الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

الراعي مكرماً في دارة صفير ينوّه بوحدة المسيحيين حول مرشح رئاسي

المصدر: "النهار"
الراعي.
الراعي.
A+ A-
أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "ان هناك مشيئة الهية تريد لبنان، ولو لم يكن الامر كذلك لكان انتهى منذ زمن"، منوها بالوحدة التي ظهرت بين المسيحيين حول مرشح رئاسي، آملا "ان تتسع هذه الوحدة الى كل مكونات الوطن حتى نكوّن جميعنا العائلة اللبنانية". وقال:" لا اخاف على لبنان، ولكن اخاف من ان يسمح بعض اللبنانيين خاصة اصحاب النفوذ لانفسهم الاستمرار في العبث بقيمة لبنان ونظامه الديموقراطي ودستوره وشعبه وكرامته ودوره ورسالته".

كلام الراعي، جاء خلال احتفال تكريمي اقامه المهندس هنري صفير في منزله دار التلة في ريفون في حضور الرئيس امين الجميل ولفيف من المطارنة والكهنة، وحشد من الشخصيات الوزارية والنيابية والسياسية وعدد من الاعلاميين ورؤساء البلديات.

والقى صفير كلمة رحب فيها بالحضور سائلا: هل مات لبنان...! ويشيِّعُهُ قاتلوهُ من الداخل والخارج والبعضُ مِنهم في مركزِ المسؤولية، ولا يزال مساهماً في القراراتِ المدمرّة. وانفرجَت صدورٌ ضيّقة تضمرُ له الحِقدَ وتحضّرُ له الإحَن، وترقصُ على أنقاضِه آمالٌ سوداء:

لا مؤسساتٌ،... لا اقتصاد،... لا عدالة،... لا حريّة.

وهل بقي لنا دستورٌ؟ لقد تخطّوا الدستورَ عند انتهاءِ ولاية رئاسة الجمهورية السابقة، فَوُهِبنا وزارةً لا تتمتّع بقانونيةٍ كاملة ولا بشرعيّة دستورية.

قلنا كيف ذلك؟ قالوا إنّها وزارة الضرورة.

وقال: نعم يقومُ لبنان شرطَ... أن ينتخبَ أعضاءُ مجلسِ النوّاب رئيساً للجمهورية، لا بانتخاباتٍ سلبية كما جرت حتى الآن. لأنهم إذا استمرّوا بسلك الأساليبَ ذاتِها سيهبونَنا رئيسَ "الكيفَ ما كان". بل عليهم أن يبحثوا عن رئيسٍ يتحلّى بالصفاتِ الأساس التي تمكّنُه أن يقودَ مع مجلسِ الوزارة العتيد، قيامةَ الدولة فيحاربَ المُفسدين والفاسدين، ويستجيبَ لحاجاتِ الشعب، ويؤمّنَ الحريّة التي هي أساسُ الكيان.

اما البطريرك الماروني فتمنى "ان يوحد المسيحيون كلمتهم حتى تتسع هذه الوحدة الى كل مكونات الوطن حتى نكوّن جميعنا العائلة اللبنانية، فاذا لم تتكوّن العائلة اللبنانية لا يمكن ان نسلك الى الامام بسلام."

وتابع: "لا اخاف على لبنان، لكن اخاف من ان يسمح بعض اللبنانيين خاصة اصحاب النفوذ لانفسهم الاستمرار في العبث بقيمة لبنان ونظامه الديموقراطي ودستوره وشعبه وكرامته ودوره ورسالته"، مشددا على ان "لا احد منا يريد ان لا يستعيد لبنان دوره ورسالته خاصة وانه لا يخص احد بل يخص كل الشعب اللبناني والتاريخ والحضارة العالمية والمجموعة الدولية، لا احد ولا اي فريق - اكان قويا او ضعيفا- يمكن ان يعتبر يوماً ان لبنان يخصه حصراً، كلنا مؤتمنون على لبنان

وختم: "نجدد ايماننا بلبنان الوطن القيمة الحضارية، ولبنان صاحب الرسالة والدور في المجتمع العربي والدولي، وكل واحد منا يجدد دوره حيث هو من موقعه للمحافظة على هذه اللؤلؤة التي اسمها لبنان".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم