السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قصة أمل: هزمت فيروس نقص المناعة البشرية من دون أدوية... الحالة الثانية الموثقة في العالم!

المصدر: النهار
حالة ثانية تُشفى من فيروس نقص المناعة من دون أدوية مضادة للفيروس.
حالة ثانية تُشفى من فيروس نقص المناعة من دون أدوية مضادة للفيروس.
A+ A-
القصة تبدأ هنا، في خضم المعارك الطبية التي يخوضها العلماء والخبراء، بقعة أمل وضوء صغير قد تحدث ثورة طبية. قصة امرأة هزمت فيروس نقص المناعة البشرية HIV من دون أدوية، كيف؟
وثّق الباحثون الحالة الثانية لمريضة شُفيت من فيروس نقص المناعة من دون استخدام أدوية مضادة للفيروسات. هذه المرأة التي كانت منذ أيام مجهولة لكثيرين
تحوّلت اليوم إلى المريضة الثانية التي يوثَّق شفاؤها من الفيروس من دون حضوعها لأي علاج، وفق ما نشرت مجلة TIME.
شُخصّت المريضة التي تبلغ من العمر 31 عاماً بفيروس نقص المناعة البشرية HIV في العام 2013، وفق ما نُشر في مجلة the Annals of Internal Medicine، حيث خضعت لعلاج المضاد للفيروسات لمدة 6 أشهر أثناء حملها لمنع انتقال العدوى إلى جنينها.
وبعد إجراء عدد من الفحوص للبحث عن دليل جيني للفيروس في دم المريضة، إلا أنها لم تظهر أي دليل على وجود عدوى فيروسية نشطة في جسدها أو أي دليل على مرض مرتبط بالـ HIV-1، وفق ما أوضحته الدكتورة Xu Yu, الذي قاد فريق البحث في دراسة الحالة، وهي باحثة رئيسية في معهد راغون في مستشفى Massachusetts العام وجامعة هارفرد.
 
ووجدوا أن الجهاز المناعي للمريضة كان قادراً على تنظيف وتطهير خزانات فيروس نقص المناعة البشرية التي تسمح للفيروس بمواصلة التكاثر لعقود. وتسمح الأدوية المستخدمة حالياً ضد الفيروس في التخفيف من مستويات الفيروس إلى درجات منخفضة، ولكنها لا يمكن أن تخلّص الجسم من الفيروس بشكل كامل ونهائي.
"لا يوجد وسيلة لإثباث عدم وجود للفيروس في جسم المريضة"، كما أشارت YU ، و"إنما الشيء الوحيد الذي يمكن قوله إنه بعد تحليل عدد كبير من خلايا المريضة بالاستناد إلى التكنولوجيا في مختبرنا، لا يمكن رفض فرضية أن تكون المريضة هزمت الفيروس من خلال مناعتها الطبيعية."
وتٌعيدنا هذه المريضة إلى مرضى آخرين اشتهروا بتغلبهم على العدوى وفق تقارير سابقة تؤكد عدم تناولهم أدوية مضادة للفيروسات، وأهمهم المريض تيموثي راي براون المعروف بإسم "مريض برلين"، وآدم كاستييجو المعروف بإسم "مريض لندن"، وكلتا الحالتين خضعت لزرع الخلايا الجذعية لعلاج السرطان لديهما. وقد استبدلت الخلايا المناعية بخلايا المتبرعين التي يمكن أن تكون قد منعت فيروس HIV نتيجة وجود مناعة طبيعية ضده.
 
وقد أكدت هاتان الحالتان أن عمليات زرع الخلايا الجذعية تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر داخل الجسم عن طريق استبدال الخلايا المناعية للمريض بخلايا المانح التي تقاوم الإصابة بالفيروس.
وتؤكد الدكتورة YU إن المرأة الأرجنتينية هي الحالة الثانية الموثقة حول العالم التي شُفيت بهذه الطريقة، حيث تخلص جسمها من الفيروس، بعد الحالة الأولى المعروفة باسم "مريض سان فرانسيسكو" في العام 2020.
وبما أن المريضة حامل بطفلها الثاني، يتابع الأطباء معها للتأكد من عدم حاجتها إلى أي أدوية مضادة لفيروس نقص المناعة خلال حملها. وعليه، ستزود المريضة الفريق الطبي بعينات من حليب ثديها حتى يتمكن العلماء من تحديد ما إذا كان يحتوي على أي فيروس.
وقد حللت يو وفريقها حوالى 1.5 مليار من فحص الدم وخلايا الأنسجة من المريضة " إسبيرانزا" منذ العام 2017، للبحث عن أي أثر جيني للفيروس الذي من شأنه أن يشير إلى احتمال أن يكون الفيروس نشيطاً أو يتكاثر مرة أخرى. لكنهم لم يجدوا أي دليل على ذلك، بل وجدوا بعض العلامات الجينية للفيروس التي تؤكد إصابة المريضة بالفيروس في مرحلة ما. وهذه النتيجة هي مشابهة لحالة مريض "سان فرانسيسكو".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم