الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مغامرة باردة وترحيب حار... 20 يوماً لرحلة جويس عزام قبل "حلم" القطب الجنوبي (صور)

المصدر: "النهار"
جويس عزام
جويس عزام
A+ A-
تميزت رحلة المتسلقة اللبنانية رحلة جويس عزام الشتوية بظروف جوية قاسية، التي رافقتها حتى اليوم الأخير، مما سلط الضوء على جمال الدرب والجبال اللبنانية في فصل الشتاء.
 
وحظيت عزام بترحيب حار من المجتمعات المحلية؛ دعم نابع من القلب من قبل جميع المرشدين المحليين، وزيارة وزير الثقافة لتسليط الضوء على التراث الثقافي على الدرب وعمل جمعية درب الجبل اللبناني في السعي لحمايته.
 
بصفتها سفيرة جمعية درب الجبل اللبناني الجديدة، وفي سياق مهمة الجمعية الأساسية في تعزيز الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الثمين للبنان على طول الدرب، أكملت جويس رحلتها، كما وعرضت جمال الدرب وجاذبيته كوجهة خارجية خلال فصل الشتاء.
تدربت عزام، في المناسبة نفسها، على بعثتها الاستكشافية إلى القطب الجنوبي في تشرين الثاني 2022.
 
بدأت رحلة جويس الشتوية في 6 آذار في اندقت وانتهت في مرجعيون في 25 آذار، ورغم الظروف المناخية القاسية ودرجات الحرارة المتدنية، واصلت المشي قدماً. وكان تصميمها والتزامها بالوصول إلى خط النهاية أقوى من أي حالة طقس.
 
على الرغم من صعوبة الأمر على القدمين، إلا أن المشي في الانقلاب الشتوي كان أسهل بكثير على العيون، إذ غطت الثلوج الدرب وتحول إلى أرض العجائب الشتوية.
 
"يوم عن يوم، أصبحت أكثر ارتباطاً بالمناظر الطبيعية الرائعة في لبنان. كل قسم من درب الجبل اللبناني له تاريخه السحريي، صرحت جويس في إحدى منشوراتها الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
 
كما واكتشفت عزام الثقافة اللبنانية بنظرة جديدة من خلال دخولها بيوت الضيافة والتعرف إلى المضيفين الذين استقبلوها برحابة صدر وأطباق موسمية دافئة.
 
أثناء تنقلها من قسم إلى الآخر، كان برفقة جويس أكثر من مرشد محلي مختص لعبوا دوراً رئيساً في جعل تجربتها فريدة من نوعها، كما واستمتعوا بالمغامرة بأنفسهم.
 
وأشادوا جميعاً بشجاعة المتسلقة اللبنانية وتفانيها وأصروا، مثلها، على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه رياضة المشي في تعزيز رفاهية الفرد وصحته العقلية.
 
“كانت تجربة رائعة أن ألتقي بجويس على الدرب وأرشدها في مسقط رأسي في عكار. على الرغم من أن الطقس كان ضدنا، فقد تمكنا ليس فقط من المرور، ولكن أيضاً من الاستمتاع بالمغامرة"، أشاد خالد طالب، مرشد محلي على القسم 2 من درب الجبل اللبناني.
بفضل توثيقها المستمر والمفصل للتجربة الكاملة في وسائل التواصل الاجتماعي، ساهمت جويس بخلق المزيد من الوعي حول درب الجبل اللبناني أكثر من أي وقت مضى.
 
وسلطت الضوء على الجوانب المتنوعة للدرب، من المواقع الثقافية والتراثية إلى المحميات الطبيعية التي يمر فيها والتنوع البيولوجي وغيرها.
 
وانضم إلى جويس وأعضاء مجلس إدارة جمعية درب الجبل اللبناني وزير الثقافة محمد المرتضى على القسم 19 من الدرب في الباروك، مما عزز التزام الجمعية بإبراز الأبعاد الثقافية للدرب وتعزيزها دائماً.
 
أكد الوزير "أهمية هذا النشاط وضرورة بث ثقافة الوعي من أجل تسليط الضوء على ثروتنا الطبيعية والاثرية"، لافتاً إلى "أهمية درب الجبل وجماله"، منوهاً بالعمل المميز الذي تؤديه جمعية درب الجبل اللبناني.
 
إن إنجاز جويس وحبها للمغامرات ولبلدها وتراثه، هو دعوة للجميع لتوحيد الجهود من أجل الحفاظ على الطبيعة والثقافة التي يتميز فيه لبنان.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم