صباح الجمعة: وساطة بري تترنّح والتعقيدات في التفاصيل... بستان جدّك أفضل فخامة الرئيس؟

صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الجمعة 2 نيسان 2021

مانشيت "النهار"، اليوم، جاءت بعنوان: وساطة بري تترنّح: لا رفض ولا ضمانات
يعود لبنان من صباح غد الى صباح الثلثاء المقبل الى مرحلة اقفال في ظل إجراءات منع التجول مع الاستثناءات التي تلحظها في عطلة عيد الفصح، الامر الذي أثار تساؤلات بلا افق واضح لإمكانات الإجابة عليها عما اذا كان ممكنا توقع تقدم حقيقي وفعلي في زحزحة الانسداد الذي يطبع مسار تشكيل الحكومة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة. والواقع ان الرهانات على ان تشكل الحكومة العتيدة هدية فصحية للبنانيين بدت من الأساس ضعيفة ومفتقرة الى عوامل الثقة الكافية في ظل ما أوردته "النهار" امس من طابع ملتبس أولا للموقف الذي عبر عنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في تلميحه الى جهود جماعية لتذليل بقية العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة، باعتبار ان العقبة الخفية الأساسية لا تزال لدى الحزب نفسه الذي لا يبدو مقنعاً بأنه وشريكه العهد اتخذا القرار الحازم الجاد بانهاء التعطيل وفك أسر الولادة الحكومية. ومع ان أوساط الثنائي الشيعي حرصت في اليومين الأخيرين على اعلاء أهمية الاتصالات الجارية امام وساطة رئيس مجلس النواب نبيه بري لحلحلة التعقيدات في مسار التاليف، لم تحمل الساعات الأخيرة مؤشرات واقعية على ان تكون وساطة بري قد لاقت الضمانات او الموافقات الكافية والواضحة والحاسمة لتجعل بري يدير محركاته علناً ورسمياً ويندفع نحو إتمام مبادرته بلا خوف وحذر من إفشاله مجدداً.

 

وفي افتتاحية "النهار" كتب المطران كيرلس بسترس: "اغسلوا بعضُكم أقدامَ بعض"
إنّ علاقة الناس بعضهم ببعض كثيرًا ما تسودها سيطرة البعض على البعض الآخر. إنّه صراعٌ دائمٌ بين السيّد والعبد. ومتى أصبح إنسانٌ سيّدًا فيصعب عليه التخلّي عن سيادته، ولا يستطيع العبيد أن يتخلّصوا من نير العبوديّة إلاّ بالثورة على أسيادهم. وهكذا تستمرّ الصراعات بين الأفراد وتستمرّ الحروب بين الدول. جاء يسوع ليُدخِل إلى العالَم نهجًا جديدًا للتعامل بين البشر. ففي ليلة إقباله على آلامه الخلاصيّة، في أثناء عشائه الأخير مع تلاميذه، الذي توافق مع عشاء الفصح، يروي لنا إنجيل يوحنّا أنّه صنع عملاً جديدًا يقلب العلاقة بين السيّد والعبد. وهذا العمل يمهّد له الإنجيل بمقدّمةٍ تبيّن خطورة ما قام به. فيقول: "وقبل الفصح، إذ كان يسوع يعلم أنّ ساعته قد أتتْ لينتقل من هذا العالم إلى أبيه، وإذ كان قد أحبّ خاصّته الذين في العالم – بلغ به حبّه لهم حدّه الأقصى. فإنّه في اثناء العشاء – إذ كان إبليس قد ألقى في قلب يهوذا الإسخريوطيّ أن يُسلِمه.

وكتب المطران بولس مطر: من التسوية إلى ترسيخ البنيان
يسجل اللبنانيون بمزيج من الارتياح والترقب الدعوات المتعددة الصادرة أخيرًا عن شخصيّات وطنية في الداخل وعن مراجع أجنبية وعربية من الخارج، إلى سلوك دروب التسوية في لبنان، في حدود الممكن والمقبول، وصولاً إلى انتاج حكومة جديدة بات يعتبرها العالم شرقًا وغربًا حكومة إنقاذ وباب خلاص أوحد لهذا الوطن الصغير المعذب. ولم يعد أحد من الباحثين السياسيين بحاجة إلى أدلّة دامغة فوق ما يمكن منها أن يُرى بأمّ العين وأن يُلمس بلمس اليد، ليدرك أن لبنان بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط المريع في وهدة الانهيار الشامل، اقتصاديًّا واجتماعيًّا وماليًّا وسياسيًا. والتسوية هذه التي يُدعى القيّمون على شؤون البلاد إلى قبولها والعمل بها لم تعد ترفًا فكريًّا أو وسيلة بين وسائل متعددة متاحة لإيجاد الحلول المطلوبة، بل تحولت بفعل التأزم الحاضر غير المسبوق إلى فرصة أخيرة يجب ألا تضيع إذا ما أردنا تجنيب البلاد اخطارًا رهيبًة تتهددها وتجعلها تترنح ما بين الحياة والموت. ولقد بات من الضرورة بمكان أيضًا، أمام هذا الوضع المأسوي المهدّد بضياع البلاد، أن نقدّر الخسارة العظمى التي سنُمنى بها ويُمنى العالم معنا، بخسارة كيان لبنان. فهذا الوطن هو وطن الرسالة والدعوة للعيش المشترك السويّ بين المسلمين والمسيحيين المنتشرين معًا تحت كل سماء.

 

وكتب مروان اسكندر: ماذا بعد سلفة الكهرباء؟
التقنين الكهربائي سارٍ في مناطق متعددة وهذا الواقع يضر بصحة المواطنين، ويثقل على التلامذة والاساتذة، ويساهم في تلف مواد غذائية بات الحصول عليها لعائلة من 5 اشخاص يحتاج الى معاش الاب العامل وربما جهود من الاولاد البالغين. ليس هنالك بلد يعاني من تعاسة المعيشة كما يعاني اللبنانيون، وليس من بلد في العالم يبلغ عدد المهاجرين منه اكثر من عدد المقيمين، والتغني بالطقس الجميل والمعاملة اللائقة، والخدمات الصحية والتعليمية اصبح على وشك الانطفاء. ماذا ترك هذا العهد، وهو اصلاً مستمر من عام 2014 حينما تعذر انتخاب رئيس للجمهورية ما لم يكن ميشال عون، والرئاسة مستمرة منذ اربع سنوات ونصف سنة واوضاع لبنان المعيشية، والتعليمية، والصحية مثقلة بالهموم والمستقبل غير واضح لان انتهاء وباء كورونا ليس اكيدا في مستقبل قريب، والمعالجة حتى تاريخه كانت انتقائية.نبحث عن مآثر هذا العهد لنستطيع تصور مستقبل افضل لأبنائنا وفئات المعمّرين فلا نجد نورًا واعدًا.

وفي مقالات اليوم:

كتّاب "النهار":
كتب نبيل بومنصف: ... حتى لو صدقوا!
قياسا بكارثة وجودية كتلك التي تطبق على لبنان على نحو غير مسبوق في تاريخه الحديث والقديم يفترض ان يتعلق اللبنانيون بأهداب أي تموجات جديدة تتصل بأزمة تشكيل الحكومة التي أعاقها وعطل ولادتها على نحو مباشر العهد العوني مدعوما بوسائل ملتوية ومتوارية من حليفه "حزب الله". ولكن الجانب المثير للاهتمام الذي يتعين مراقبته بدقة بعد اكثر من ستة اشهر من ازمة التشكيل يتعلق بتلك اللامبالاة المعممة على معظم اللبنانيين حيال "اخبار" المماحكات السياسية ومناوراتها،وبالتسمية الأكثر وضوحا الأكاذيب المتبادلة والمتطايرة موجة اثر موجة فيما صدقية الطبقة السياسية اللبنانية باتت الأشد قتامة وبشاعة في العالم. قد "تدهمنا" في لحظة غير محسوبة تسوية تهبط من أحابيل الساسة بعدما سحقهم الانهاك واقترب الحريق العارم...

وسألت روزانا بومنصف: هل يغني التهديد بالعقوبات عن فرضها؟
اظهر بعض الافرقاء حماسة ظاهرية في الساعات الاخيرة في اتجاه تحريك المساعي من اجل تأليف الحكومة في جهد واضح لمحاولة تفادي عقوبات قد تطاول بعض المعرقلين على نحو مؤثر جدا عليهم. هل شعر هؤلاء بالحريق يصل اليهم فيحرقهم بدلا من احراقهم البلد فحسب؟ فيكون التهديد الفرنسي بالعقوبات الاوروبية الجماعية وربما الاميركية والعربية كذلك عندئذ فاعلا ومجديا في حال قرر هؤلاء تفادي تشهير علني داخلي وخارجي بهم يختلف جدا عن الجدل الذي تدار به الامور سياسيا واعلاميا بين رد ورد مقابل. فمع ان هناك مكابرة في ان العقوبات قد لا تؤثر كما ذهب البعض في القول، لكنها مؤذية جدا في الواقع تماما كما كانت الحال بالنسبة الى الوزراء السابقين جبران باسيل وعلي حسن خليل ويوسف فنيانوس.

وسألت سابين عويس: من يستمر في تعطيل التدقيق الجنائي؟
في السياسة والعلن، يظهر التدقيق الجنائي في الحسابات المالية مطلباً تجمع عليه كل القوى السياسية. الجميع يريده ولكن أياً يعمل لتسهيل حصوله. وفي متابعة لمسار هذا الملف منذ الإعلان عنه وتكليف الشركة الاستشارية "الفاريز اند مارسال" قبل عام وتحديدا في نيسان ٢٠٢٠ القيام به لصالح الحكومة اللبنانية والتدقيق في حسابات المصرف المركزي، يظهر جلياً ان العقبات التي تعترضه لا تزال أقوى من المواقف المعلنة، وتعكس النوايا المضمرة لدى القوى السياسية بمنع حصوله. حتى اقرار قانون رفع السرية المصرفية التي شكلت العقدة الابرز امام المركزي لتسليم المستندات المطلوبة، في نهاية أيار الماضي لم ينجح في تعبيد الطريق امام انجاز المهمة، وهي لا تزال في بداياتها.

وسأل راجح خوري: بستان جدّك أفضل فخامة الرئيس؟
لم يصدر عن القصر الجمهوري حتى كتابة هذه السطور، أي تعليق او توضيح او استفاضة حول تصريح الرئيس ميشال عون، الذي قال فيه انه نادم على تولّي رئاسة الجمهورية، وأنه كان يفضل وراثة بستان جده على ان يكون رئيساً، رغم أنه عطّل البلد وأوقع رئاسة الجمهورية في الفراغ عامين ونصف عام قبل ان يتسلمها، وذلك وسط دويّ كان قد بدأ عام 2005، على وقع قرع طبول ما سمّاه "الإصلاح والتغيير" في بلد نخرته الحروب والصراعات واكله النهب والفساد، ما سهّل بطبيعة الحال تحويل شعار "الإصلاح والتغيير"، نوعاً من التسونامي يدغدغ طموح الناس، وهو التسونامي الذي لطالما فاخر به عون ومؤيدوه.لم يسبق في تاريخ الأوطان ان اعلن رئيس للجمهورية، بعد تاريخ...

 

وفي قسم السياسة
كتب وجدي العريضي: مخاوف من ردّ في لبنان على قمة ولي العهد السعودي والكاظمي
أشاعت أجواء الساعات الأخيرة "ميني" مسحة أمل بتشكيلة حكومية، في ظل ترقب ثقيل للأيام القليلة المقبلة، بحيث بات هناك تعادل سلبي بين الانفراج الجزئي والانفجار المحتوم، بعدما تنامت الأزمات الاجتماعية والمعيشية، وبالتالي فان المعنيين بالاتصالات على كل الخطوط لا يجزمون بأنّ ولادة الحكومة باتت قاب قوسين من إعلان المراسيم، لأنّ هناك اعتبارات خارجية لا يمكن إغفالها. ويؤكد أحد النواب المستقيلين بعد لقائه مرجعية حكومية، أنّ هذه المرجعية فوجئت بحجم التفاؤل السائد في البلد لأنّ الأمور ما زالت مكانها، ومعلوماته أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يستسيغ على الإطلاق أن يكون سعد الحريري رئيساً للحكومة العتيدة، والخلافات بينهما تتفاعل، وثمة من ينقل كلاماً كبيراً يقال في بعبدا وحتى في "ميرنا الشالوحي" عن الحريري، وأنّ المسيرة الاحتجاجية على عودة الحريري إلى السرايا كانت مدبّرة في جزء أساسي منها من بعض الأجهزة المقربة من العهد وتياره.

 

وكتبت منال شعيا: التصريح عن "الذمة المالية" خطوة "بالكاد شكلية" المطلوب تحقيق جنائي وإلا سترمى المغلّفات جانباً
منذ نحو اسبوع، اقدم رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري على التوالي، وكرت السبحة من نواب ووزراء، على التصريح عن أموالهم امام المجلس الدستوري، في محاولة لا تعتبر سابقة، ولا تعبرّ، وحدها، عن أي منحى عملي – تنفيذي.أولا، ان التصريح عن الأموال المنقولة وغير المنقولة، او ما يطلق عليه أيضا عبارة "الذمة المالية"، يأتي استنادا الى قانون الاثراء غير المشروع، وهذه الخطوة ليست جديدة، وقد لا ينتج عنها أي تطبيق جدّي، اذا بقيت يتيمة.

أمّا أنطوان مسرّە فكتب: عندما يبحث قانونيون في "تصريف الأعمال"!
أنطوان مسرّە هل أصبح القانون في لبنان وفي عالم اليوم مجرد تقنيات في البرهان technique argumentaire أم هو أساسًا علم معياري science normative ناظم للعلاقات بين الأفراد وللحياة العامة؟ بعض القانونيين – ولا أقول الحقوقيين – هم الكتبة وأهل الناموس والفريسيين في لبنان وفي عالم اليوم، وهم "المنافقون" بحسب التعبير تكرارًا في القرآن والذي لم يتعمق بشأنه الفقهاء. عندما ينكب الحقوقي في تطبيق القانون يبحث في مدى انطباق القانون، في كل مضمونه ومندرجاته واجتهاداته، على الحالة المطروحة. هل الحالة المطروحة اليوم بشأن حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة تنطبق على لبنان في "تصريف الأعمال"؟ لبنان في حالة احتلال مباشر أو بالوكالة، وخطر تفكك داهم وانهيار مالي واقتصادي وأمني ومعيشي يومي...!

وكتب مجد بو مجاهد: الكتائب يطلق ورشة التحضير للانتخابات النيابية 2022 داغر لـ"النهار": سنواجه أيّ محاولة تأجيل بكلّ الوسائل
تستمرّ تحضيرات حزب الكتائب وقوى في الانتفاضة لإنشاء جبهة معارضة سياديّة تضمّ عدداً من النواب المستقيلين وبعض المجموعات والأحزاب الناشئة. وتشير المعطيات إلى أنّ العمل مكثّف لإطلاق جبهة التحالف في غضون أسابيع مع وصول المشروع إلى خواتيمه، في وقت لا يزال العمل اللوجستي والتحضير للاطلاق والمفاوضات الجارية مع بعض المجموعات الاضافية لتشكيل أوسع تحالف ممكن، يؤجّل موعد الإعلان عن الجبهة. ويسعى التحالف العتيد إلى تقديم بديل متنوّع طائفياً ومناطقياً عن الطبقة السياسية الحاكمة. وتقوم القواسم المشتركة بين المجموعات كافة على الجمع بين مبدأ السيادة (رفض التحالف مع مجموعات تعتبر أن "حزب الله" ليس مشكلة أساسية في البلد)، والمبدأ الاصلاحي البعيد عن منطق تحالف "المافيا والميليشيا"، ومبدأ تطوير النظام اللبناني عبر الذهاب إلى دولة لامركزية - مدنية.

وكتب رضوان عقيل: "قبول كلامي" بمبادرة بري... والتعقيدات في التفاصيل
استبشر اللبنانيون خيراً بعودة تحريك ملف تأليف الحكومة وإمكانية وضع خريطة طريق جديدة للتوصل إلى صدور مراسيم التأليف وانتظار حصولها على توقيعي الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. ولم يضخ السيد حسن نصرالله "جرعة الدعم" الأخيرة من فراغ، بل جاءت نتيجة تواصله مع الرئيس نبيه بري ودعمه لمبادرته على أن يقوم جناحا "الثنائي" بإجراء الاتصالات المطلوبة مع فريقي التأليف المتنازعين. وعند مراجعة الحريري بهذا الطرح لم يرفض الطرح الجديد ولم يقل إنه يتقبله بالكامل، وهو يكرر تأكيد ثقته ببري المنطلق من المبادرة الفرنسية وعدم حصول أي فريق على ثلث معطل، ولا سيما أن الرئيس المكلف كان قد كرر مرات بأنه لن يتراجع عن حكومة من 18 عضواً من الاختصاصيين وغير الحزبيين.

 

وفي مجتمع ومناطق
كتبت هنادي الديري: طيف أوليفيا الصغيرة ومخيلة الكاتب المسكون بالألم
أهدى الكتاب لإبنته أوليفيا البالغة من العمر 6 سنوات. لم يكن يعلم بأنها ستغادر الحياة بعد عام واحد فقط من نشره. كانت معجبته الكبرى، ويقال أنه لم يتخطى موتها قط. ولكنه وجد في الكتابة فرصة للهروب من تقلّبات الحياة وقسوتها وآلام الظهر المبرحة التي رافقته حتى آخر يوم من حياته. أراد بدايةً، أن يكتب عن كرز عملاق، تدور حوله حوادث كتابه الكلاسيكي الأول المخصص للأولاد.

 

وكتب ابراهيم حيدر: الجامعة الأميركية باقية في بيروت: خطط لمساعدة الطلاب وتحسين الرواتب ومشاريع خارجية للتطوير
ليس وجود الجامعة الأميركية في بيروت مسألة تفصيلية. تأسيسها في المدينة لم يكن خطأً عابراً، هي وجدت لتبقى منارة أكاديمية وثقافية وعلمية، نمت وازدهرت في المدينة وحولها. أثرت في الكيان اللبناني وتأثرت بتطور المدينة ومناخاتها، وهي تستمر مع بيروت وفيها على رغم كل الازمات التي يعانيها البلد.قررت الجامعة مواجهة الأزمة وتداعياتها وحسمت خيارها بالعمل على تقوية وجودها وفق رئيس الجامعة فضلو خوري، وهي لن تنتقل إلى أي منطقة أخرى أو دولة قريبة أو بعيدة، فعنوان استمرارها هو بيروت ومنها تنفتح على العالم بمشاريع خارجية تعزز رصيدها. يحسم خوري بمزيد من الاصرار على الاستمرار كجامعة تاريخية لها رسالة تنويرية تحمل قيم الحداثة والتطوير.

 

وكتبت فرح نصور: الأزمة لم ترحم الانسان ولا الحيوان... القطط والكلاب تُرمى في الشوارع ونداءات لتبنّيها!
انعكست الأزمة الاقتصادية على الحيوانات الأليفة وحياتها، وبتنا نرى عدداً كبيراً منها في الشوارع، في مشهدٍ يثير الشفقة على أرواحٍ لا تجيد الكلام، استغنى عنها أصحابها لعدم قدرتهم على تأمين حاجتها، في بلدٍ باتت حاجات الإنسان فيه مفقودة. وكثرت في الآونة الأخيرة، حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلانات تبنّي أو مساعدة في إطعام وطبابة الحيوانات. وبسبب الضيقة المالية، يفضل كثير من الناس إطعام حيواناتهم الأليفة أتعس أنواع الأطعمة الناشفة التي تؤثّر على صحّتها على رميها في الشارع. ولا ننسى طبابة الحيوانات التي أصبحت "خيالية"، ما يدفع البعض إلى ترك حيواناتهم تعاني الأمراض.

وفي قسم الاقتصاد
كتبت سلوى بعلبكي: لقاءات بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي... البحث في زيادة الرواتب تعبئة فراغ الوقت الضائع
يتدحرج الاقتصاد نزولا الى هاوية لا قعر لها في الافق، وتتدحرج معها القدرة الشرائية للبنانيين فيما سعر صرف العملة يتهاوى أمام الدولار الاميركي، ولا سقف له ايضا في الافق. عاش اللبنانيون عقودهم الثلاثة الاخيرة في نعيم نسبي سببه أمران اساسيان: استقرار أمني وسياسي نسبياً، واستقرار آخر له أهميته القصوى في حماية الامن الاجتماعي والنمو الاقتصادي، هو استقرار سعر صرف الليرة إزاء الدولار الاميركي. رافق ذلك نمو متقدم احياناً، واحيانا سلبي لكنه بقي تحت السيطرة. كل ذلك سمح بنشوء اقتصاد تحكمه الفوضى المنظمة والرعاية العربية والدولية، لكنه منح اللبنانيين مستوى معيشياً مقبولاً مقارنة مع الدول الصناعية والنفطية ومتفوقا على بعض دول الاقليم، الى ان قصم الانهيار الاقتصادي ظهر الاجور والمداخيل التي تدنت بفعل التضخم من 450 دولار للحد الادنى الاجور الى نحو 52 دولار، هابطة الى ما دون الحد الادنى للاجور في افغانستان وسريلانكا.

 

وكتب كميل بو روفايل: استيراد الموادّ الغذائية تراجع 43% العام الماضي... بارقة أمل للمصانع المحلية
تشير الإحصاءات إلى أنّ الناتج الإجمالي المحليّ لعام 2020، تراجع في لبنان بنسبة 15 في المئة. يجسّد هذا الرقم الضخم،تقلّص الاقتصاد، الذي خسر معه حتى نهاية العام عينه 19 في المئة من اللبنانيين مصادر دخلهم. ولعلّ أبرز قطاع إنتاجي كان صناعة الغذاء، الذي يضمّ عدداً كبيراً من المصانع؛ ما يقارب 50 مصنعاً تصدّر إلى الخارج بشكل مستمر. وشكّل قطاع الصناعة الغذائية رافعة الناتج المحلي الصناعي على مدى سنوات. سرعان ما تأقلمت المصانع الغذائية مع الأزمة الاقتصادية، التي دمّرت القدرة الشرائية لدى المواطن. فبعد أن فُقدت عدّة سلع مستوردة من السوق المحلية، رأيناها تتحرّك لتنتج البدائل، وأدخلت خطوطاً إنتاجية جديدة في صناعاتها. هذا يعود إلى وجود الماركات الغذائية اللبنانية في الأسواق الخارجية، وأكثرية المصانع الكبيرة تعمد إلى تصدير ما يفوق الـ80 في المئة من إنتاجها، الأمر الذي يمدّها بالدولار الضروري للاستمرار في استيراد الموادّ الأولية.

 

في قسم الصحة
كتبت ليلي جرجس: 2.17% نسبة التطعيم في لبنان... وزارة الصحة دفعت مقابل 7 ملايين جرعة، والمناعة المجتمعية بعد سنة؟
يبدو واضحاً أن الشرخ والتجزيئات التي نشهدها في وزارة الصحة واللجنة الوطنية لكورونا يطرح تساؤلات كثيرة. وما كان في الخفاء ظهر إلى العلن على الرغم من النفي والمراوحة في تخفيف من وطأة الإختلاف. إلا ان ما يجري من تعدد لجان ومسؤوليات ليست المشكلة الوحيدة، فعدم وصول كميات كافية من اللقاحات تبقى العقدة الأكبر في ظل ارتفاع الإصابات والوفيات.

 

في قسم اللايف ستايل
كتبت فاطمة عبدالله: أقوى مسلسلات رمضان... مُنتجون لبنانيون يتحدّثون لـ"النهار" عن "عجيبة" الاستمرار
يُسدّد كورونا للموسم الرمضانيّ ضربة موجِعة. إنتاجات أُرجِئت وأخرى تبخّرت، والمنافسة بعملٍ لبنانيّ، أو لبنانيّ مشترك واحد، لكلّ شركة. تُمسك الجائحة عنق الإنتاج الدراميّ للسنة الثانية، وتُرغم صنّاعه على اللهاث للحاق بالسباق. لم يكن سهلاً التصوير في لبنان بسبب الإجراءات. البلد إغلاقٌ ففتح، فإغلاق تام. كاميرات انتقلت إلى دبي، وأخرى صمدت في بيروت بوجه العصف. ليس الوباء وحده مُسدِّد اللكمات. تتعدّد الأفواه المُفترسة: سعر الدولار، المجزرة الاقتصادية، خفوت سوق الإعلانات، وموت الشاشة (تقريباً). المنصّات، نسمة، في هذا الاختناق، والسوق الخارجية نافذة لبعض الأمل. ومَن لا يملك باباً نحو الخارج والبثّ الرقميّ، ينجو اليوم بأعجوبة. تفرض الجائحة شروطها وتُرغم الإنسان على التكيّف.

 

وسألت ريم قمر: قوس نصر مدينة صور... ما سرّ هذه العظمة والتألق؟
يقع قوس النصر في مدينة صور وتحديدًا في الموقع الأثري المعروف بموقع البص، وهو يعدّ أشهر المعالم الأثرية في المدينة ورمزًا لها. شُيّد هذا القوس في أوائل القرن الثالث ميلادي، أي في عهد أباطرة أسرة "سفيروس" الذين حكموا المدينة بين عامي 193 و253 م. ومن المرجح أن الصوريين قد شيدوا "قوس النصر" هذا، تخليدًا للأمبراطور "سبتيموس سفيروس" الذي رفع مدينتهم الى رتبة مستعمرة، وكذلك تقديرًا لولائهم له خلال حروبه مع منافسه "نيغر". ويُعتقد أيضاً أن "قوس النصر" قد بني ليكون بمثابة مدخل رئيسي لمدينة "صور" من جهتها الشرقية خصوصًا وأن شرقي القوس، أي خارج المدينة، توجد النيكروبوليس أو مدينة الأموات.

 

وفي قسم الرياضة
كتب أحمد محي الدين: النبيذي يخشى ثأر الساحل... و"الزعيم الأخضر" يكون أو لا يكون!
انقضت النافذة الدولية الأولى للعام الجاري، حيث أفسح المجال أمام منتخب لبنان لإجراء معسكر في دبي الإماراتية مع خوض مباراتين دوليتين وديتين الأولى خسرها امام الأردن 0-1 والثانية تعادل فيها مع الكويت 1-1، وغداً تعود المنافسة المحلية حيث لا يزال لقب الدوري العام الـ61 لكرة القدم حائراً بين النجمة المتصدر وغريمه التقليدي الأنصار وملاحقهما شباب الساحل.المرحلة الثانية من سداسية الأوائل، تحمل عناوين عدة، النجمة للحفاظ على الصدارة والسعي الى اللقب التاسع، بينما شباب الساحل يتطلع للثأر والحفاظ على آماله.الأنصار يخشى أي سقوط جديد يبدد أحلامه باللقب الـ14، برغم ان خصمه اليوم هو العهد حامل اللقب. والمباراة الثالثة هامشية إلا أن رمزيتها تنحصر بـ"دربي الجبل". إقصاء أم ثأر؟يعي النجمة المتصدر (28 نقطة) انه سيكون في مواجهة قاسية ضد شباب الساحل الثالث (27 نقطة) على ملعب أمين عبد النور البلدي في بحمدون (الساعة 16:05).