الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

عملية عسكرية جديدة للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين

المصدر: "أ ف ب"
القوات الإسرائيلية تتخذ مواقعها في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بلدة طولكرم شمال الضفة الغربية (أ ف ب).
القوات الإسرائيلية تتخذ مواقعها في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بلدة طولكرم شمال الضفة الغربية (أ ف ب).
A+ A-
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه ينفذ عملية عسكرية جديدة أدت بحسب مصادر فلسطينية إلى إصابات واعتقالات، في مدينة جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة التي انطلق منها منفذ الهجوم الأخير في تل أبيب. 

وفي وقت لاحق الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينية في جنوب الضفة الغربية المحتلة برصاص قوات إسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي أكد أنه أطلق النار على "مشتبه بها".

وقالت الوزارة في بيان سابق إن "11 شخصا جرحوا في  اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح الأحد في جنين وطولكرم وأريحا والأغوار"، معظمهم بالرصاص الحي. 

من جهته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 25 شخصا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، تركزت معظمها في مدينة جنين. 

وقال الجيش في بيان مقتضب إن "القوات الإسرائيلية تنفذ حاليا عملية في مدينة جنين".

ووسط التصاعد المستمر للأحداث، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد المواطنة التي أطلق الاحتلال النار عليها في حوسان" قرب بيت لحم، موضحا أن ذلك أدى إلى "قطع في شريان الساق وخسرت كمية كبيرة من الدم". 

وقال الجيش في بيان مقتضب إن المرأة لم تتجاوب مع تحذير و"إجراءات التوقيف". 

وتأتي العملية العسكرية بعد تنفيذ فلسطيني هجوما داميا في أحد شوارع تل أبيب الحيوية مساء الخميس قتل خلاله ثلاثة إسرائيليين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. 

وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي منذ 22 آذار المنصرم إلى 14، سقطوا في هجمات متفرقة في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وبني براك وتل أبيب (شمال)، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اثنين منها. 

وفي الجانب الفلسطيني سقط في الفترة نفسها عشرة قتلى على الأقل بينهم منفذو الهجمات وفق أرقام جمعتها وكالة فرانس برس. 

من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية تنفيذ الجيش "عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في بلدة يعبد"، وقالت إن "الإرهابي" منفذ "عملية... في بني براك" نشأ في البلدة. 

وأكد البيان اعتقال ثمانية مشتبه بهم فيما قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إنه أحصى 20 معتقلا فيما وصفها بأنها عملية "استباقية ووقائية في مدن جنين وطولكرم ويعبد" ومحيطها. 

وبحسب البيان فإن "الجنود عثروا على ذخيرة ولباس عسكري للجيش الإسرائيلي في منزل أحد المشتبه بهم" كما تمت مصادرة "عبوة ناسفة معدة لهجوم إرهابي مستقبلي" في منزل ثان. 

وقال البيان إن الجنود ردوا على "مثيري شغب (...) بوسائل التفريق وبالذخيرة الحية". 

وتمكنت قوات إسرائيلية فجر الجمعة وبعد مطاردة في شوارع مدينة تل أبيب من تحديد مكان المهاجم رعد حازم (28 عاما) وقتله في تبادل لإطلاق النار. 

احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967. 

- "تفويض مطلق" - 
الأحد، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت الذي كان قد أعطى تفويضا مطلقا لقوات الأمن الإسرائيلية "للقضاء على موجة الإرهاب"، "هذا يوم صعب، اليوم الذي يتم فيه تشييع القتلى الثلاثة في هجوم تل أبيب الإرهابي". 

وأضاف بينيت "دولة إسرائيل تهاجم... سنقوم بكل ما هو ضروري للتغلب على هذا الإرهاب، وتسوية الحسابات مع كل من ارتبط بالاعتداءات بشكل مباشر أو غير مباشر". 

وكان رئيس أركان القوات الإسرائيلية أفيف كوخافي قال لجنوده في الضفة الغربية حسب فيديو بثّه الجيش "سنفعل كل ما يجب فعله وكل ما يلزم طالما وحيثما يلزم لإعادة إرساء الأمن". 

وشن الجيش الإسرائيلي السبت عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين قتل خلالها ناشط (25 عاما) من حركة الجهاد الإسلامي وجرح 12 شخصا آخرين بأعيرة نارية. 

وأعلنت اسرائيل  مساء السبت سلسلة من الإجراءات ضد قطاعات مختلفة في مدينة جنين. وتشمل تلك الإجراءات إغلاق الحواجز الإسرائيلية المؤدية إلى المدينة ومنع دخول تجار وكبار رجال الأعمال الفلسطينيين من جنين إلى إسرائيل. 

وسيسمح للعمال بالخروج للعمل في الدولة العبرية "وسط زيادة التفتيش في المعابر"، في حين سيمنع دخول وخروج العرب في إسرائيل إلى المدينة، وسيتم وقف تصدير الرخام الصخري من المدينة إلى الخارج. 

وتأتي العملية العسكرية الثانية مع الاستعدادات في مدينة كفار سابا (وسط) وتجمع جينوسار الاستيطاني الزراعي (شمال) لتشييع قتلى هجوم تل أبيب في وقت لاحق الأحد.

ورحبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالهجوم الذي دانه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وفي مدينة رام الله مقر الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين تمت الدعوة إلى وقفة تضامنية مع مدينة جنين مساء الأحد. 

وخلال شهر رمضان الماضي وقعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين لدى زيارتهم لباحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى اندلاع حرب مدمّرة استمرّت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

- "انتهاك حرية العبادة" -
من جهة ثانية، أكدت السلطات الإسرائيلية رصدها "تخريبا" في موقع مقام يوسف أو قبر يوسف كما يسميه الفلسطينيون.  

والقبر مقدس لدى اليهود لكنه يقع في عمق الضفة الغربية المحتلة. وسبق أن شهد الموقع مواجهات متكررة كما تعرض للحرق وتم إصلاحه. 

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الحادثة بأنها "خطيرة وانتهاك خطير لحرية العبادة". وأكد "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذه الحوادث (...) واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان ترميم المواقع وإعادته بسرعة إلى وضعه".

وقال وزير الدفاع إنه وجه صباح الأحد "رسالة قوية إلى السلطة الفلسطينية طلبت منها تعزيزا فوريا لمسؤوليتها في الموقع". 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم