السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل يُمكن ارتكاب جريمة وتلقّي العقاب في الواقع الافتراضيّ؟... خبراء ميتافيرس يكشفون

المصدر: النهار
أ ف ب.
أ ف ب.
A+ A-
يشغل عالم الميتافيرس بال الناس إلى درجة أن البعض بدأ يطرح أسئلة عن إمكانية ارتكاب جرائم في هذا العالم، وعن عقوباتها، لتأتي الإجابة من الخبراء في مقالٍ لصحيفة The Sun البريطانية.
وفي السياق، تحدث الى الصحيفة خبيران وهما محاميان، كتبا عن الجريمة في "ميتافيرس"، ومدّعياً عاماً سابقاً في مانهاتن تحوّل إلى أستاذ قانون حول العنف في العالم الافتراضي، فأشارا إلى ان عقوبة "القتل" في "ميتافيرس" ليس حكماً بالسجن لمدّة 25 أو مدى الحياة، أو حتى جناية، ولكن يُمكن أن يُعتبر جريمة.
وبناءً على رأي الخبيرين، فإنّ الجرائم العنيفة مثل القتل أو الاغتصاب أو الاعتداء في "ميتافيرس" تقتصر على الكلام مثل التهديد أو المضايقة أو المطاردة، في الوقت الذي "لا يهدف القانون إلى حماية الصور الرمزية (avatars) أو رموز البرامج، التي تملأ "ميتافيرس". وبالتالي، فإن الجريمة في هذا العالم هي مثل الكلام أو التعبير وليست فعلاً جسديّاً ضدّ شخص. ويُمكننا تحليل ما إذا كان هذا الكلام أو التعبير مسموحاً به أو محمياً أم لا"، بحسب ما يؤكّد أستاذ الأمن السيبرانيّ والجريمة الإلكترونية في كليّة إليزابيث هوب للقانون في جامعة بيس، جون باندلر.

من جهته، يرى المحامي في شركة "ريد سميث إل إل بي" للمحاماة جريج بريور، انّ "كلّ التسلّط الافتراضيّ والتهديدات والسلوك السيّئ عبر الإنترنت يحدث طوال الوقت، وليس شيئاً جديداً، وسيحدث في "ميتافيرس". لكن إذا قلت شيئاً عنصريّاً أو أسأت إلى شخص ما على أساس العرق أو الدين أو الجنس، فمن المحتمل أن تتمّ مقاضاتك."

من جهته، قال الخبير الثالث، من مجموعة "روبرتس لو"، باتريك روبرتس، إنّه سيكون من الصعب عادة مقاضاة مستخدِم مجهول وإثبات أنّه ارتكب فعلا معيناً، مضيفاً أنّ العواقب ستكون على الأرجح نوعاً من العقوبة الافتراضية، مثل إلغاء تنشيط الصورة الرمزية للمستخدِم أو تقييدها، "والشخص الذي يكون قد استخدم الصورة الرمزية (avatar) للعنف الافتراضي، قد يتم تقييده أو منعه لبعض الوقت، ربما".

أما السؤال حول شخصيّة الصورة الرمزية (avatar) فجاء رأي الخبراء حوله مختلفاً. فوفق باندلر، الذي يتمتّع بتاريخ واسع ومعرفة بالجرائم الإلكترونية، فإن حماية الصور الرمزية من خلال القانون الجنائي "لا يمكن أن تنجح، ولا أعتقد أنه ينبغي تعديل القوانين الجنائية لحماية الصور الرمزية كأشخاص، لكن لن يكون ذلك منطقياً، ولدينا تحديات كافية فقط لحماية الناس".

ويورد أنّه لا يستطيع أن يتخيّل أنّ التهديدات في ميتافيرس ستحظى بالكثير من الزخم من خلال تطبيق القانون. ويضيف: "يمكنك محاولة إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي عنهم، لكن يبقى الملاذ الرئيسي من خلال المنصة".

في المقابل، أعرب بريور وروبرتس عن املهما بأن يتم في المستقبل تعديل القوانين أو إيجاد قوانين جديدة لتعكس العنف المحتمَل في هذا العالم. لكن السؤال، هل يمكن أن يمنح القانون حماية أكبر للصور الرمزية، لأنها تشبه شخصيّتنا الشخصيّة؟ وهل يمكن للقانون أن يوسّع الحماية؟ ويختم قائلا: "نعم، أعتقد أنّه من المحتمَل، لكن هذا ليس ما هو عليه الآن".


 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم