السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مصادر الخماسية لـ"النهار": خريطة الطريق تتبلور بعد "التثبّت من استعداد القوى السياسيّة للانخراط في العملية السياسيّة"

المصدر: "النهار"
البطريرك الراعي يلتقي سفراء اللجنة الخماسية (تصوير نبيل اسماعيل)
البطريرك الراعي يلتقي سفراء اللجنة الخماسية (تصوير نبيل اسماعيل)
A+ A-

في زمن الصوم عند الطوائف اللبنانية كافة، عاد حراك سفراء اللجنة الخماسية ليضع طبق الإفطار الرئاسي على مائدة القوى السياسية.   

الزيارة الأولى من الجولة كانت من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وبعد اللقاء وصف رئيس المجلس نبيه برّي الأجواء بأنها إيجابية جداً، وأن اللقاء سيتكرّر، مشدّداً على أن التوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصّلاً لتحقيق الاستحقاق الرئاسي.

 
الرئيس برّي يستقبل سفراء اللجنة الخماسية (تصوير حسام شبارو)
 

وفد سفراء اللجنة الخماسية ضمّ سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو وسفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري والسفير المصري علاء موسى وسفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.

وعقب لقاء عين التينة، أكّد السفير المصري علاء موسى، أن المساعي التي يقوم بها الوفد هي لانتخاب رئيس للجمهورية، والعمل على تشكيل وجهة نظر موحدة تجاه هذا الاستحقاق.

ولفت موسى إلى أن "الإشارات إيجابية وهناك مرونة"، وأنّه جرى البحث عن أرضية مشتركة بين الأفرقاء.

 

وأشار موسى في هذا السياق الى أن "الخرق الملموس هو أن الكتل السياسية عندها قناعة الآن بأن التوافق في ما بينها هو شيء مهم للغاية وعندما نتحدث عن التوافق، معناها أن الجميع عنده استعداد للحوار والنقاش والتشاور".

وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء، هو لتأكيد ما سبق أن أعلنه الرئيس بري، عن التزامه ببذل كل المساعي من أجل انتخاب الرئيس وتسهيل العملية الانتخابية.

وأكد السفير المصري، أنه "جرى التطرق الى تفاصيل كثيرة، سيتمّ تناولها مع كافة الأطراف السياسية، "وصولاً إلى تشكيل وجهة نظر متقاربة لدى الجميع وأرضية مشتركة تهيّئ وتساعد في إنجاز الاستحقاق الرئاسي".

وعن اليجابيات التي لمسها وفد سفراء اللجنة الخماسية، فلخصها السفير موسى "بالمرونة" التي ظهرت، بعد "المواقف الحادة"، وبالتالي إن السعي الآن نحو "التقليل من هذه الحدّة والبحث عن أرضية مشتركة"، ملمّحاً الى أن ما تلقاه السفراء في الأيام الماضية من "إشارات إيجابية هو في الحقيقة يجعل الأمر أكثر مرونة وبالتالي ممكن أن نخلق هذه الأرضية والمناخ الذي يساعد في الوصول لإحداث اختراق في الملف الرئاسي".

 

أما في ما يخص مبادرة "كتلة الاعتدال الوطني" فقد أوضح السفير موسى أنها "لا تختلف كثيراً" وأنه قد يكون هناك تفاصيل أكثر، مشدّداً على أن تحرك "الاعتدال" وآخرين في البرلمان هو شيء "مهم وضروري، وهذه العملية ملكيتها تعود حصرياً إلى البرلمان وليس لأي طرف آخر".

 
 

من عين التينة توجّه وفد السفراء الى الصرح البطريركي في بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.

ومن هناك وصف السفير المصري علاء موسى، اللقاء بأنه "بالغ الأهمية" وقال باسم السفراء، إن الهدف من اللقاء إطلاع البطريرك واستشارته في الخطوات التي سيبدأ الوفد باتخاذها، مشيراً في هذا الصدد الى وجود مراحل عدة، على أن تكون الخطوة الأولى في الحديث مع الكتل كافة من أجل انتخاب رئيس وفق "خريطة طريق" سيقدّمها السفراء الخمسة.

وأكد موسى أن خريطة الطريق لا تعني أسماءً بل التزاماً إذا توفّر "فإنّ الحديث سيبقى أسهل بين القوى السياسية حول من يرغبون في ترشيحه الى الرئاسة".

مصادر سفراء الخماسية، أكدت لـ"النهار" أنه حتى اللحظة "لم تتمّ بلورة خريطة الطريق"، وأن هدف الجولة هو "التثبّت من استعداد القوى السياسية للانخراط في العملية السياسية أولاً"، لكنّها استطردت قائلة: "إن ركيزتها التوافق". 

وبحسب المصدر عينه، فإن سفراء الخماسية يقومون بدور المسهّل للتواصل بين الأفرقاء السياسيين، وهناك مؤشرات إيجابية من اللقاءات السابقة.

وعن اختلاف وجهات النظر اللبنانية حول من يترأس الحوار، أجاب المصدر الديبلوماسي عينه، أن دور  الخماسية هو "تقريب وجهات النظر، والمساعدة في استعادة الثقة المتبادلة وليس إقناع أيّ طرف بمواقف الطرف الآخر". 
 
 
 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم