الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

التطبيع مع الواقع الاقتصادي الصعب ليس طريقاً للتعافي والازدهار

المصدر: "النهار"
Bookmark
الليرة اللبنانية (تعبيرية).
الليرة اللبنانية (تعبيرية).
A+ A-
سعادة الشامي*إنها أزمة متعددة الأبعاد والأوجه. إنها أزمة اقتصادية، مالية، نقدية، مصرفية، سعر صرف وميزان مدفوعات، كما هي أزمة اجتماعية، تربية وصحية. إنها أزمة فريدة من نوعها. ومع ذلك فإن الطبقة السياسية التقليدية تتصرف وكأنها تعيش على كوكب آخر.أعدت الحكومة برنامج إصلاح اقتصادي شامل على أساسه توصّلنا الى اتفاق على صعيد الموظفين مع صندوق النقد الدولي في نيسان 2022. نعم، يوجد برنامج وخطة للحكومة. نعم يوجد برنامج كهذا نُشر على الموقع الإلكتروني لرئاسة مجلس الوزراء ووُزّع على جميع أعضاء مجلس النواب وعلى الكثير من المعنيين بالشأن الاقتصادي والمالي. ومع ذلك، فإن تصريحات لسياسيين واقتصاديين (جدد وقدامى) تدعي أنه لا يوجد برنامج اقتصادي أو رؤية اقتصادية للحكومة هي مجرد افتراءات (حتى لا أقول أكاذيب). أتفهم جيداً أنه إن كان عند البعض ملاحظات على بعض عناصر البرنامج وهذا مشروع ومتوقع، ولكن القول بأن البرنامج غير موجود هو نوع من الخداع.ما يتفوه به العديد من السياسيين وصانعي القرار يدل على أنهم لا يريدون مواجهة الناس وناخبيهم بالحقيقة والواقع الصعب على الأرض، كما أن المجموعات المختلفة التي تعترض على برنامج الإصلاح ناتجة بمعظمها عن مصالح ذاتية، وكلاهما قد يخدم مراكز نفوذ محددة. العلاقة بين السياسيين ومراكز نفوذ قوية ومسيطرة، ولسوء الحظ بمساعدة بعض وسائل الإعلام، تعوق عملية الإصلاح. حاولت في البدء تفهّم كل الاتهامات من مصادر مختلفة ومطلقيها. لكني توصلت إلى استنتاج مفاده أنه مهما حاول المرء أن يتحاور بعقلانية ومنطق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم