كيف أعاد عالم بيانات إنشاء دردشة جماعية باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

استنسخ عالم بيانات يُدعى إيزي ميلر الدردشة الجماعية بينه وبين أصدقائه باستخدام الذكاء الاصطناعي كمشروع لاستكشاف إمكانات هذه التكنولوجيا وآثارها، وقام بذلك باستخدام نفس التكنولوجيا التي تشغّل برامج الدردشة مثل "بينغ" و"شات جي بي تي"، بحسب موقع "ذا فيرج".

ووفقاً لميلر، فالمحادثة كانت تحدث على مدار السنوات السبع الماضية، منذ أن التقى هو وخمسة من أصدقائه لأول مرة في الكلّية. ويقول إن المشروع استغرق بضع عطلات نهاية الأسبوع من العمل ومئة دولار فقط لإنشائه، لكن النتائج النهائية "خارقة"، على حدّ قوله.

هذا، وقام ميلر بتنزيل 500 ألف رسالة من محادثته الجماعية مع أصدقائه، واستخدمها لضبط نسخة مسرّبة من "شات جي بي تي"، وتعلّم روبوت الدردشة تفاصيل حول حياة أصدقائه وشخصياتهم، مثل من يواعدون، وأين ذهبوا إلى المدرسة وماذا يحبون القيام به، وما إلى ذلك، وقلّد الطريقة التي يتحدثون بها، مثل اللغة، النكات، والرموز التعبيرية.

وشارك بعض اللقطات للدردشة الجماعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث أظهر كيف تجادل الفتيان الآليون حول من يشرب البيرة، ويسخر من الأذواق الموسيقية لبعضهم البعض، وناقشوا خططهم لعطلة نهاية الأسبوع.

قال أيضًا إنه اندهش من الدرجة التي تعلم بها النموذج أشياءً عن هويتهم، وليس فقط الطريقة التي يتحدثون بها، وأنه يريد أن يرى كيف سيتفاعل أصدقاؤه مع استنساخ الذكاء الاصطناعي لمحادثاتهم الجماعية.

أصبح المشروع ممكناً بفضل التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي، ولكن لا يمكن لأي شخص تحقيقه، فميلر هو عالم بيانات كان يعمل مع هذا النوع من التكنولوجيا لفترة من الوقت، ويعمل الآن في شركة ناشئة تُدعى "Hex.tech"، والتي توفّر الأدوات التي تساعد على إنشاء مشاريع كهذه.

ومع ذلك، لا يزال النظام يعاني من مشكلات عدّة؛ ويشير ميلر إلى أن التمييز بين الشخصيات الست المختلفة في الدردشة الجماعية يمكن أن يكون صعباً، وأن أحد القيود الرئيسية هو أن نموذج الذكاء الاصطناعي ليس له أي إحساس بالتسلسل الزمني، فهو لا يستطيع التمييز بين الأحداث في الماضي والحاضر.

وأوضح أن النموذج يعتقد أنه العام 2017، وإذا سألوه عن عمرهم سيقول 21 و22 عاماً ويعتقد أنهم لا زالوا في الكلّية. ووصف الأمر كما لو أنه نافذة إلى الماضي.