الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

كيف يمكن التلذذ بمعمول العيد والشوكولا من دون زيادة الوزن؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
معمول العيد
معمول العيد
A+ A-

مع اقتراب الأعياد، يعود إلى الواجهة هاجس زيادة الوزن المتوقعة في مقابل الرغبة في تناول معمول العيد والشوكولا والتلذذ بالحلويات والأطعمة التي تكون غالباً غنية بالوحدات الحرارية والدهون. قد تبدو فترة الأعياد قصيرة ونستبعد عادةً احتمال زيادة الوزن خلالها، وبدلاً من الشعور بالحرمان، يفضل معظمنا الاستمتاع بالأطعمة اللذيذة المتوافرة خلالها. بحسب اختصاصية التغذية ميرنا الفتى فإن الوزن يزيد حتماً خلال هذه الفترة ولو بدت قصيرة بسبب الإفراط بتناول الحلويات الغنية بالدهون والسعرات الحرارية. فكيف لنا أن نحقق الاعتدال؟

 

كيف يمكن أن يزيد الوزن خلال فترة الأعياد؟

لا يمكن استبعاد احتمال زيادة الوزن أبداً في فترة الأعياد مهما كانت الفترة قصيرة. فبقدر ما تزيد معدلات الطاقة التي يمكن الحصول عليها بمعدل 7000 وحدة حرارية فوق المعدل الطبيعي بحسب قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية ونشاط عملية الأيض، يتكدس في الجسم نصف كيلوغرام من الدهون.

وفق ما توضحه الفتى ليس صعباً إضافة 7000 وحدة حرارية زائدة إلى المعدل المعتاد في فترة الأعياد، ولو خلال أيام قليلة في حال عدم احتساب معدل الوحدات الحرارية اليومية اتي يتم الحصول عليها، وخصوصاً بوجود حلويات العيد والشوكولا وغيرهما من الاطعمة الغنية بالدهون الموجودة في موائد الأعياد.

كما تشير إلى أن وجود الحلويات من معمول العيد وشوكولا وغيرهما ليس كل المشكلة، بل إن المشكلة الأساسية في أنها تأتي بعد حرمان في فترة الصوم. فمع حلول فترة الأعياد، يتجه الفرد الذي كان صائماً وقد حرم نفسه من أطعمة يحبها، إلى تناولها دفعة واحدة في الأعياد وهنا يكمن أساس المشكلة.

كيف يمكن تحقيق التوازن في الأكل في الأعياد؟

تنصح الفتى من كان صائماً عن أطعمة معينة بالعودة إليها تدريجاً. ففي حال الامتناع عن تناول الخبز في الصوم، يجب العودة إلى تناوله بكميات محدودة وبشكل تدريجي بدلاً من الإفراط فيه مباشرة.

أما في حال الرغبة بتناول المعمول فيمكن تناول حبتين صغيرتين في الصباح بما يفسح المجال للجسم بحرق الطاقة الناتجة عن تناولهما خلال النهار . بهذه الطريقة لا يزيد خطر زيادة الوزن في حال اعتمادها خلال 3 أو 4 ايام في فترة العيد، فتعتبر عندها مع فنجان من القهوة بمثابة وجبة فطور.

 علماً ان في حبة معمول واحدة بين 150 و260 وحدة حرارية بحسب حجمه والحشوة. هذا وبعد تناول حبتي المعمول والقهوة، تنصح الفتى بالامتناع عن اللقمشة قبل ان يحين موعد وجبة الغداء. هذا، على أن تركز وجبة الغداء على اللحم أو الدجاج المشوي، شرط ألا يكون اللحم منقوعاً بالزيت أو بالدهون مسبقاً بل بالخردل والثوم مثلاً. مع ضرورة اختيار اللحمة الهبرة وليس تلك الغنية بالدهون.  كما يمكن تناول السمك المشوي أيضاً لا المقلي.

في وجبة الغداء أيضاً يمكن أن تقتصر المقبلات على الحمص بالطحينة أو متبل الباذنجان. وفي حال الرغبة بتناول المعجنات يمكن تناول حبتين من المعجنات فقط مع ملعقتين من المقبلات مع كمية كافية من البروتينات.

نصيحة اختصاصية التغذية:

1- يجب التنبه إلى كمية الزيت الموجودة في السلطة، لأنها تُحتسب من الدهون ويجب عدم المبالغة في تناولها.

2- يجب التنبه إلى كمية الكحول التي يتم تناولها ضمن هذه الوجبة لغناها بالوحدات الحرارية، والأسوأ أن الجسم لا يحرق الوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها من الأطعمة التي يتم تناولها مع الكحول فيخزنها فيما يحرق الطاقة التي يحصل عليها من الكحول. وبالتالي حتى في حال تناول أطعمة صحية مع الكحول، فإن الجسم يخزنها بمعدل أكبر مما يمكن أن يحصل في حال تناولها من دون كحول.

ففي كأس العرق 100 وحدة حرارية

وفي كأس الويسكي الصغير 100 وحدة حرارية

ما معدل المعمول والشوكولا الذي يمكن تناوله في العيد؟

وفي الوقت الذي تنصح فيه الفتى بتناول حبتي معمول بدلاً من وجبة الفطور صباحاً، تدعو إلى الامتناع عن تناوله أيضاً بعد وجبة الغداء أو في أي وقت آخر من النهار. في المقابل يمكن تناول الشوكولا بعد الانتها من وجبة الغداء، علماً بيضة الشوكولا الواحدة تحتوي على 80 إلى 150 وحدة حرارية بحسب حجمها والحشوة، ولا مشكلة في التلذذ بتناول واحدة أو اثنتين منها.

في المقابل، لا يمكن المبالغة في تناول هذا النوع من الأطعمة طوال النهار لأن ذلك يزيد من احتمال زيادة الوزن. ففي المساء، تشدد الفتى على أهمية تناول وجبة عشاء خفيفة تحتوي على السلطة أو على كوب من اللبن.  وفي حال اعتماد هذا النظام خلال حوالى 4 أيام، يجب عدم القلق بشأن الرشاقة واحتمال زيادة الوزن. فبهذه الطريقة لن يزيد الوزن، وكحد أقصى يمكن أن يزيد بمعدل نصف كيلوغرام. لكن المشكلة في أن كثيرين يكتسبون الوزن بعد الأعياد وليس في أيام العيد بذاتها لأن المدة والعطل تطول أكثر من اللازم.

وتشدد الفتى على ضرورة الحرص على تجنب الحلويات الرمضانية في الوقت نفسه، لأن المشكلة قد تكون أيضاً في المبالغة في تناول أنواع عدة من الحلويات التي يصادف أنها تتوافر كلّها في الوقت نفسه في هذا العام.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم