من غير المستغرب معاينة اكياس قمامة في زوايا قصر العدل في بعبدا بعد الحال المزرية التي وصلت اليها الأوضاع الإجتماعية للقضاة وقبلها المعنوية. فكان ان غادرت الشركة المولجة معالجة نفاياته بسبب الأزمة، واهتم القضاة على نفقتهم بأن يتولى عمال نظافة إزالتها يوميا. ولكن حال تدحرج سعر النقد الوطني وتدنّي قيمة راتب القاضي وتفاقم المعيشة المزرية دون تمكنه من الوصول الى مكتبه في قصر العدل الموحش للقيام بواجباته، وحتى إن حضر تغيب الكهرباء والماء وعدة الشغل، إلى ان أعلن القضاة الإعتكاف شبه الكامل منذ 18 آب الماضي، والمستمر حتى يومنا لأسباب مادية وتلك المعنوية التي تتصل بكرامة القاضي، وبات يشعر بالذل والحرج أمام عائلته بعدما كان صندوق تعاضد القضاة المفلس يسد أعباء الطبابة والتعليم. لقد حضر من رفع القمامة المكوّمة التي شوهدت صورها على صفحة المحامي جيمي حدشيتي على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، وبحسب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول