تكنولوجيا 07-06-2024 | 15:11

شركة ماسك "إكس إيه آي" تعمل على صنع "الكومبيوتر" العملاق

تعمل شركة "إكس إيه آي" xAI على إنشاء أكبر كمبيوتر فائق السرعة في العالم.

المصدر: النهار

شركة ماسك "إكس إيه آي" تعمل على صنع "الكومبيوتر" العملاق

يرافق الكومبيوتر العملاق خيال صناع الكومبيوتر (أحمد مغربي)

تعمل شركة "إكس إيه آي" xAI على إنشاء أكبر كمبيوتر فائق السرعة في العالم.

وبحسب الإعلان الذي أصدرته أخيراً، اختارت شركة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أسّسها إيلون ماسك، مدينة "ممفيس" في ولاية تينيسي، مقراً لمشروع صنع ذلك الحاسوب الهائل.

وقد أسّس إيلون ماسك تلك الشركة في ربيع العام 2023، فصارت من الشركات الصاعدة والبارزة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي تتخصّص فيه.

وقد كشفت سلطات مدينة "ممفيس" الكبرى، أنّ ذلك المشروع المنتظر سيكون "أكبر استثمار رأسمالي من قبل شركة جديدة في السوق في تاريخ هذه المدينة". وبيَّنت أنها تنتظر موافقة السلطات الحكومية عليه. وبحسب "إكس إيه آي"، سيُطلق على الكمبيوتر العملاق اسم "غيغا فاكتوري أوف كومبيوت" Gigafactory of Compute.

حوسبة بتدفّقات مضخّمة

كما تدّعي شركة "إكس إيه آي" أنّها تحصل على مئات الآلاف من وحدات معالجة الرسومات لتدريب النماذج المستقبلية. وقد كشفت رسائل البريد الإلكتروني من "إنفيديا"، أنّ بعض شحنات من تلك الرقائق المتطورة كانت مخطّطة في الأصل لشركة "تسلا" التي يملكها ماسك أيضاً.

في ردّ نشره على منصّة "إكس"، أكّد ماسك الخبر، وأرفقه بلقطات من المؤتمر الصحافي لمسؤولين من سلطات "ممفيس" الكبرى خلال الإعلان عن خطط تلك المدينة في الحصول على الكمبيوتر العملاق.

وللتوضيح، حينما نتحدّث عن حاسوب عملاق بهذا الحجم، فإنّنا ننظر إلى محرك ذكي يمكنه معالجة البيانات وتحليلها بسرعات لم نشهدها من قبل. وبالطبع، يتعلّق الأمر بمعالجة الأرقام بشكل أسرع، مع إضافة إمكانيات جديدة في تعلُّم الآلات والذكاء الاصطناعي التوليدي.

وبالتالي، من المتوقع أن يُغيّر الكمبيوتر العملاق "إكس إيه آي" قواعد اللعبة ضمن صناعات وحقول متنوعة، لا سيّما في الرعاية الصحية، حيث يتوقع الخبراء تحقيق اختراقات ضخمة في هذا القطاع.

الصحة والبيئة والذكاء التوليديّ

واستطراداً، يستطيع "إكس إيه آي" خدمة علوم البيئة عبر صنع نماذج بتقنية المحاكاة الافتراضية عن مختلف سيناريوهات تغيّر المناخ بدقّة غير مسبوقة.

وسيُحدث ذلك الحاسوب العملاق تأثيرات متتابعة محسوسة في مجالات لا حصر لها. ويشمل ذلك إمكانية تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر سهولة، مع جعله أكثر شبهًا بالإنسان من أيّ وقت مضى.

ونظرًا للفوائد الإستراتيجية، وإمكان تحقيق تقدّم تكنولوجي كبير، يُعتبر استثمار شركة "إكس إيه آي" في الكمبيوتر العملاق خطوة ذكية. وكذلك يتوقع أن يضع ذلك المشروع الشركة في طليعة مطوّري الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويوفّر لها ميزة في التنافس المحتدم على تطويره.