السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حافِظ أوراق الطائف ومداولاته يرحل و"دفتر الرؤساء" يغلق أبرز صفحاته: حسين الحسيني "الرئيس" بين زمنين... اختار الاستقالة من عمر السياسة

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
الرئيس الراحل حسين الحسيني.
الرئيس الراحل حسين الحسيني.
A+ A-
هي 86 عاما أم هو عمر بكامله مضى في السياسة والوطن... حتى في سنوات الاعتزال والابتعاد؟هو الرئيس حسين الحسيني الذي وافته المنية بالأمس، فطوى آخر صفحاته منذ زمن الخمسينات. وربما هم قلة الرجال الذين يعرفون كيف ومتى يستقيلون ويبتعدون عن الضوضاء، لاسيما حين تصبح الحياة السياسية اشبه بلعبة فارغة المضمون والجدوى. هكذا، كثر لا ينسون جملته الشهيرة التي قالها في 12 آب 2008، حين قرر الاستقالة من منصبه النيابي، تاركا المجلس بعبارة مدوّية: "أمام حقيقة أن السلطة قادرة إذا أرادت، وحقيقة أنها حتى الآن لا تريد، أعلن استقالتي من عضوية هذا المجلس".هي مسيرة متشعبّة تنقّل خلالها في مناصب عامة وبلدية، ومن ثم نيابية ومن اعلى سلّمها، قبل ان يصبح أباً لـ "وثيقة الوفاق الوطني" ودستور البلاد. فهو انطلق من حركة مدنية – شعبية هي حركة "المحرومين" قبل ان تصبح حركة "امل"، وكاد ان يختصر في أعوام قليلة كل نشاط عام، مدركا الابتعاد عن الشعبوية والابتذال، وحتى عن الكلام أحيانا...وفي حقبة الابتعاد، تحوّل مرجعا دستوريا، يعتدّ به للاستفادة من آرائه وشروحاته عند كل مفصل او استحقاق، لاسيما حين تدخل السياسة زواريب المواد الدستورية، فتفسد كل شيء وتتعدد الاجتهادات والفتاوى... كانوا كثرا يعودون اليه، في محاولة لانهاء الجدل، وكأن في كلمته او شرحه الفصل الأخير...كيف لا، وهو "عرّاب الطائف"! "صُنع في لبنان"!لازمه لقب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم