منافسة ساخنة بين نجلَي عادل إمام ومحمود عبدالعزيز في مسلسلات نصف رمضان... وياسر جلال يغرّد منفرداً

احتفل عدد من النجوم في مصر، خلال الأيام الماضية، بانطلاق عرض أعمالهم الرمضانية، التي تدور أحداثها في إطار الخمس عشرة حلقة، وتبيّن أنّ الجمهور لم يفقد حماسه لمشاهدة المزيد من الأعمال الفنية، لا سيّما أنّ مستوى المنافسة بين الأعمال الجديدة، لا يقلّ عن الذي ظهرت به الأعمال التي عُرضت في النصف الأول.

 

أبرز هذه الأعمال مسلسل "جودر"، للفنان ياسر جلال، والذي يعيد من خلاله تقديم حكايات ألف ليلة وليلة الأكثر شعبية لدى الجماهير العربية، ومنذ عرض أولى حلقاته، أثنى عليه الكثير من متابعيه، لا سيّما عناصر الإخراج والديكورات والإضاءة، التي صُمّمت بشكل أقرب إلى العالمية بعيداً عن المغالاة في استخدام برامج "الجرافيك"، من بين المشيدين بالعمل المخرج خالد يوسف، الذي عبر عن سعادته بخروج مسلسل مصري بهذه الجودة، مؤكّداً في منشور عبر "فايسبوك" أنّه شعر بعودة الأجواء الرمضانية فور رؤيته له، كما طالب الآباء بتشجيع أبنائهم على مشاهدة حكايات ألف وليلة، التي تسهم في توسيع أفقهم وتؤدّي إلى خروج كُتّاب جُدد أمثال نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس.

 

المنافسة بين نجلَي الزعيم عادل إمام، والساحر محمود عبدالعزيز، في المنطقة الكوميدية ساخنة، حيث يقدّم نجل الأول، مسلسل "كوبرا"، ويقدم نجل الأخير مسلسل "خالد نور وولده نور خالد"، ومن أبرز التعليقات التي انتشرت حول العملين، هو استشعار الجمهور بروح اثنين من أهمّ نجوم الكوميديا في مصر، على الشاشة من خلال خفّة ظلّ نجليهما.

 

كريم محمود عبدالعزيز، يتناول قصة جديدة وغير تقليدية، إذّ يجتمع شاب ووالده في المرحلة العمرية نفسها، بعد حادث انفجار بالمفاعل النووي، وتحدث العديد من المفارقات الكوميدية بينهما بسبب هذه الفجوة الزمنية، المسلسل نجح في أن يتصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة، فأكّد كثيرون أنه في مستوى مسلسل "أشغال شاقّة" الذي قدمه هشام ماجد، في النصف الأول من رمضان، ويعدّ أحد أهم الأعمال الكوميدية التي عرضت هذا الموسم. من بين الملاحظات التي دوّنها بعض متابعي المسلسل، هو أن كريم يحاول تقليد أسلوب والده، وتبيّن ذلك من خلال نبرة صوته وحركاته وتعبيرات وجه أثناء الحديث، لكنّ آخرين وصفوا ذلك بأنه ليس تقليداً ولكن جينات وراثية.

 

 

أمّا محمد عادل إمام، فرغم أنّه يعيش حالة من التنقّل بين الكوميديا والأكشن في "كوبرا"، ليثبت قدرته على تقديم النموذجين للجمهور، وذلك من خلال شخصية صالح المعداوي الشهير بـ"كوبرا" الذي يخرج من السجن ويسعى أن يبدأ حياة جديدة، لكن مُعلمه السابق في عالم الجريمة يورّطه في جريمة قتل جديدة، وتدفعه الظروف للتنقل بين عدة مُدن للاختباء برفقة أصدقائه القدامى.

ومن الملحوظات التي تصدّرت المشهد حول المسلسل منذ عرض أولى حلقاته، هو ظهور مطرب المهرجانات كزبرة، الذي يبدو أنّه سيثبّت أقدامه في عالم التمثيل رغم اعتراض الكثيرين على ذلك، لكنه جذب الانتباه من خلال شخصيته التي يجسدها في المسلسل وأشاد بتلقائيته الكثيرون.

 

 

قصة اجتماعية مشوقة يقدمها الفنان آسر ياسين، من خلال مسلسل "بدون سابق إنذار"، والذي تتعاون معه في بطولته الفنانة التونسية عائشة بن أحمد.

لفت المسلسل انتباه الجمهور منذ عرض حلقته الأولى، حيث يلعبان شخصيتي زوجين يواجهان أزمة كبيرة بعد إصابة ابنهما المولود حديثاً بسرطان الدم ويقرران إجراء عملية نقل العظام، لكن تحدث مفاجآت غير متوقّعة تقلب حياتهما رأساً على عقب، وهي أن تحليل البصمة الوراثية، أثبت أنّه ليس نجلهما، وتتصاعد وتيرة الحبكة الدرامية ورفع منسوب التشوّق لدى الجمهور لمعرفة نهاية الخلافات الزوجية بينهما وقصة ابنهما، الذي اكتشفا مصادفة أنه ليس ابنهما.

 

السيناريست تامر حبيب، كان من بين المشيدين بالمسلسل، إذ كتب منشوراً عبر "فايسبوك"، أوضح فيه أن هناك وجبة دسمة يقدّمها المخرج هاني خليفة في كلّ حلقة، تمّ طهوها بمزاج عال.