من سهرة العمر: تحية إلى أزنافور عاشق الكلمات وتعاريج الإيقاع العابر للعالم

توشّح مسرح صالة السفراء في كازينو لبنان أمس بتحية الى أزنافور، ضمن سلسلة "الليالي الملهمة" لمهرجانات جونيه الدولية وإدارة الكازينو، احتفالاً بالموسيقى والغناء والكلمة كلغات جامعة وعابرة للتنوع الثقافي المتمايز في لبنان المهدد بوجوده...الاحتفال بموسم ثقافي راق، أراده المايسترو هاروت فازليان، قائد الاوركسترا، اختباراً فريداً في جمع الفنون كلها في هذه الأمسية الاستثنائية في حوار تجلى بينه وبين العازفين من جهة، ومهارة بارزة في صوت المغني هيغ بتروسيان البارع حقاً في أداء أغاني أنافور بإغراء مديد يهز المشاعر، وحضور لافت للمغنية العذبة سنتيا كرم، التي عكس أداؤها موهبة قابلة للتطوير في الغناء الاستعراضي الراقي طبعاً، وصولاً الى عرض سمعي وبصري رافق الأغنيات التي روت حياة أزنافور في الحب، العلاقات الرومنطيقية، الشوق الى المكان والآخر فيه وصولاً الى تناوله المثلية الجنسية في اغنياته...قصد الصالة جمهور تواق للموسيقى والغناء، رغم اننا نعي انهم مثلنا جاؤوا لينسوا ما يحصل في الخارج، من انهيار تراجيدي لوطن مهدد بوجوده...15 أغنية من ريبرتوار أزنافور أغوت الجمهور في سهرة ثقافية قيّمة اقتلعت ولو لساعة ونصف ساعة هاجس الخوف من كل ما يحيط...