إعلان

كيف يظهر الروس في الأفلام الغربيّة؟

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
النمطيّة لدى الأفلام الغربيّة
النمطيّة لدى الأفلام الغربيّة
A+ A-
الصورة النمطيّة في عالم السينما الغربيّة، تعتبر أداة سياسيّة لئيمة في مجمل الأحيان. أداة أحسنت في بعض الأحيان استخدامها وفي البعض الآخر لم تحسّنه. إذ تعتبر النمطيّة بشكل مجمل، أسلوب غير حقيقيّ وسيّئ في الغالب.
 
وتعكس الصورة النمطيّة، النظرة العامة ليس فقط للقادة بل للمجتمع بشكل عام، فهم بحقّ يرون فيه مواطن تلك الدولة على تلك الهيئة. إذ يظهر العرب في مجمل الأحيان، إمّا إرهابيون أو أثرياء أو راقصات، فيما تعبّر المشاهد التي تتناول الروس كرجال عصابات وميليشيات، وتركّز على حجم جبروتهم وغطرستهم، كذلك يستعمل أصحاب البشرة السوداء في مشاهد السينما كلصوص أو زعماء عصابات.
 
الصورة النمطيّة، استغلّتها سينما هوليوود بشكل كبير، واليوم مع الأزمة الروسيّة - الأوكرانيّة، نستطيع ربط ما تمّ ترويجه مع التصرفات الروسيّة. يقول توم بروك وهو ناقد سينمائيّ، إلى أنّ "الصورة الشريرة التي عكستها السينما الغربية، يمكن أن تثير غضب السياسيين، وإنّ ذلك يمكن أن يمنحهم أيضًا الفرصة لتقمّص شخصيّاتها في عالم الواقع".
 
أمّا الأستاذة الروسية، نينا خراتشوفا، وفي تدوينة لها، نقلتها BBC، فقالت إنّ الرئيس بوتين قد تأثّر بمشاهداته للأفلام الغربيّة والصورة التي رسمتها هوليوود للروس الأشرار.
 
وتابعت: "لقد انتقل (بوتين) إلى ذلك النمط من الشخصيّة الشرّيرة الذي رسمته هوليوود لروسيا وللقادة الروس. لقد شاهد كلّ تلك الأفلام. لقد تصرّف وكأنّه يقول: "حسناً أنتم تصوّروني كشرير أو وغد في كلّ الأحوال، ولذلك سأبتلع أجزاء من بلدان أخرى".
 
أسباب استخدام السينما الغربيّة إلى القوالب النمطيّة، هو حاجتها لوجود شخصية شريرة، وفي عالم السياسة وأمام الحساسيات والعلاقات الخارجية، فإنّ على السينمائيّين أن يحدّدوا عدوًّا، فلا يمكن لصنّاع السينما الغربية مواجهة الصين، كونها مستورداً كبيراً للأفلام الغربية - مع العلم أنّ نصيبها قد لحقه من الضرر الكثير جراء ذلك - ولا يمكنها أن تخلق إرهابيًّا أوروبيًّا، فالإرهاب يوسم دومًا بالعرب. أمر يسترعي مواجهة السينما واستخدامها للروس دومًا، والعرب في بعض أو كثير من الأحيان كشخصيات شريرة.
إليكم بعضًا من الأمثلة، على أفلام غربيّة استُخدمت فيها شخصيات روسية، والهيئة التي ظهروا فيها:
 
 
1- في فيلم No Time To Die
الفيلم وهو أحد أفلام جيمس بوند، يظهر فيه عالم روسيّ، قام باختراع فيروس لقتل البشرية. هنا هو قاتل ومدمّر للعالم.
 
2- مسلسل Orange is the New Black
تظهر في المسلسل رئيسة عصابة روسية تدعى "Red"، حيث تجسّد الممثلة شخصية فتاة روسية لا يحوي قلبها على الرحمة، فتقتل وتسرق دون أن يرفّ لها جفن. أمّا هنا فالروس زعماء عصابات وبلا رحمة.
 
3- مسلسل The Queen's Gambit
يظهر في المسلسل منافس بطلة الشطرنج الأميركيّة، بيث هارمون، وهو بطل روسيّ، بلا قلب وقاسٍ جدًّا، وبارد المشاعر. وهنا يركّز المسلسل على أنّ الروس بلا مشاعر ومحكومون من دولتهم بقوّة.
 
4- فيلم Anna
جسّد الفيلم قصّة فتاة روسيّة، استغلّتها دولتها لتشغيلها كعميلة ضدّ الولايات المتّحدة، ويبرز الفيلم وحشيّة السلطات الروسيّة وإجرامها. يركّز الفيلم على إبراز وحشيّة الدولة الروسيّة.
 
5- فيلم Jack Ryan: Shadow Recruit
يسلط الضوء الفيلم على ملياردير روسيّ، يلعب دور الشرير، فيما يتصدّى له بطل أميركيّ. الروس هنا دومًا أشرار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم