الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو: أول مهمة لمركبة فضائية للناسا هدفها تدمير كويكب يهدد الأرض

المصدر: "النهار"
"دارت" (ناسا)
"دارت" (ناسا)
A+ A-
عرضت وكالة الفضاء الأميركية، الخميس الماضي، المركبة الفضائية "دارت"، التي ستنفذ أول مهمة دفاع كوكبي للناسا.

وتخطط الناسا لإطلاق "دارت" في وقت لاحق من هذا الشهر، في مهمة لتحطيم كويكب وتحديد ما إذا كان تأثير المركبة الفضائية سيغير مساره.
 
 


وتعتبر وكالة الفضاء الأميركية أي جسم قريب من الأرض "خطراً محتملا"، في حال كان يقع ضمن 0.05 وحدة فلكية وقطره أكثر من 460 قدماً.

وذكر تقرير أنه سيتم إطلاق "DART" في 24 تشرين الثاني الجاري، وستستهدف الكويكب "ديديموس" وقمره "ديمورفوس".

وقال ليندلي جونسون ضابط الدفاع الكوكبي، للصحافيين: "هذا اختبار. لا نريد أن نكون في موقف يتجه فيه كويكب نحو الأرض ثم يتعين علينا اختبار هذا النوع من القدرة".

وأضاف: "نريد أن نعرف كيف تعمل المركبة الفضائية وكيف سيكون رد الفعل".

تعني "دارت"، "السهم الصغير"، وهي تقلع من كاليفورنيا محمولة على صاروخ "فالكون 9" من شركة "سبايس إكس" في الساعة 22,20 بالتوقيت المحلي يوم 23 الجاري..

وبعد عشرة أشهر، ستضرب المركبة الفضائية هدفها الواقع على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض، ويحصل الاصطدام في اللحظة التي يكون الكويكب في أقرب مسافة له من الأرض.

والهدف مزدوج في الواقع، إذ هو عبارة أولاً عن كويكب كبير يحمل اسم ديديموس، يبلغ قطره 780 متراً، أي ضعف ارتفاع برج إيفل.

وفي المدار حوله، يوجد القمر ديمورفوس ذو القطر البالغ 160 متراً، اي أطول من تمثال الحرية.

وبهذا القمر سترتطم المركبة بسرعة 24 ألف كيلومتر في الساعة، علماً أنها أصغر منه بنحو مئة مرة. وسيؤدي الاصطدام إلى تطاير أطنان من المواد.

وأوضحت نانسي تشابوت من مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكنز التي تدير المهمة بالشراكة مع "الناسا" أن "هذا الاصطدام لن يدمر الكويكب، بل سيوجه إليه ضربة صغيرة".

وسينجم عن ذلك خفض مدار الكويكب الصغير حول الكويكب الكبير بنسبة "نحو 1 في المئة" فقط، على ما شرحت.

وأفاد آندي تشنغ من جامعة جونز هوبكنز أن هذا الاختبار سيتيح تكوين "فكرة عن مقدار القوة التي يستلزمها حَرْف كويكب عن مساره لكي لا يصيب الأرض"، ما قد يفيد "في حال اكتشاف كويكب يوماً ما في مسار ارتطام بالأرض".

وأوضح تشنغ أن تغييراً طفيفاً سيطرأ كذلك على المدار حول شمس الكويكب الكبير ديديموس، بسبب علاقة الجاذبية بقمره. لكنه أشار إلى أن هذا التغيير "ضئيل جداً بحيث لا يمكن قياسه. لذا فهي تجربة آمنة للغاية".

وقبل عشرة أيام من الارتطام، ستطلق المركبة الرئيسية قمراً اصطناعياً صغيراً سيستخدم نظام الدفع الخاص به ليحرف مساره الخاص قليلاً.

وبعد ثلاث دقائق من الاصطدام، سيطير القمر الاصطناعي فوق ديمورفوس لمراقبة أثر الارتطام وربما الحفرة التي قد يكون أحدثها على سطح الكويكب.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه العملية 330 مليون دولار.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم