تحظى مدوّنة الموضة اللبنانية باولا الست بعدد كبير من المتابعين عبر منصّات التواصل الاجتماعي، وفي داخلها حبٌّ كبيرٌ لعالم الموضة والجمال وشغف به، حيث لمع اسمها.
ولكن بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان، قرّرت أن تُهاجر أخيراً إلى دبي للاستقرار هناك، ولكن لم تنسَ وطنها الذي تمدّ يد العون له دائماً بمساعدات وخطوات إيجابيّة.
تواصلت "النهار" مع باولا، وكشفت عن الصعوبات التي فرضتها أوضاع لبنان على عملها، وقالت: "بكلّ أسف، شغلي تأثّر كليّاً بما مر به لبنان، وأصعب إحساس هو أن يرى أيّ شخص منّا بلاده وهي تتعذّب أمامه، وهذه هي الصدمة الأولى".
وأضافت: "شعرت أنّ تعبي خلال 4 سنوات قد ذهب سدى، وخسرت شركتي وأموالي، ولكن لم أفقد اسمي ومهاراتي؛ فالأمر فيه خسارة وربح، ولذلك هاجرت بسبب شعوري بأنني محاطة ولا أستطيع أن أكبر".
ولم تكن الظروف الصعبة في لبنان وحدها هي السبب في اتخاذها قراراً صعباً مثل الهجرة، ولكنّها فجّرت مفاجأة من العيار الثقيل عن السبب الأكبر قائلة: "تعرّضت إلى التهديد المباشر بعد دعمي ثورة لبنان، وتلقّيت رسائل كثيرة مليئة بالتهديدات".
واستنكرت "هذه الرسائل" التي شكّلت في حينها "صدمة كبيرة"، إذ "لم أتوقع أن دعمي الثورة سيكون له هذا التأثير، حتى لو كنت أحظى بعدد متابعين كبير. ولكن لم يكن في مُخيّلتي أنني أجعلهم يشعرون بالخوف والقلق لهذه الدرجة"، مستغربة أن يتمّ التركيز عليها، و"انتقاء أشخاص معيّنة لتهديدهم" فيما "كلّ الناس تحدّثت في السياسة!".
وتابعت: "لم أهتمّ بما حدث. حينها لم أكن أشعر بأي خوفٍ لأنني كنت في قلب الحدث، ولكن بعدها بفترة بدأت التهديدات تزداد فهاجرت. وعندها تساءلت: كيف تحمّلت كلّ هذه المخاطر؟ من أين جاءت لي كلّ هذه الجرأة؟".
واختتمت: "مع الأسف، دفعت ثمن حبّي ودعمي وطني بحرماني من أراضيه. وما تعرّضت إليه جعلني أشعر بعدم الثقة في بلدي وبالخوف من البقاء فيه، وهذا هو أصعب شعور، فكانت هجرتي أهون من شعور الخوف من العودة إليه".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
شمال إفريقيا
10/24/2025 6:56:00 AM
أثار الفيديو المتداول موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل
اسرائيليات
10/24/2025 1:25:00 AM
لفت إلى أن "نتنياهو يسير على حبل رفيع مع ترامب".
لبنان
10/23/2025 4:47:00 PM
ما جديد "حقيبة الموت" في سن الفيل؟
سياسة
10/22/2025 8:06:00 PM
تحليل تقني يحذّر من إمكانات الدرونات التي تُحلّق فوق بيروت
نبض