اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فرضت هيئة تنظيمية أوسترالية غرامة على منصة التواصل الاجتماعي "X"، التابعة لإيلون ماسك، بقيمة 610.500 دولار أسترالي (386.000 دولار أميركي) لعدم تعاونها مع التحقيق في ممارسات إساءة معاملة الأطفال، وهي ضربة للشركة التي كافحت للحفاظ على المعلنين وسط شكاوى من أنها تتساهل في الإشراف على المحتوى.
وفرضت لجنة السلامة الإلكترونية غرامة على المنصة، قائلةً إنها فشلت في الرد على الأسئلة بما في ذلك الوقت الذي استغرقته في الرد على التقارير المتعلقة بمواد تحتوي إساءة معاملة للأطفال على المنصة، والأساليب التي استخدمتها للكشف عنها، وفقاً لـ"رويترز".
على الرغم من أنها صغيرة مقارنةً بمبلغ 44 مليار دولار الذي دفعه ماسك في تشرين الأول 2022، إلا أن الغرامة تمثل ضربة لسمعة الشركة التي شهدت انخفاضاً مستمراً في الإيرادات، إذ خفض المعلنون الإنفاق على منصة أوقفت معظم الإشراف على المحتوى وأعادت الآلاف من المحتوى المحظور والحسابات التي كانت مغلقة.
وفي هذا الإطار، صرح الاتحاد الأوروبي مؤخراً أنه يحقق مع "X" بسبب انتهاك محتمل لقواعده التقنية الجديدة بعد اتهام المنصة بالفشل في كبح جماح "المعلومات المضللة في ما يتعلق بهجوم حماس".
وأضاف إنمان جرانت، الذي كان مدير السياسة العامة لشركة "X" حتى عام 2016: "السبب الوحيد الذي أرى أنه سبب الفشل في الإجابة عن الأسئلة المهمة حول المحتوى والسلوك غير القانوني الذي يحدث على المنصات، هو إذا لم يكن لديك إجابات".
وكانت شركة "X" قد أغلقت مكتبها الأوسترالي بعد استحواذ ماسك على أسهمها، لذلك لم يكن هناك ممثل محلي للرد على "رويترز".
وبموجب القوانين الأوسترالية التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021، يمكن للجهة التنظيمية إجبار شركات الإنترنت على تقديم معلومات حول ممارسات السلامة عبر الإنترنت الخاصة بها أو مواجهة غرامة. وأكد جرانت أنه إذا رفضت "X" دفع الغرامة، فيمكن للجهة التنظيمية ملاحقة الشركة في المحكمة.
وأضاف إنمان جرانت إن المفوضية أصدرت أيضاً تحذيراً لشركة "غوغل" التابعة لشركة ألفابت لعدم الامتثال لطلبها للحصول على معلومات حول التعامل مع محتوى إساءة معاملة الأطفال، ووصفت ردود عملاق محرك البحث على بعض الأسئلة بأنها "عامة".
وأضاف إنمان جرانت إن المفوضية أصدرت أيضاً تحذيراً لشركة "غوغل" التابعة لشركة ألفابت لعدم الامتثال لطلبها للحصول على معلومات حول التعامل مع محتوى إساءة معاملة الأطفال، ووصفت ردود عملاق محرك البحث على بعض الأسئلة بأنها "عامة".
ومن جهتها، قالت "غوغل" إنها تعاونت مع الهيئة التنظيمية وشعرت بخيبة أمل بسبب التحذير.
