الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

لبنان فقد رجل الدولة حسين الحسيني: عرّاب الطائف وحافظ أسراره... بري وميقاتي وشخصيات سياسية ودينية نعوه قامة وطنية وقومية

المصدر: "النهار"
رئيس مجلس النواب السابق الراحل حسين الحسيني (أرشيف "النهار").
رئيس مجلس النواب السابق الراحل حسين الحسيني (أرشيف "النهار").
A+ A-
غيّب الموت صباح أمس رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني، عراب اتفاق الطائف وحافظ أسراره عن 86 عاما، إثر إصابته بإنفلونزا حادة استدعت نقله إلى غرفة العناية الفائقة في مستشفى الجامعة الأميركية منذ 3 كانون الثاني الجاري.

وبفقده يخسر لبنان والعالم العربي قامة من قامات التشريع والإنسانية والديبلوماسية الراقية، وأحد أبرز صنّاع اتفاق الطائف الذي أخرج لبنان من دوامة العنف والحرب الأهلية.

دخل الندوة البرلمانية عام 1972 نائبا عن بعلبك - الهرمل، وترأس مجلس النواب من عام 1984 ولغاية 1992.

حاصل على ديبلوم في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة عام 1963، عمل مديراً لإدارة شركة توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في بعلبك، وكان رئيسا لبلدية شمسطار.

شارك في تأسيس حركة "أمل" عام 1973، وتولى رئاستها بعد تغييب الإمام السيد موسى الصدر ما بين 1978 و1980.

شارك في تأسيس "الهيئة الوطنية للمحافظة على الجنوب" عام 1977، وانتخب عضواً في لجنتي المال والأشغال.

مثل بعلبك - الهرمل في مجلس النواب في دورات 1972، 1992، 1996، 2000، ودورة 2005، وتقدم باستقالته من البرلمان في آب 2008.


بري
ونعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري ببيان جاء فيه: "بمزيد من الرضى والتسليم بمشيئة الله سبحانه وتعالى، بإسم الشعب اللبناني، أنعى الى اللبنانيين كبيراً من كبار لبنان، وقامة وطنية من قاماته التي ما بدلت تبديلاً، نذرت جل حياتها دفاعاً عن الوطن وعن إنسانه ووحدة ترابه وهويته الوطنية والقومية، جهاداً متواصلاً بالقول والعمل والكلمة الفصل الطيبة .

عنيت به رفيق الدرب دولة رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني، والذي برحيله وإرتحاله الى جوار ربه نفقد ويفقد لبنان قيمة إنسانيه وتشريعية ونضالية لا تعوض".

وأرجأ الجلسة التي كانت مقررة اليوم الى الخميس المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.


ميقاتي
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: "فقد لبنان اليوم قامة وطنية ودستورية أصيلة هو دولة الرئيس حسين الحسيني. وبغيابه تطوى صفحة مشرقة من تاريخ العمل السياسي والبرلماني العريق.

لقد شكل حضور الرئيس حسين الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، وطبع العمل التشريعي بخطوات أساسية مدى سنوات عديدة.

وكان لدوره الرائد في حقبة مؤتمر "إتفاق الطائف"فضل كبير في اقرار "وثيقة الوفاق الوطني"التي أنهت الحرب اللبنانية. كما عرف، بحسه الوطني وادراكه العميق لخصوصية لبنان ودوره، كيف يؤمن التوازنات اللبنانية في صلب اصلاحات دستورية تشكل ضمان الاستقرار في لبنان، فيما لو جرى تطبيقها بالكامل وإستكمل تنفيذها".


لحود
الرئيس اميل لحود: "خسر لبنان رجل دولة بامتياز، ليس لأنه كان خبيرا دستوريا وقانونيا ورجل مؤسسات ووطنيا الى أقصى حد فحسب، بل لأنه امتلك صفة تكاد أن تصبح نادرة لدى الطبقة السياسية، وهي النزاهة والترفع، وقد شكل فقدانهما أساس خراب البلد، وكانت نتيجته ما نعيشه اليوم من أزمات وانهيار".


الحص
الرئيس سليم الحص: "بوفاته يتكبد لبنان واللبنانيون خسارة لا تعوض في الانفتاح والحوار الوطني والتشريع والمعرفة في مجلس النواب.

كان الرئيس الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، وهو الرائد الاساسي الذي ساهم في انجاز وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باتفاق الطائف".


السنيورة
الرئيس فؤاد السنيورة: في بيان "أن لبنان خسر بوفاة الرئيس حسين الحسيني قامة وقيمة سياسية ووطنية كبيرة لا يمكن تعويضها.

وكان له الإسهام الكبير في توصل المجلس النيابي اللبناني إلى إنجاز إقرار وثيقة الوفاق الوطني التي أعادت احياء الحياة الوطنية اللبنانية على اسس ومنطلقات حديثة خلاقة ومتوازنة، وكذلك بما كان له من دور كبير في الدفاع عن لبنان والمحافظة عليه وطن الرسالة والعيش المشترك الإسلامي – المسيحي".


سلام
الرئيس تمام سلام: "خسر لبنان اليوم قامة وطنية كبيرة، بعد مسيرة طويلة من العمل السياسي والوطني بين اقرانه من قادة البلد، الذين ساهموا في صون استقلال لبنان ووحدته وسيادته في اصعب الظروف وادق المراحل".


دياب
الرئيس حسّان دياب: "شكّل الرئيس الراحل عنواناً لاتفاق اللبنانيين في الطائف على دستورهم الجديد الذي أنهى الحرب، ووضع البلد على مسار السلم الأهلي".


جعجع
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "أتوجه الى عائلة الرئيس حسين الحسيني الكريمة والى سائر اللبنانيين بأحر التعازي، بوفاة دولة الرئيس الحسيني الذي رحل ولبنان أحوج ما يكون الى العقلاء المعتدلين ورجال الدولة".


الجميل
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل: "بوفاة الرئيس الحسيني، يخسر لبنان رجل دولة من الطراز الأول، آمن بالدستور وأحكامه وبدولة القانون ومؤسساتها الكفيلة حماية الحريات العامة التي هي معنى لبنان".


"الوفاء للمقاومة"
كتلة "الوفاء للمقاومة": "ببالغ الحزن والأسى.. تلقّت كتلة الوفاء للمقاومة نبأ وفاة دولة الرئيس الحسيني، بعد عمرٍ حافلٍ بكثيرٍ من الاهتمامات والإسهامات في الشأن السياسي والوطني العام، وتكلل بما كان له من دورٍ مهم على صعيد إقرار وثيقة الوفاق الوطني والتعديلات الدستوريّة التي تحقّقت في ضوئها".


دريان
مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان: "إن دولة الرئيس الراحل، انطلاقا من الثوابت الوطنية والعربية النبيلة، عمل بكل إخلاص وتفان لخدمة وطنه، وبجهد متواصل للمحافظة على وحدة لبنان وشعبه ومؤسساته وسلمه الأهلي، ولعب دورا أساسيا في إقرار وثيقة الطائف التي انبثقت عن اللقاء النيابي برئاسته في المملكة العربية السعودية".


المجلس الشيعي
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نعى الراحل الى المسلمين والعرب واللبنانيين "عن عمر ناهز 86 عاماً قضى معظمه في العمل الوطني والسياسي والنيابي، صاحب السيرة الحافلة بالعطاءات والمواقف الوطنية والإسلامية الوحدوية نصرة لقضايا الوطن والأمة، فساهم مع الامام السيد موسى الصدر واخوانه في تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وحركة "أمل"، ورفع لواء رفع الحرمان عن المناطق المحرومة في لبنان، وتصدى للحرب الفتنة بين اللبنانيين، رجل الحوار وداعية الانفتاح والتعاون بين اللبنانيين عمل بجد لترسيخ العيش المشترك وتحصين السلم الأهلي.

ولقد خسرنا قامة وطنية في الوقت الصعب، فكان الراحل الكبير من رجالات الدولة الكبار وعلماً من اعلام الوطن اتسم بالاعتدال والمناقبية الوطنية العالية و اقترن اسمه باتفاق الطائف حيث ساهم في وقف الحرب الفتنة واقرار الدستور اللبناني.

لقد احتضن الرئيس الحسيني القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال ودفاعه عن القدس والمقدسات الدينية في فلسطين، وكان من ابرز العاملين لتشكيل مجتمع المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن لبنان وحقوقه في المحافل العربية و الدولية".


الخازن
عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن اتصل بالرئيس نبيه برّي مُعزّياً بالراحل الكبير، ومما قال: "برحيله يفقد لبنان مرجعية دستورية، ومحافظاً على لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك الإسلامي – المسيحي".


"أمل"
هيئة الرئاسة في حركة "أمل": "برحيل الاخ السيد حسين الحسيني يفقد لبنان وتفقد الحركة واحدا من قادتها المؤسسين، الذين رافقوا مسيرة الامام القائد السيد موسى الصدر منذ الإنطلاقة وطوال سنوات تغييبه ورفيقيه في ليبيا، ورجلا مؤمنا ملتزما ثوابت مسيرة الامام ومدرسته في الحوار والتعايش والدفاع عن للبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه ".


الرابطة المارونية
الرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم: "إن دوره البارز في نقل لبنان من مرحلة إلى مرحلة في الطائف، انطلق من شعوره بالمسؤولية حيال وطنه ومواطنيه، وضرورة وقف الحرب والانطلاق إلى السلم بروحية بناء دولة المؤسسات. وكم من مرة جاهر بأن ما يطبق من الطائف لا يشبه فلسفته الأساسية ومضمونه ومقاصده الحقيقية. وها هو يمضي إلى ملاقاة وجه ربه، ومعه أسرار الطائف ومداولاته، حزينا على وطن لم يهتد بعد إلى سلامه وتوازنه".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم