"ضجيج" فوضى أمنيّة في طرابلس... واحتياجات معيشيّة

ينحدر الوضع الأمنيّ والمجتمعيّ في الشمال اللبنانيّ وتحديداً في طرابلس التي صارت مدينة منهكة على حافّة التراجع المعيشيّ وسط تردٍّ في أحوال المواطنين وارتياع في الشوارع واحتياجات معيشيّة مع تراكم وطأة الانهيار الاقتصاديّ رغم كلّ أنواع المساعدات والمساندات التي لا يمكن لها أن تملأ غياب مؤسسات الدولة التي باتت على مسافة غير بعيدة من الاندثار. ويحصل أنّ طرابلس تعاني تبعات اشتداد الأزمة المتراكمة أكثر من أيّ منطقة أخرى وسط كثافة سكانية واضمحلال فرص العمل، ما فاقم ضجيج الفوضى في عاصمة الشمال التي تشهد تدهوراً أمنيّاً لم يصل حدّ التفكّك حتى اللحظة، رغم احتدام أعمال الشغب وعدم التزام القانون والصراعات المجتمعية التي لا تخلو من استخدام الأسلحة. ويعبّر بعض المتابعين الطرابلسيين للتطورات المحتدمة عن تراجع اهتمام الدولة اللبنانية بأوضاع طرابلس وعدم القدرة على التغيير النمطيّ للهشاشة الأمنية رغم الانطباعات المغدقة في البحث عن حلول ممكنة. وينادي وجهاء المنطقة في ضرورة بسط نفوذ السلطة الموضوعية الرادعة للفوضى والحامية للمواطنين بعيداً عن التصرّفات المرفوضة التي بدأت تتخذ نمط العصابات بين السكان، رغم عدم اعتبار التخريب بمثابة مسألة متمادية لكنها تتّخذ طابعاً لا يمكن إغفاله أو السكوت عنه حتى لا يتفاقم في مرحلة لاحقة. ولا يمكن الحديث عن منحى سياسيّ للتراجع الأمني الذي تشهده طرابلس...