لا اعتذار... وأسماء جديدة تتحضّر!
11-06-2021 | 20:05
المصدر: "النهار"
تدور العجلة السياسية اللبنانية في مكانها من دون إحداث أي خرق أو تقدّم ملحوظ في أيّ من الملفات الملحّة، وفي طليعتها ضرورة تشكيل حكومة إصلاحية بالمعايير الانقاذية المطلوبة. ويبدو لافتاً تزاحم العناوين التي تطبع الملف الحكوميّ في الأيام الأخيرة، لجهة تلويح عدد من القراءات السياسية بتضاعف مؤشرات سيناريو اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدم التأليف، وبداية تداول أسماء جديدة للتكليف. وتبقى هذه الترجيحات لناحية الاعتذار، مجرّد توقعات تملأ فراغ الوقت الضائع من دون أن تشكّل معطيات محسوسة. ويأتي ذلك في وقت تتضاعف فيه التباينات المعبّر عنها اعلامياً بين "التيار الوطني الحرّ" وحزب الله"، والتي برزت في مواقف وتغريدات أكثر من مسؤول وقيادي على المقلبين، ما يثير تساؤلات حول ما إذا "شدّ الحبال" بين الحليفين عبارة عن أسلوب تكتيّ متفق عليه مسبقاً، أو أنه يُعبّر فعلاً عن اختلافات جذرية. وتثبت التجارب الماضية أن التباينات "البرتقالية" و"الصفراء" لم يسبق أن شكّلت معطى حقيقيّاً يشير إلى افتراق أو نزاع سياسي بين الفريقين، بل لطالما كان بمثابة تباين شكليّ لم يؤثر على خياراتهما السياسية المتشابهة، وثمة من يرى أنه تباين متّفق عليه. وتنطلق أوساط سياسية من هذه المقاربة، لتدلّ على أن كلّ ما يحصل من لقاءات على صعيد "الحزب" و"التيار" للبحث في الموضوع الحكومي، لن يؤدي إلى نتائج طالما أن "حزب الله" لا يضغط بشكل جديّ وفعلي على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول