الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

أيّ صورة ستعكسها دائرة المتن في الانتخابات الفرعية؟ ضبابية في المواقف و"التيار" و"القوات" يتكتمان...

المصدر: النهار
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
أيّ صورة ستعكسها دائرة المتن في الانتخابات الفرعية؟
أيّ صورة ستعكسها دائرة المتن في الانتخابات الفرعية؟
A+ A-
... وبعد، هل تصدق السلطة في اجراء استحقاق ديموقراطي، بعدما تحركت المساعي أخيرا بين عين التينة ووزارة الداخلية؟ وما الذي دفع برئيس مجلس النواب نبيه بري الى إعادة تحريك هذا الملف، بعد نحو ستة اشهر على استقالة ثمانية نواب من الندوة البرلمانية؟  لقد بات البرلمان منذ زمن، فاقدا للشرعية الشعبية، وهو مهدّد اليوم بشرعيته الدستورية، بعد شغور عشرة مقاعد فيه. وباختصار، هل ستصدق نية السلطة في اجراء الانتخابات الفرعية، ونحن قاب قوسين من انتخابات عامة ينبغي ان تجرى في ربيع العام المقبل؟ كلها أسئلة باتت مشروعة، بعد اللقاء الذي جمع بري والوزير محمد فهمي أخيرا، وكأن عجلة الاستحقاق الفرعي ستنطلق، وبايعاز من بري نفسه... واذا اردنا ان نأخذ دائرة المتن كعيّنة، كونها وحدها تفتقد ثلاثة مقاعد، ولما تمثله من تنوّع سياسي – حزبي، لا سيما على الصعيد المسيحي، فكيف يمكن ان تكون تحضيرات الأحزاب اذا ما أجريت الانتخابات؟ من المفارقة ان غالبية الأحزاب التي لها قاعدة شعبية في دائرة المتن، تتكتم على تحضيرات ماكيناتها او اعلان مواقفها حول الانتخابات، وكأنها تشكك أصلا في نية السلطة اجراء هذا الاستحقاق.  هذه السلطة التي اهملت الانتخاب الفرعي نحو ستة اشهر، لن تكون إعادة تحريكها للامر سوى تعبئة لفراغ ما، بلا ترجمة عملية فعلية. وهكذا، تكون إعادة الكلام عن انتخاب فرعي مجرد تبرير "رسمي" مسبق بعدم اجرائه، على قاعدة "اللّهم اني قد بلّغت"، فتعود السلطة نفسها لاحقا، لتسرد لنا لائحة من "التبريرات المتنوعة، الصحية، المالية، والأمنية"... من اجل عدم إجراء الانتخاب. كل هذا السيناريو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم