الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

رسائل إلى صديق هناك (8): أيّ عيد استقلال لأيّ لبنان؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
وسط بيروت من خلف زجاج ما زال مكسوراً منذ انفجار المرفأ (تعبيرية- نبيل إسماعيل).
وسط بيروت من خلف زجاج ما زال مكسوراً منذ انفجار المرفأ (تعبيرية- نبيل إسماعيل).
A+ A-
جـواد نديم عــدره   تبحّرت طويلاً في رأيك حول شعارات "الحقيقة" و"العدالة" التي رفعها أهل الضّحايا والمتضرّرون والمصابون جسديّاً ونفسيّاً إثر انفجار مرفأ بيروت. أنت تقول إنّ العدالة لا تتحقّق لا بالانتقام ولا بالشّعارات. تريدها فعل محبّة ومساءلة وأكثر، تريدها فعل إصلاح جذريّ. لقد ذكرتَ كارثة 11 أيلول التي أصابت أميركا ورحت تقارن أين نحن من تلك المؤسّسات في أميركا ومن ذلك المجتمع الّذي يقف صفّاً واحداً حين يُصاب؟ تقول إنّ ردّة الفعل الأساسيّة هناك كانت في إجراء إصلاحات جذريّة في المؤسّسات التي كان يجب عليها كشف العمليّة الإرهابيّة قبل حدوثها، وأيضاً في المؤسّسات التي كانت مهمّتها التّحرّك السّريع لإنقاذ النّاس والحدّ من الأضرار ومن ثمّ توظيف الكارثة لصالح الشّركات الكبرى والقوى الحاكمة وما قُرّر أنّه "مصلحة قوميّة". تقول إنّ شيئاً من هذا لم يجر في لبنان وتَركّز الموضوع على المطالبة بالمعاقبة أو بالدّفاع عن المتّهمين، وكذلك العمل على الحفاظ على قوى الأمر الواقع، فلا الإصلاح ولا الحقيقة كانا الهمّ ولا المصلحة الوطنيّة بل مصالح القوى السّياسيّة.لتاريخه لم نسأل كيف وصلت الحال بنا إلى هذا التّردّي؟ كيف تحوّلت الإدارة العامّة إلى جسم مترهّل متهاوٍ؟ وكيف يتخبّط القضاء وكيف يشعر السّياسيّ (أيّ سياسيّ) بأنّه غير مسؤول عمّا وصلنا إليه؟إدارة المرفأ لنحو 30 عاماً من قبل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم