السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تصعيد إسرائيلي الأكثر دموية منذ بداية الحرب... استهداف مسعفين وهيئات صحية

المصدر: "النهار"
مكان الغارة الإسرائيلية في الناقورة
مكان الغارة الإسرائيلية في الناقورة
A+ A-
تأخذ الغارات الإسرائيلية منحى تصاعدياً منذ قصف مركز إسعاف في الهبارية وقتل 7 مسعفين، وقبلها استهداف العمق اللبناني من خلال ضرب بعلبك والهرمل يوم أمس الثلثاء.
 
وهذا المساء استهدفت مسيّرة اسرائيلية بلدة الناقورة، وبحسب المعلومات المتداولة أن الصاروخ انفجر فرب مقهى يرتاده المواطنون. وأفاد مراسل "النهار" بأنّ الغارة قتلت 4 أشخاص وجرحت اثنين إصابتهما بين البليغة والمتوسطة.
 
لتكون حصيلة الاستهدافات الاسرائيلية في غضون 24 ساعة 16 شخصاً، وهي الأعلى منذ بدء الحرب في 8 تشرين الأول الماضي. 
 
واننتُشلت جثّتان من تحت الأنقاض في طيرحرفا من بين خمس جثث. وقد تجمّع عناصر الدفاع المدني والهيئة الصحية للتوجه والمشاركة برفع الأنقاض وأثناء ذلك استهدفتهم المسيّرة.
وعلى الاثر نعت الهيئة الصحية الاسلامية إثنين من عناصرها هما: 
المسعف كامل فيصل شحادة، والمسعف حسن حسين حسن. 
 
ويأتي هذا التصعيد، في وقت كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تعقد لقاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا. ومن المقرر أن تلتقي ميلوني أفراد الوحدة الإيطالية العاملة ضمن قوات اليونيفيل. 
 
فيما نقل الإعلام العبري عن قائد المنطقة الشمالية قوله: "نُهاجم "حزب الله" بقوة شديدة للغاية وسنواصل اتباع نهج هجومي لتغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية ليستطيع السكان العودة إلى المنطقة بأمان". 
 
وفي التفاصيل، ذكر مراسل "النهار" أنّ مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً بالقرب من مقهى على الطريق العام وسط بلدة الناقورة يتجمّع فيه عادةً عناصر من الدفاع المدني (حركة أمل) وعناصر من الهيئة الصحية (حزب الله)، وبعض العناصر الحزبية، وقد أدّى انفجار الصاروخ إلى مقتل وإصابة عدد من المتواجدين في المكان، نُقلوا إلى المستشفى الإيطالي وبعض المستشفيات في صور، وتحطّم دراجة نارية وتضرّر المقهى.
 
كما أفيد عن تحليق للطيران الإسرائيلي في أجواء منطقة بعلبك على علو منخفض. 
الى ذلك، نعى "حزب الله" أربعة من عناصره هم حسين علي زهور "حبيب" مواليد عام 1989 من بلدة يحمر الشقيف، وعلي محسن عقيل "عابس" مواليد عام 1994 من بلدة الجبّين في جنوب لبنان، وعلي عباس يزبك "محمد الجواد" مواليد عام 2001 من بلدة الناقورة، وإسماعيل علي مطلق "رسول" مواليد عام 1989 من بلدة يارين في جنوب لبنان.
كما أعلن أنه تصدى لمسيّرة ‏إسرائيلية في أجواء بلدتي رب ثلاثين-العديسة، مما أجبرها على التراجع إلى خلف الحدود. 
 
حركة أمل نعت بدورها علي أحمد مهدي مواليد الناقورة 8/3/1975، فيما نعت جمعية كشافة الرسالة الاسلامية المسعف في الدفاع المدني حسين أحمد جهير مواليد الناقورة 31/10/1978
 
 
لحظة "الهزيمة" تقترب
وفي سياق متصل، فقد قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "لحظة الهزيمة (بالنسبة إلى "حزب الله) تقترب، والتحرك في لبنان قد يكون محدوداً ويتطوّر إلى حرب، ليس لدينا اتفاق بعد، واتفاق الرهائن في غزة يمكن أن يؤدي إلى اتفاق في لبنان أيضاً".

ولفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن "عمق لبنان يتحوّل إلى منطقة حرب، و"حزب الله" يخاطر"، مؤكداً عدم وجود "تهديد على الحدود (الشمالية) لأنه تم دفع "حزب الله" إلى الداخل، وفقد العديد من عناصره.

كما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "حزب الله" يحاول الدخول إلى إسرائيل من خلال الفرع اللبناني لمنظمة "الجماعة الإسلامية"، حسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية.

تدريبات جوية وتركيز على الشمال
إلى ذلك، عادت القوات الجوية الإسرائيلية إلى إجراء التدريبات، بعدما كانت متوقفة إلى حد كبير منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول، حسب إعلان رسمي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه وافق على برنامج تدريب جديد لسلاح الجو الإسرائيلي مع التركيز على الاستعداد للحرب في الشمال.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد جمّد برنامج التدريب السنوي وتم توجيه كل الموارد والاهتمام إلى المجهود الحربي بعد اندلاع حرب غزّة.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن خلال الأسابيع القليلة الماضية، عاد سلاح الجو الإسرائيلي تدريجياً إلى التدريب، وتمت الموافقة مؤخراً على برنامج جديد.

وجاء في بيان أن "برنامج التدريب سيركز على زيادة جاهزية سلاح الجو للحرب في الساحة الشمالية وفي مسارح أخرى، وسط قتال طويل الأمد".

ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن "التدريبات ستشمل ضربات واسعة النطاق وبعيدة المدى، وتحليقات في عمق أراضي العدو، واتخاذ القرار في ظروف الحرب، وستجرى تدريبات مفاجئة لمختلف الوحدات".

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تم تعديل التدريبات بحيث لا تلحق الضرر بالعمليات الروتينية لسلاح الجو الإسرائيلي وسط الحرب في قطاع غزة وعلى جبهات أخرى.

مستجدات الميدان
وفي المستجدات الميدانية، أعلن "حزب الله" أن ‏سلاح القناصة استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، فيما قصف الطيران الإسرائيلي أطراف العديسة.
 
(استهداف قاعدة ميرون)
 
وقد تكون مجزرة الهبارية التي ارتكبتها إسرائيل في الأمس عبر استهدافها مركزاً إسعافياً في البلدة، ما أدّى إلى سقوط 7 شهداء حتى الساعة، هي الأبرز.

أطلق "حزب الله" دفعة كبيرة من صواريخ الكاتيوشا باتجاه مواقع إسرائيلية، وشهدت سماء قرى القطاع الشرقي انفجار عدد من الصواريخ الاعتراضية.

وقال "حزب الله" في بيان: "ردًا على مجزرة الهبارية قصفنا مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء ‌‏769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ".‏
 
وشيّعت الهبارية جثامين أبناء البلدة السبعة الذين سقطوا إثر القصف الإسرائيلي.
 
المشهد بعدسة الزميل أحمد منتش:
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم