هل الأطفال أكثر عرضة للخطر مع ظهور متحوّر "دلتا"؟
Smaller Bigger

ممّا لا شك فيه أن متحوّر "دلتا" هو أكثر قدرة على الانتشار، وهو ما يؤكّده الخبراء وما يدعو للتخوّف. أمّا بالنسبة إلى الأطفال، فقد أثار انتشاره مخاوف الأهل لأنهم لم يتلقّوا اللقاح ما قد يجعلهم أكثر عرضة لمضاعفاته. فالأطفال كانوا محميّين إلى حدّ كبير من مضاعفات كورونا بنسخته الأصليّة في المرحلة السابقة، فماذا عن متحوّر "دلتا"؟ وهل يُعتبرون عرضة للمضاعفات الخطيرة في حال التقاط العدوى؟


في معظم حالات كورونا التي ظهرت بين الأطفال في المرحلة السابقة، كانت الإصابات خفيفة ولا تدعو إلى القلق. لكنها مؤخراً، بحسب ما نشر في "Healthline"، باتت تستدعي دخول الأطفال المصابين إلى العناية الفائقة، وفق تقارير مثبتة تؤكّد ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا بين الأطفال. في حين يشير تقرير الـ "CDC"، إلى أنّه من غير الظاهر أنّ معدّلات دخول المستشفى تشير إلى مضاعفات خطيرة بين الأطفال.

 

 

من جهة الخبراء، لا يبدو مستغرباً أن ترتفع معدّلات الإصابة بكورونا بين الأطفال لأنهم لم يتلقّوا اللقاح، وقد عادوا إلى أنشطتهم المعتادة ما يزيد خطر إصابتهم بالفيروس في أيّ وقت.

أما السبيل الوحيد لحماية الأطفال الذين لم يتلقّوا اللقاح بعد، فيكون بتلقيح المزيد من الراشدين. وعليه، يبقى الأطفال أقلّ ميلاً إلى نشر الفيروس، وأقلّ عرضة لمضاعفاته، سواء في ما يتعلق بالنسخة الأصلية منه أو بالنسبة إلى متحوّر "دلتا".

ومن المؤكد أن المتحوّر الهندي ينتشر بسهولة كبرى، ما يزيد من احتمال ارتفاع معدلات الإصابة في مناطق معيّنة لا ترتفع فيها معدّلات التلقيح.

ويؤكد الخبراء أن الهدف لم يكن يوماً إلغاء فيروس كورونا بشكل تام، بل منع الفيروس من التسبّب بمضاعفات خطيرة ودخول المستشفى والوفاة.

 

 

بحسب الأكاديمية الأميركية لطبّ الأطفال لا يزال خطر تعرّض الأطفال لمضاعفات المرض بسيطاً. وقد أظهرت بيانات حديثة أن معدل الأطفال الذين يدخلون إلى المستشفى بسبب كورونا يراوح بين 1،3 في المئة و3،6 في المئة لا أكثر من مجموع حالات الدخول إلى المستشفى.

في حين احتاجت بعض الحالات ونسبتها بين 0.1 في المئة إلى 1.9 في المئة من مجموع حالات كورنا عند الأطفال إلى دخول المستشفى. 

إذاً، بشكل عام لم يؤدِّ متحور "دلتا"  إلى ارتفاع معدلات الإصابة بين الأطفال ولا يزالون أقلّ عرضة للإصابة بفيروس كورونا مع المتحور الهندي وبمضاعفاته حكماً.

كما تؤدّي صحة الطفل دوراً رئيسياً في زيادة مخاطر الإصابة بمضاعفات الفيروس، كما هي الحال مع الراشدين. 

وبالتالي يعتبر الأطفال الذين يعانون مشكلات صحية أكثر عرضة لمضاعفات كورونا في حال التقاط العدوى. لكن في معظم الحالات، لا يتعرّض الأطفال المصابين بكورونا إلى مضاعفات أكثر خطورة من تلك التي تصيبهم لدى الإصابة بأي التهاب في الجهاز التنفسي.

إذاً لا خوف مبالغ أو غير مبرّر على الأطفال وفق الخبراء. فإذا كان الطفل لا يعاني أيّ مشكلة صحية، لا خطر عليه من متحور "دلتا". أما إذا كان الطفل يعاني مشاكل صحية معينة كأن يكون قد خضع إلى جراحة لزرع قلب أو غيرها من الجراحات المماثلة أو أنه يتناول أدوية مخفضة للمناعة فمن المؤكد أن هذا يستدعي المزيد من الحرص واتخاذ إجراءات مشدّدة لحمايته.

 

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/25/2025 1:09:00 PM
تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه العديد من المدارس السورية نقصاً حاداً في المقاعد الدراسية
شمال إفريقيا 10/27/2025 7:36:00 AM
بحسب اعترافاته، فقد قرر التخلص من الأم بعد أن "اكتشف سوء سلوكها"
مجتمع 10/27/2025 9:13:00 AM
نقتبس من كلام براك في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال جبران تويني: "وفي عز موسم الحاجة الى أحياء يسيرون في وداع السابقين".
الولايات المتحدة 10/27/2025 8:47:00 AM
 أجهزة إنفاذ القانون ترجّح أن منفذ الهجمات هو الشخص نفسه