الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

عوده: نعيش خواء سياسياً... الحلول ممنوعة والإنقاذ مرفوض

المصدر: النهار
عوده: نعيش خواء سياسياً... الحلول ممنوعة والإنقاذ مرفوض
عوده: نعيش خواء سياسياً... الحلول ممنوعة والإنقاذ مرفوض
A+ A-
أكد متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، "أن الأزمات تتفاقم، والمشكلات تتضاعف، والفراغ أصبح قاتلا. نحن نعيش خواء سياسيا وتدهورا إقتصاديا وانحطاطا أخلاقيا يستغل بموجبه الإنسان، تاجرا أو مستوردا أو محتكرا، أخاه الإنسان"، لافتاً الى "أن بلاداً أخرى مرت بالإمتحان الصعب الذي نمر به، لكن الفارق بيننا أن المسؤولين فيها سارعوا إلى المبادرة وإيجاد الحلول، أما عندنا فقد أسقطت كل المبادرات، وعطلت كل الوساطات الداخلية والخارجية، وكأن الحلول ممنوعة والإنقاذ مرفوض".
 
وقال في قداس في المطرانية: "في بلدنا يموت البشر بحثا عن رغيف خبز أو صفيحة بنزين، وقد هزنا، كما كل الرأي العام، خبر مأساة العائلة التي قضت بسبب البحث عن وقود من أجل الوصول إلى المطار، لاستقبال رب العائلة الذي هاجر بحثا عن لقمة عيش لم يؤمنها له بلده. مع هذا، لم يتحرك ضمير المسؤولين، بل أبقوا على نهجهم السياسي التدميري في إطلاق البيانات والبيانات المضادة، متجاهلين مآسي شعب هلك رجاؤه، وساعين نحو مصالح ضيقة شخصية فقط". 
 
وشدد على "أن خطورة الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية والإنسانية تستوجب عملا إنقاذيا عاجلاً، لكن المؤسف أن المخاض طال كثيرا وتكاد الأم والجنين أن يموتا معا ولا أحد يبالي، الخارج لا يريد للبنان أن ينهار ومسؤولوه لا يعملون شيئا لمنع الإنهيار. الإتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية متضامنة مع لبنان وشعبه، تتحسس معاناته وتريد مساعدته، شرط أن يسرع المسؤولون في تشكيل حكومة تقوم بخطوات إصلاحية، ولا أحد يبالي. ماذا سيفعلون إذا خرج الوضع عن السيطرة؟ ما زلنا نعول على يقظة الضمائر وصحوة الحس الوطني عند الجميع. لذلك على الحكماء في هذا البلد، والمسؤولين الحقيقيين الذين يهتمون لمصيره، أن يسارعوا إلى الإجتماع والبحث عن مخارج للأزمة تنقذ الجميع، مهما كانت التضحيات. والممر الإلزامي هو تشكيل حكومة تتولى زمام الأمور".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم