنّ الدولة الخليجيّة قد تُغلق المكتب السياسي لـ"حماس" لديها، وليس لديه علم ما إذا كانت الدوحة ستطلب من وفود الحركة المغادرة في حال إغلاق المكتب.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم