اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ضمن أنشطة عديدة سيتم تنظيمها في الأشهر المقبلة في إطار الشراكة بين تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين RDCL ومشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمار TIF التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وبدعم منه، نُظّمت طاولة مستديرة تحت عنوان Bridging The Gaps:Lebanon’s Healthcare-System and Social Safety Net بهدف معالجة أبرز التحديات التي يواجهها نظام الرعاية الصحية في لبنان باعتبار القطاع الصحي على رأس القطاعات الحيوية التي يفترض دعمها، ولطالما لعب دوراً أساسياً في نمو الاقتصاد اللبناني، فيما حرمت الأزمة التي تعصف بالبلاد المواطن اللبناني من الوصول إلى القطاع الصحي والحصول على الرعاية الصحية المناسبة والأدوية. هذا، ويفترض أن تُعالَج في حلقات أخرى قضايا أخرى كالسياحة والزراعة والأمن الغذائي والقطاع المصرفي والمالي والطاقة...
وفي إطار حلقة الحوار عرّف رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين نقولا بو خاطر ببرنامج ASPIRE الذي يغطي أكثر من 20 قطاعاً حيوياً في النظام الاقتصادي اللبناني، مؤكداً أهمية دور القطاع الخاص في المساهمة بإعادة إحياء لبنان في هذه المرحلة الدقيقة وإنعاش الاقتصاد. والشرط الأساسي لتحقيق ذلك هو إجراء إصلاحات وتغيير الذهنية في ريادة الأعمال وتوافق القطاع الخاص حول قيم واضحة حتى يكون ركناً أساسياً في بناء الدولة. أما خطة التعافي المالي فجوهرية للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي واستعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني. وجرى التأكيد على عدم الوقوف جانباً والاستمرار بالسقوط، إلا أن البرنامج لا يمكن أن يكون كافياً وحده في حال عدم تضافر الجهود لوضع برنامج متكامل للقطاع الخاص لرسم خارطة طريق اقتصادية للبنان.
كما عُرضت توصيات التجمع للمدى القصير في ما يتعلّق بنظام الرعاية الصحية وشبكة الأمان الاجتماعي وأخرى للمدى البعيد لإنعاش القطاع الصحي والعمل على الحفاظ على الجسم الطبي في البلاد وفق خطة مدروسة، والعمل على خطة لإفساح المجال أمام استيراد الأدوية بسعرها الفعلي بدلاً من الشراء وفق أسعار عدة، كما يحصل حالياً، واعتماد النظام الرقمي ضمن استراتيجية وطنية للرعاية الصحية، وتشجيع اعتماد الأدوية البديلة وفق المعايير العالمية. وقد اقترح رئيس جمعيات شركات التأمين في لبنان إمكان التغطية الشاملة للرعاية الصحية. وتم الاتفاق على وضع رؤية وطنية بالتعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام والسلطات المعنية.
