الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صباح الخميس: "احتواء تصعيد العهد" و"لا عودة للأسد إلى لبنان"... "الطلعات الإسرائيلية استعداد للحرب؟"

المصدر: "النهار"
من ألمانيا، في 4 كانون الثاني 2021 (تعبيرية - أ ف ب).
من ألمانيا، في 4 كانون الثاني 2021 (تعبيرية - أ ف ب).
A+ A-
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الخميس 14 كانون الثاني 2021

مانشيت "النهار"، اليوم، جاءت بعنوان: "احتواء" تصعيد العهد يواكب حالة الطوارئ
فيما يدخل لبنان اليوم تجربة اقفال عام جديدة، يفترض ان تكون الأكثر تشددا وجذرية من كل سابقاتها، اذ تشكل انطلاقة المواجهة الأكبر لاحتواء الانتشار البالغ الاتساع والخطورة لفيروس كورونا، ووسط الشكوك الكبيرة في التزام كاف لموجبات حالة الطوارئ الصحية لمدة عشرة أيام قابلة للتجديد، لم يكن المناخ السياسي افضل حالا من المناخ الوبائي في ظل المخاوف من احراق المراكب بين العهد ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. والواقع ان الامال المعلقة على نتائج إيجابية ملموسة من شأنها ان تخفض حجم الكارثة الوبائية والاستشفائية بدت على ضآلتها اكبر من أي رهانات في المقلب السياسي على تبديد التداعيات السلبية العميقة التي أحدثها الهجوم الحاد الذي شنه العهد قبل أيام على الرئيس الحريري. ولكن وعلى رغم المعطيات الحاسمة التي تستبعد استبعادا تاما أي حلحلة وشيكة او حتى متوسطة المدى لكسر مسار تعطيل تأليف الحكومة الجديدة، لم يكن ممكنا تجاهل مؤشرين حملا دلالات بارزة حيال "احتواء سياسي مزدوج" للتصعيد من جانبي الحلفاء وغير الحلفاء تبلورت وقائعه في اليومين اللذين اعقبا هجوم العهد على الحريري وتحديدا بعد تسريب شريط الفيديو الذي يوجه فيه رئيس الجمهورية ميشال عون كلاما مهينا الى الرئيس الحريري.
 


 
وفي افتتاحية "النهار" كتب الوزير السابق سجعان قزي: دفترُ شروط "لبنانَ الكبير الجديد"
لا يَختلِفُ لبنانيّان على ضرورةِ تطويرِ النظام، لكنَّ جميعَ اللبنانيّين يَختلفون على تعريفِ النظام الّذي يريدون تطويرَه، وعلى توقيتِ إطلاقِ هذه الورشةِ المفعَمةِ بالمغامراتِ والمفاجآت. نحن نعيشُ في ظِلِّ نظامٍ ديمقراطيٍّ برلمانيٍّ لا غُبارَ عليه، وفي ظِلِّ صيغةِ تعايشٍ مسيحيٍّ/إسلاميٍّ نَموذجيّة، وفي ظِلِّ ميثاقٍ وطنيٍّ رعى النظامَ والصيغة. عاش لبنانُ مراحلَ نشوئِه واستقلالِه واستقرارِه على ثلاثيّةِ النظامِ والصيغةِ والميثاق. لم تَكن الديمغرافيا معيارَ هذه الثلاثيّةِ بل الشَراكة. وكانت الخِلافاتُ ذاتَ طابَعٍ قوميٍّ مستقلٍ عن الديمغرافيا. وكانت التعدديّةُ والفدراليّةُ واللامركزيّةُ، حتّى السبعينات الماضية، مفرداتٍ غريبةً عن قاموسِنا السياسيِّ والدستوريّ. كان العددُ تعبيرًا حسابيًّا لا وطنيًّا. وكانت الوطنيّةُ تختالُ بين اللبنانيّةِ والعروبةِ. كان للفكرةِ اللبنانيّةِ فلاسِفتُها، تُعجَبُ بهم وإنْ لم تَقتَدِ بفكرهِم.

عدّاد كورونا يحلّق مجدداً: 4988 إصابة و35 حالة وفاة الوباء يعصف بالجسم الطبي والإصابات مرشحة للارتفاع

في وقت دخل البلد اليوم مرحلة الإغلاق التام والكامل ومنع التجول، والتي تمتد حتى صباح الإثنين 25 الجاري، كان وباء كورونا يسجل أرقاماً قياسية وكارثية في الإصابات والوفيات، ويستشرس منذراً بأخطار صحية كبيرة، بعدما حصد أكثر من 50 خلال الأسبوعين الأخيرين خصوصاً بعد الأعياد حين قررت الحكومة فتح البلد في شكل غير مسؤول، ما أدى إلى تفلت وخروق كبيرة للإجراءات الوقائية نشهد نتائجها اليوم، فيما كل التوقعات للأيام المقبلة تؤكد ارتفاع الإصابات بعد تهافت اللبنانيين على السوبرماركت للتموين تحسباً لأيام الإقفال.
 
 
 
الطريق الوعرة لأميركا نحو المستقبل
لينكولن بلومفيلد جونيور شهد بعض مدن الشرق الأوسط وعواصم عدّة حول العالم حركات احتجاج واسعة مُطالبةً بحكومات أكثر تمثيلاً وصدقاً واستقامة. وقد راقب اختصاصيّو السياسة الخارجيّة في واشنطن من كثب هذه الأحداث، وسلّطت تعليقاتهم الضوء على الفساد وتسلُّط الدولة وتدهور مستويات المعيشة كأسباب للإضطراب السياسي. فجأة وجدت الولايات المتّحدة نفسها في أزمة، وتحوَّل انتباه العالم نحو عنف الغوغاء المُستهدِف مبنى "الكابيتول" الأيقوني حيث "الكونغرس"، وهو عنفٌ مُسلّح لم يشجّعه على ما يبدو إلا رئيس الولايات المتحّدة. مع ملايين العاطلين عن العمل وموت مزيد من الأميركيّين يوميّاً بسبب "كوفيد 19" بأعداد أكبر من الذين قتلهم إرهاب 11 أيلول (2001)، تجد الولايات المتّحدة نفسها مُحاطة أو مواجهة بتحدّيات ومُنقسمة سياسيّاً في وقتٍ تنتهي رئاسة دونالد ترامب ويستعدّ جو بايدن لتسلُّم سلطاته الدستوريّة رئيساً ظهر العشرين من كانون الثاني الجاري.بعض مظاهر هذه الأزمة السياسيّة أميركي فقط.

واشنطن توسع عقوباتها ضد طهران وإيران بدأت مناورات صاروخية

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة تستهدف إيران شملت شخصيتين و16 كيانا، وذلك قبل أيام معدودة من انتهاء فترة ولايته الرئاسية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إن العقوبات الجديدة تشمل 16 كيانا لها صلات بقيادة الجمهورية الإسلامية، ومواطنين إيرانيين اثنين، إضافة إلى مواطن عراقي يتهم بأنه مرتبط بتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) العراقي. وأوضحت أن قائمة العقوبات أدرجت فيها منظمتان إيرانيتان يسيطر عليهما مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، وعدد من فروعهما. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفين منوتشين، إن المنظمتين "تمكنان النخبة الإيرانية من الاستمرار في الحفاظ على نظام الملكية الفاسد لقطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني". وتتبع إدارة ترامب، منذ توليه السلطة عام 2017، حملة "الضغوط القصوى" على إيران، تشمل فرض عقوبات اقتصادية قاسية، بحجة أنها "أكبر داعم دولي للإرهاب في الشرق الأوسط".
 


وفي مقالات اليوم:

كتّاب "النهار":

كتب جهاد الزين: تدقيق جنائي في الثقافة السياسية اللبنانية
يدفع اللبنانيون مرة جديدة كبرى ثمن رغبتهم ومساهمتهم في ضعف الدولة اللبنانية وهو ضعف وإضعاف.. وها هو خطر الكورونا يجتاحهم نتيجة انكشاف دفاعات الدولة وعدم كفاءتها وإفلاسها. وفي الأساس بسبب استهتار اللبنانيين العام بالتعليمات الصحية ضد كورونا منذ عام إلى اليوم متصرفين كالعادة بعدم احترام لسلطة الدولة. هذه المرة ضد أنفسهم. لكن لأنها مرة كبيرة واستثنائية ها هو استهتارهم، أعني أعدادا كبيرة جدا منهم ومن كل الطبقات، يجعلهم لقمة سائغة فعلا أمام الوحش الكوروني ولاسيما بعد أن جعل عجزُ الدولة وصولَ اللقاح، بل اللقاحات المتعددة، يتأخر بشكل خطر قياسا بما حققته دول كثيرة أخذت بتوزيع اللقاحات على مواطنيها ولاسيما العدو المتقدم والمتفوق إسرائيل. مع العلم أن العنصرية الإسرائيلية قد تحوّل دون استفادة الشعب الفلسطيني من اللقاح في الضفة والقطاع بالسرعة الكافية. لقد كشف الكورونا حقيقة تاريخية في لبنان وهو أن ضعف الدولة اللبنانية هو خيار اللبنانيين.
 
وكتب سركيس نعوم: لا عودة للأسد إلى لبنان و"الحزب" يؤمِّن له ما يريد!
قبل أسابيع قليلة نشر "الموقف هذا النهار" معلومة أوروبيّة إذا جاز التعبير على هذا النحو تُفيد أنّ "الحرب الموضعيّة" وغير البريّة على الأرجح التي قد تشنّها إسرائيل على لبنان في وقت غير بعيد كما على سوريا في جنوبها المُتاخم لها تهدف إلى إضعاف "حزب الله" في وطنه اللبناني، وإلى خلق وضع إقليمي – دولي يفرض عليه الامتناع عن تهديد إسرائيل بأي عمل عسكري أو عن تنفيذه، كما يفرض عليه وعلى حليفته إيران الإسلاميّة الإقلاع عن تنفيذ مشروع إقامة جبهة عسكريّة على حدود الجولان المحتل تتكامل مع الجبهة اللبنانيّة في كلّ المجالات. تُفيد المعلومة أيضاً أنّ الحرب المذكورة ستدفع الرئيس بشّار الأسد إلى اتخاذ قرار بإرسال قسمٍ من جيشه إلى البقاع اللبناني الذي اعتبرته سوريا دائماً "كوريدوراً" تستطيع القوّات الإسرائيليّة الوصول إلى دمشق عبره خلال ساعات قليلة. الدافع هو الدفاع عن سوريا وعاصمتها من لبنان. لكنّه قد يكون أيضاً العودة إلى لبنان بموافقة إسرائيليّة ضمنيّة وأيضاً روسيّة لضمان استقرار حدوده مع إسرائيل بامتناع "حزب الله" عن تنفيذ عمليّات عسكريّة ضدّها عبرها، كما عن إطلاق صواريخه الكثيرة الدقيقة وغير الدقيقة على أهدافٍ استراتيجيّة فيها يمتلك معلومات دقيقة عن مواقعها.
 
وكتب غسان حجار: اللبناني ضحية اجرام السياسيين: لا امن ولا امان
خدمت جائحة كورونا الطبقة السياسية والمالية في لبنان، وايضا الاحزاب الفاشلة اصلا. لا يمكن للانتفاضة ان تعاود انطلاقتها في ظل الجائحة، ولا يمكن لحركات اعتراض اخرى ان تنطلق خوفا من التجمعات وانتقال الوباء القاتل، وبات اللبناني منشغلا بحياته، وبالقيمة المجردة لهذه الحياة، قبل ان ينظر الى واقعه، ويفكر في بناء مستقبل بات مشرعا على الكوارث والويلات. اغراق الناس في الفقر والعوز، وخوفهم من الاستسلام للموت الكوروني، وازدياد حاجاتهم الحياتية، جعلتهم يتناسون الى حين، كل ويلاتهم ومصائبهم. ارتاح السياسيون من “النق" المستمر لشعب لا “يقدّر" قيمة بقائهم على كراسيهم لعقود من الزمن، قبل ان يورثوا “المهنة الشريفة" لابنائهم.
 
وكتبت روزانا بومنصف: حقوق المسيحيين لا تتقدم اولوية الانقاذ
تكثفت الاتصالات في الايام القليلة الماضية بين رؤساء الحكومات السابقين والبطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي كما ببعض القيادات المسيحية على نحو يخفف وطأة دفع الازمة السياسية في اتجاه كباش طوائفي في ظل التصعيد الكلامي من جانب التيار العوني بذريعة تحصيل حقوق المسيحيين في الحكومة العتيدة. فافادت المعطيات عن زيارة مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور غطاس خوري الى بكركي كما اتصل رؤساء الحكومات السابقون كل بمفرده ببكركي وربما لتأمين زيارات قريبة اليها فيما ان اتصالات جرت ايضا بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان تجنبا للرد على التصعيد الاخيرمن رئيس الجمهورية في الفيديو المسرب وعلى خطاب باسيل.اذ ان النية كانت عدم اتاحة المجال للاستدراج الى ردود فعل غاضبة او تصعيدية تخدم اهدافا محددة في مقدمها تظهير ان هناك استهدافا للرئاسة الاولى وموقعها المسيحي وتاليا توظيف ذلك من ضمن المعركة السياسية القائمة.
 
وكتبت حياة أبو فاضل: صحوة بعيدة المنال
كأن يأتي الربيع قبل الشتاء... كأن يعجز كالعادة رئيس وزراء مكلّف عن تشكيل حكومة، كما يعجز رئيس جمهورية معترف بمسؤولياته المحدودة بحسب دستور طائف تربّع على عرش حرب أهلية، طائفية، حصدت الأرواح والسلام والاستقرار الاقتصادي، وما تبقّى من منطق سليم لدى من بقي في لبنان، فلا تعود الحكومة العاصية على التأليف اليوم مهمة، ولا تشكّل ضرورة في زمن فوضى قاتلة، شاملة. الى كل المسؤولين السياسيين الفاسدين الأبديين: الشعب الذي ما اعترض يوماً على وطن طائفي، محدود الآفاق، جذور أحزابه المذهبية تمتد الى تقاطيع سماء افتراضية، أساس قلبها ونبضها "ايمان" بخالق واحد، بينما المشهدية على الأرض بإنسانها المذهبي الفكر والأداء...
 


وكتب علي حمادة: الاحتلال وخلافات المتواطئين
تشبه السجالات العقيمة الدائرة بين القوى المعنية بتشكيل الحكومة ما كان يحصل من خلافات على "جنس الملائكة" في الأيام الأخيرة قبل سقوط القسطنطينية. فكل الخلافات المستعرة ايامها كانت تحرف الأنظار عن الخطر الحقيقي الذي كان يدق أبواب المدينة، في وقت كان أهل الحل والربط إما غارقين في خلافات "ثيولوجية"، وإما في حياكة مؤامرات البلاط، فيما كانت المدينة تسقط. وفي النهاية سقطت، وسقط معها كل اطراف الخلافات الداخلية العقيمة. في لبنان مشهد يشبه ما سبق نوعاً ما، فالسجالات، والخلافات، والمؤامرات بين أركان الطبقة الحاكمة، تشتعل فيما البلاد تغرق اكثر في الفوضى السياسية، والأمنية، والمالية، والاقتصادية، والاجتماعية، والديبلوماسية، وتحرف الأنظار عن الخطر الكبير المتمثل بهذه الفوضى، ومن ناحية ثانية تريح مصدر التهديد الأكبر على...
 
وسألت سابين عويس: هل كان البلد افلس لو بقي الحريري ونفذ خطته الاقتصادية؟
على وقع شارع منتفض وثائر وغاضب في تشرين الاول من العام 2019، استقالت حكومة سعد الحريري تلبية لمطلب المتظاهرين، بعدما كانت اقرت تحت وطأة الضغط الذي مارسه الشارع من جهة والحريري نفسه من جهة اخرى (عبر تحديد مهلة 72 ساعة لحكومته وللقوى السياسية) خطة اقتصادية "إنقاذية"، أدرجت فيها رزمة من الاصلاحات والاجراءات التي كانت عصية عن الإقرار. وبسقوط حكومة الحريري، سقطت تلك الخطة، بعدما آثرت حكومة حسان دياب الذهاب في منحى اقتصادي آخر، أرست مداميكه في خطة اقتصادية كلفت الاستشاري "لازارد" وضعها، تمهيدا للدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على الدعم المالي الخارجي المطلوب لإخراج لبنان من أزمته. وكانت حكومة دياب ومن يقف وراءها من القوى السياسية ذات اللون الواحد تأمل من تلك الخطة ان تشكل مروراً آمناً لها نحو التمويل الخارجي، مستغلة فترة السماح التي توافرت لها من الداخل والخارج للعمل والانجاز.
 
وفي قسم السياسة
لبنان عاجلا أم آجلاً الى الدولة الفاشلة ومؤشرات الفصل السابع ترتسم تباعا
تمضي الاوضاع في لبنان ككرة ثلج متدحرجة بين ازمة واخرى من مالية الى أجتماعية ومعيشية فسياسية ، حيث بات تشكيل الحكومة بعد الفيديو المسرب من بعبدا ويتهم فيه رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بالكذب، متعذرا في المدى المنظور أن لم يكن مستحيلا، ما يطرح أكثر من علامة أستفهام حول مأل الامور في الايام والاشهر المقبلة، خصوصا في حال أستمرار الاوضاع على ما هي عليه من دون معالجات كما هو متوقع، والدليل على ما تقول الاوساط الديبلوماسية المراقبة تبني الامم المتحدة برنامج المساعدات للعائلات الاكثر حاجة من اللبنانيين وقيمته 275 مليون دولار.
 


أمّا عباس صباغ فكتب: "التحالف الرباعي" يتمسك بالحريري ويحرج باسيل
الكشف عن "النيات الحقيقية" حيال الرئيس المكلف سعد الحريري لم يكن من رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وحده فحسب، فالشريط المسرَّب قطع الشك باليقين وترجم ما كان قد ادلى به الرئيس ميشال عون قبل 24 ساعة من تكليف الحريري عندما سأل: "هل يستطيع القيام بالاصلاح؟".ولكن من يدعم الرئيس المكلف، وهل تراجع باسيل بعد بيان تكتل "لبنان القوي"؟ التدهور المطَّرد في اتجاه الهاوية لا يحرك ساكناً لدى البعض في البلاد. فالمبادرة الفرنسية التي، باجماع المسؤولين، تمثل الفرصة الاخيرة للبنان لتجاوز المرحلة الصعبة ولوقف الانهيار الشامل وليس لمنعه. ومع ذلك يصر بعض الاطراف السياسيين على الفوز بمقعد وزاري ووزارة خدماتية بعدما انهكت الطبقة السياسية الخزينة، سواء عبر فسادها او من خلال إهدارها المال العام وتوظيف المحسوبين عليها في مختلف الادارات.
 


وكتبت كلوديت سركيس: لغزُ الشاري المفترَض لنيترات الأمونيوم وسبب تصويرها في العنبر الرقم 12
حرَّك كتاب الإنتربول الدولي إلى القضاء اللبناني ملف التحقيق في ملف الانفجار في مرفأ بيروت بعد مراوحة منذ شهر تقريبا لدخول الملف في الإجراءات أمام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار لبتّ طلب نقل الدعوى من المحقق العدلي القاضي فادي صوان إلى قاضٍ آخر. وتعتبر مصادر قضائية أن هذا الكتاب، الذي تبلغت بموجبه النيابة العامة التمييزية تعميم ثلاث مذكرات توقيف دولية من الأنتربول للتنفيذ بموجب النشرة الحمراء في حق مالك الباخرة "روسوس" غريغورغرييتشوشكين وقبطانها بوريس بروكوشيف الذي نقل على متنها كمية نيترات الأمونيوم الى بيروت، والتاجر جورج موريرا البرتغالي الجنسية، ينمّ عن جدية في التعامل مع القضاء اللبناني وتعميمها بموجب النشرة الحمراء وأخذه بطلب النيابة العامة التمييزية إليه بشخص المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري لتعميمها بناء على قرار المحقق العدلي بإصدار هذه المذكرات في 20 تشرين الثاني الماضي، هو لاسباب تتعلق بالتحقيق وغير كيدي أو يتصل بأي خلفية أخرى.

وكتب وجدي العريضي: "البلد مقفل، الرجاء الاتصال لاحقاً" مؤشرات الى "تسوية خجولة" في شباط
... "البلد مقفل، الرجاء الاتصال لاحقاً"، هذه هي حال لبنان راهناً، وحيث أوضاعه أصلاً ومؤسساته برمّتها غير موجودة وسط انحدار رهيب، في حين كرت في الساعات الأخيرة سبحة تساؤلات حول كيفية الخروج من الأزمة المستعصية قبل "خراب البصرة"، وتحسّباً لانفجارات اجتماعية ومعيشية، ناهيك بما يحصل في المستشفيات والصناديق الضامنة حيث ثمة حالات مخيفة يدفع ثمنها المواطن، ما قد يؤدي إلى حصول أي انفجار، وهنا بيت القصيد في ظل غياب الدولة المشغولة بتناتش الحصص الوزارية والغرق في اجتهادات دستورية، بينما الدستور نُحر حتى العظم. في السياق، تشير مصادر سياسية لـ"النهار" إلى أنّ بعض الدوائر الضيقة في لبنان لديها معطيات عن اتصالات قد تحصل قريباً من باريس إلى واشنطن بغية السعي إلى تسوية علّها تخرق هذا الجمود المخيف، وذلك من خلال ممارسة ضغوط على القوى السياسية المعطّلة لتأليف الحكومة داخلياً وإقليمياً، ومن الطبيعي ان ذلك سيحصل مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.
 


وكتب مجد بو مجاهد: رهانات 8 آذار "من رَمْل"... والاغتراب يُبادر
لم يعد خافياً الرهان الذي تعقده قوى الثامن من آذار في لبنان على إمكان بروز متغيّرات دوليّة بعد الدخول في مرحلة الرئيس الأميركي المنتخب جو يابدن، رغم أنّ بعض هذه القوى لا تعبّر صراحةً في مواقفها عن ذلك، لكنّ تموضعها في الداخل اللبناني وعلى رأسها "حزب الله" والتيار الوطني الحرّ" دلّ في قراءة أوساط سياسية عدّة مواكبة للملف الحكومي خلال الأسابيع الماضية، على نوايا تعطيلية يمتهنها كلّ منهما لأسباب إقليمية مرتبطة بحسابات إيران وأبعد من حدود الكباش الداخلي. وتوقّف مراقبون عند الحماسة الظاهرة على وجه رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل وهو يتوقّع في مؤتمره الصحفي الأخير "أننّا أمام متغيّرات كثيرة في لبنان والمنطقة"، ما رسم صورة ذهنيّة واضحة المعالم، تشير إلى أنّ غالبية قوى 8 آذار تبني خطواتها السياسيّة على أساس انتظار متغيّرات دوليّة تعتقدها.

وكتب اسكندر خشاشو: الطلعات الإسرائيلية الجويّة فوق لبنان... استعداد للحرب أو استعراض
تزايدت وتيرة تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية ومناطق لبنانية عدة خلال الأسبوعين الماضيين، ما تسبب في زيادة المخاوف لدى اللبنانيين الذين يعيشون أصلاً حالة خوف من الدمار الاقتصادي بعد الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهم منذ أكثر من سنة وانفجار المرفأ الذي استكمل نحر المجتمع اللبناني، وخصوصاً أن ما يجري ترافق مع تصاعد التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب.يقرأ مقربون من "حزب الله" في هذه الطلعات، حركةً استعراضية نافرة إذ لا داعي للاقتراب بهذا الشكل إذا كان الهدف حربياً، فهذه الطائرات بإمكانها قصف أي هدف على بعد مئات الكيلومترات، إلاّ أنهم لا ينفون البعد العسكري لهذه الطلعات للقيام بمهمات استخباراتية ورصد عسكري، بالرغم من أن طائرات الاستطلاع هي التي تقوم بهذه المهمات. رسالة الى المسيحيين؟
 


وفي قسم مجتمع ومناطق:
كتبت أسرار شبارو: قرار الإقفال التام... ما هي الإجراءات التي ستتّخذها البلديات لضمان تطبيقه؟
اتُخذ القرار الذي كان يخشاه اللبنانيون، الإقفال التام ومنع التجول لمدة عشرة أيام، في خطوة الهدف منها السيطرة على الوباء الذي استشرس في الآونة الأخيرة، سارع المواطنون إلى السوبرماركت لشراء حاجياتهم في مشهد لم يشهده البلد ربما على مرّ تاريخه. تجمعات طرحت علامات إستفهام عن مدى جدوى قرار إغلاق محلات المواد الغذائية الذي لم تقدم عليه أي من الدول الأجنبية، وكيف يمكن الفقير أن يؤمن حاجاته وهل سيستطيع الصمود كل هذه المدة؟ وفيما إن كانت القوى الأمنية والبلديات قادرة على تنفيذ قرار الإقفال العام في وقت لم تتمكن من تطبيق قرار الإقفال الجزئي بشكل صارم!

وفي قسم الاقتصاد:

كتبت سلوى بعلبكي: تهافتٌ على شراء أجهزة التنفس وقياس نسبة الأوكسيجين الهلع "المرضي" لدى اللبنانيين يفاقم الأزمة ويعقّدها
اعتاد اللبناني في العقود الاربعة الاخيرة، وتحديدا بعد سقوط الدولة وتقاعس مؤسساتها عن تأمين الحدود الدنيا من واجباتها للمواطن، اجتراح الحلول لمشكلاته وحاجاته من دون الاتكال عليها، فابتدع كهرباءه الخاصة وأمانه المائي الخاص وأنشأ شبكات اتصالات خاصة لاسيما أثناء الحرب، واتكأ على الاستشفاء الخاص والتعليم الخاص مرسياً ثقافة "ما حك جلدك متل ظفرك". هذا السلوك ازداد وضوحا منذ بداية جائحة "كورونا" والتخبط الرسمي في التعامل معها، فلم يبدل بعض اللبنانيين السلوك "الاناني" بتعاملهم مع تبعات الجائحة، فتهافتوا على تخزين الادوية الضرورية والفيتامينات وأجهزة التنفس وآلات قياس نسبة الاوكسيجين تحت مبرر خوفين: الخوف من فقدانها من الاسواق بسبب الاحتكار والتهريب، والخوف من ارتفاع اسعارها اذا ما رُفع الدعم عن المستلزمات الطبية والادوية.

وكتبت فرح نصور: أدوية كثيرة مفقودة في السوق... أين تذهب الكميات الهائلة المستورَدة؟
لا يخفى على أحد أنّ الأزمة الاقتصادية هي أمّ الأزمات في لبنان، وأنّها أثّرت على قطاعات على رأسها القطاع الصحي والدوائي، لا سيّما مع انتشار كورونا الذي لم يكن ينقص لبنان سواه. يتنقّل اللبنانيون بين الصيدليات ولا يسمعون سوى كلمات موحدة: "مقطوع، خالص، في البديل"، وباتوا يعيشون هواجس عديدة تدفعهم إلى تخزين كل ما يدور من حولهم، هاجس الخوف من انقطاع الأدوية وغلاء أسعارها بعد رفع الدعم عنها، والإصابة بكورونا وعدم وجود حتى مُسكّن لآلام الرأس للتخفيف من أقلّ أعراضه. ما هو واقع أزمة الدواء؟ وكيف يمكن حلّها؟ وما هي الأسباب العديدة وراء انقطاع الأدوية؟
 
وفي قسم علوم وتكنولوجيا:
بعد الهجرة الجماعية إليه... "سيغنال" يعلن عن تقديمه ميزات جديدة لمستخدميه
بعد الهجرة الجماعية التي ضربت تطبيق "واتساب" نحو منافسه "سيغنال"، أعلن الأخير في تغريدة له على "تويتر" عن أن مكالماته الهاتفية الصوتية ستسمح باستضافة 8 مشاركين في آنٍ واحد بدلاً من 5 مشاركين. وطرحت الشركة عبر حسابها في "تويتر" المزيد من الخدمات والمزايا التي ستساعد المشتركين على الاستفادة من أفضل تجربة لتطبيق "سيغنال"، وعدم شعورهم بأي فرق نتيجة انتقالهم من "واتساب"، اذ أعلنت عن نتيها طرح ميزات مثل خلفيات الدردشة والملصقات المتحركة وإعدادات التنزيل التلقائي للوسائط وصور الملف الشخصي على ملء الشاشة قريباً. تجدر الإشارة إلى أن تطبيق "واتساب" يواجه العديد من الانتقادات وذلك بعدما طلب من مستخدميه البالغ عددهم حوالي مليارين، الموافقة على شروط الخصوصية الجديدة، والتي تتيح له مشاركة مزيد من البيانات مع موقع الشركة الأم فايسبوك، وسيُمنع المستخدمون الذين سيرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتباراً من 8 شباط المقبل.

وفي قسم الثقافة:
كتب سليمان بختي: "الرابع من آب 2020" لعقل العويط: الشاعر يفتدي المدينة
منذ كتابه "ماحياً غربة الماء" (1981)، حتى كتابه "الرابع من آب 2020" (دار شرق الكتاب)، كتابه الرابع عشر (2021)، والشاعر عقل العويط، على مدى 40 سنة، في حومة الكلمة والشعر، ينتصر لبهاء الشعر وقضيته. هنا يلحّ عليه السؤال، كيف يمكن وصف "الرابع من آب 2020" ومبلغ الدمار المادي والروحي والبشري والحجري. ما هو المعادل الموضوعي والشعري للفجيعة؟ يختار عقل العويط أن يروي وأن يرى، أن يتماهى مع المدينة، في الداخل والخارج، في الحياة والموت. "إني كنت ميتاً، فكيف لميتٍ أن يصف؟". أو كأنه "دلق حبر المكان كله". وليس لديه سوى أن يشمّ رائحة البكاء الإسمنتي. إننا هنا مع أول كتاب شعر ينجزه وينشره العويط يدخل انفجار بيروت في قصائد الشعراء وكتاباتهم، مثلما دخلت فجيعة المدينة أوردة الناس وشرايينهم. ولكن هل يؤرخ الشاعر إلى اللحظات التي سبقت وعنفها، أم يصف الهول من الداخل، الهول الذي أكبر من صوته وأكبر من الجرح، بل هو وصمة على جبين الإنسانية وأكبر من الظلم واللعنة. وهكذا يحار الشاعر في وصف المكان، وقد تهدم كما تتهدم الروح فوق جسد متهالك. وهل ينقذ نفسه أم القصيدة أم المكان وقتلاه؟ وليس أمام الشاعر إزاء الفاجعة سوى أن يسأل البلاد "هل يستيقظ غداً أو بعد غد؟". هل سترحمنا باستيقاظها واستفاقتها ووعيها وعندها يقف هذا الموات الفظيع.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم