تشبه السجالات العقيمة الدائرة بين القوى المعنية بتشكيل الحكومة ما كان يحصل من خلافات على "جنس الملائكة" في الأيام الأخيرة قبل سقوط القسطنطينية. فكل الخلافات المستعرة ايامها كانت تحرف الأنظار عن الخطر الحقيقي الذي كان يدق أبواب المدينة، في وقت كان أهل الحل والربط إما غارقين في خلافات "ثيولوجية"، وإما في حياكة مؤامرات البلاط، فيما كانت المدينة تسقط. وفي النهاية سقطت، وسقط معها كل اطراف الخلافات الداخلية العقيمة. في لبنان مشهد يشبه ما سبق نوعاً ما، فالسجالات، والخلافات، والمؤامرات بين أركان الطبقة الحاكمة، تشتعل فيما البلاد تغرق اكثر في الفوضى السياسية، والأمنية، والمالية، والاقتصادية، والاجتماعية، والديبلوماسية، وتحرف الأنظار عن الخطر الكبير المتمثل بهذه الفوضى، ومن ناحية ثانية تريح مصدر التهديد الأكبر على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول