الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بعد انهيار الحكومة... تل أبيب نحو مأزق آخر؟

المصدر: "النهار"
رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيلة نفتالي بينيت - "أ ب"
رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيلة نفتالي بينيت - "أ ب"
A+ A-

بعد أسبوع على مضي عام كامل في المنصب، أعلن زعيما الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت ويائير لبيد أنهما "استنفدا كل الجهود لتحقيق الاستقرار في الائتلاف" مشيرين إلى حل الكنيست. بذلك يتجه الإسرائيليون إلى انتخاباتهم العامة الخامسة في أقل من أربعة أعوام، كتبت مجلة "إيكونوميست".

تمكن بينيت ولبيد من جمع ثمانية أحزاب مختلفة من بينها حزب عربي فأنهيا حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الذي دام 12 عاماً. سارت الأمور بسلاسة لفترة قصيرة واستطاعت الحكومة إقرار موازنة طال انتظارها.

انهارت الحكومة بعدما فشلت في تجديد قانون يرعى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. تدعم المعارضة التي يتزعمها نتنياهو القانون في المبدأ لكنها صوتت ضده لدفع الحكومة إلى الانهيار.

في ما يخص إخفاق لبيد وبينيت في تجديد القانون الذي يرعى المستوطنات، والذي سينتهي مع نهاية الشهر الحالي، كان النائب نير أورباخ قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيغادر الائتلاف لأنه لم يخضع للتجديد.

حض بينيت أورباخ اليميني والمقرب منه على البقاء في الحكم لكنه فشل في إقناعه. وخلال آخر اجتماع بينهما، وجّه أورباخ إنذاراً بضرورة تمرير القانون خلال أسبوع وإلا فسيدعو إلى انتخابات مبكرة. لكن كما أوضح موقع "أكسيوس" نقلاً عن "مصدرين كبيرين" في التحالف، كان بينيت هو من أطلق المبادرة بعدما أدرك أنه لم يكن بإمكانه إقرار القانون وإقناع أورباخ بدعم التحالف.

وقال المصدران إن بينيت ولبيد قررا الحد من خسائرهما عوضاً عن أن يتم جرهما إلى المأزق وخسارة المزيد من الدعم السياسي خلال العملية.

بحسب "إيكونوميست"، تتوقع استطلاعات الرأي الأخيرة انسداد أفق آخر. لكن نتنياهو يظن أن بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل هذه المرة بالمقارنة مع الائتلاف الحكومي الأخير. انتقد نتنياهو الحكومة الأخيرة بسبب "الاعتماد على داعمي الإرهاب" ومن المحتمل أن يشجب خصومه في الحملة الانتخابية المقبلة على قاعدة أنهم خاضعون لسيطرة الإخوان المسلمين.

وترى المجلة أن هذا "التخويف السخيف" قد يكسب نتنياهو الأصوات، لكنه قد يدفع أيضاً العرب الإسرائيليين الذين يشكلون أكثر من 20% من السكان إلى الاقتراع بكثافة أكبر من المعتاد.

يجد العديد من اليمينيين أن ضم حزب عربي إلى الحكومة "اختبار" فشل الآن. لكن بالنظر إلى الحسابات المرهقة في جمع الأكثرية، من الصعب تخيل عدم لجوء الوسط واليسار إلى الأحزاب العربية. لذلك، ومهما تكن نتيجة الانتخابات، غيّر التحالف المنحل السياسات الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يصبح لبيد رئيساً لحكومة تصريف الأعمال مع مواصلة الاحتفاظ بحقيبة الخارجية بينما سيستلم بينيت الملف الإيراني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم