الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

باحثون في فنلندا ينجحون في تصنيع قهوة في المختبر

المصدر: "النهار"
القهوة المطورة في المختبر الفنلندي (أ ف ب).
القهوة المطورة في المختبر الفنلندي (أ ف ب).
A+ A-

طوّر علماء فنلنديون تقنية جديدة لصنع القهوة بطريقة يأملون في أن تكون أكثر استدامة من المزارع الاستوائية.

 

وقال الباحث هيكو ريشر لوكالة فرانس برس، "إنها حقا قهوة، إذ لا يوجد شيء في المنتج سوى مادة القهوة".

 

 

هذا الذهب الأسود الجديد ليس مطحوناً لكنه ناتج عن مجموعة خلايا من نبات البن، مع التحكم بدرجة الحرارة وظروف الضوء والأوكسجين بواسطة مفاعل حيوي.

 

وبمجرد التحميص، يمكن تحضير المسحوق باعتماد طريقة تحضير القهوة العادية نفسها تماماً.

 

 

وبالنسبة إلى فريق ريشر من معهد البحوث التقنية الفنلندي "في تي تي"، فإن هذه التقنية تتيح تجنب المشكلات البيئية المرتبطة بالقهوة التي يبلغ إنتاجها العالمي حوالي 10 ملايين طن من الحبوب.

 

ويقول الباحث الفنلندي: "القهوة بالطبع منتج إشكالي"، خصوصاً بسبب التغير المناخي الذي يجعل المَزارع الموجودة أقل إنتاجية وبالتالي يدفع المزارعين إلى إزالة المزيد من الغابات المطيرة من أجل تحسين محاصيلهم.

 

ويوضح الباحث أن "هناك أيضاً مسألة النقل واستخدام الوقود الأحفوري … لذلك من المنطقي تماماً البحث عن بدائل".

 

 

تستخدم القهوة التي طورها الباحثون مبادئ الزراعة الخلوية نفسها المستخدمة بشكل متزايد لإنتاج اللحوم المصنوعة في المختبر، والتي لا تنطوي على ذبح للمواشي.

 

ويحظى المشروع بأهمية خاصة في فنلندا المصنّفة بحسب خبراء "ستاتيستا" الإحصائيين من بين أكبر الدول المستهلكة للقهوة في العالم، إذ يستهلك الفرد الفنلندي في المتوسط عشرة كيلوغرامات في السنة.

 

ولعشاق القهوة، يشكل المذاق مفتاح النجاح. حتى الآن، لا يُسمح إلا لفريق من "خبراء الحواس" المدربين تدريباً خاصاً بتذوق هذا المشروب الجديد، نظراً لكونه "منتجاً غذائياً جديداً".

 

ويوضح مدير فريق المشاركين في هذه الاختبارات هيكي ايسالا لوكالة فرانس برس، أن "أحد المبادئ التوجيهية للجنة الأخلاقيات هي فقط التذوق والبصق، وليس البلع".

 

ويضيف "بالمقارنة مع القهوة العادية، فإن القهوة الخلوية أقل مرارة"، عازيا ذلك إلى فرضية وجود تركيز أدنى بالكافيين. كما أن طعم البن الأصلي أقل وضوحاً.

 

ويتابع إيسالا قائلاً، "علينا أن نعترف بأننا لسنا متخصصين في التحميص وأن جزءا كبيرا من تكوين الروائح يحدث أثناء عملية التحميص".

 

وبمجرد اكتمال اختبار العملية وصقلها، يأمل الفريق في العثور على شريك لزيادة الإنتاج وتسويق قهوتهم الخلوية.

 

ويتوقع الباحثون أن يستغرق الأمر أربع سنوات على الأقل قبل أن تنتهي القهوة المزروعة في المختبر على أررفوف محال البقالة والسوبر ماركت.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم