الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

وثائق مسربة من "فايسبوك" تثير القلق

المصدر: النهار
ميتا "أ ف ب"
ميتا "أ ف ب"
A+ A-
أوردت تقارير نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن وثائق معدَّة لتدريب مراقبي المحتوى لدى "فايسبوك" قد أثارت العديد من التساؤلات حول عدم قيام شبكة التواصل الاجتماعي بالإبلاغ عن صور اعتداء جنسي مُحتَمل على الأطفال. كما ادَّعت التقارير أن تلك الوثائق تطلب إلى المراقبين "ترجيح اختيار أن الشخص بالغ" عند تقييمهم للصور، وهذه الممارسة لقيت اعتراضا من قبل المراقبين إلا أن المسؤولين التنفيذيين في الشركة دافعوا عنها. 

يتركَّز الخلاف حول كيفية تعامل المراقبين في "فايسبوك" مع الصور التي لا يكون فيها عمر الشخص واضحاً تماماً. ويمكن أن يكون لهذا القرار تداعيات كثيرة، حيث إنه يتم الإبلاغ عن صور الاعتداء على الأطفال المشكوك بها إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلِّين (NCMEC)، والذي يحيل بدوره تلك الصور إلى السلطات القانونية المختصَّة. من جهةٍ أخرى، تقوم "فايسبوك" بإزالة الصور التي تُظهر قيام البالغين بانتهاك قواعد التطبيق، إلا أنه لا يتم إبلاغ السلطات الخارجية عنها. 

ولكن، كما تشير صحيفة "نيويورك تايمز"، فلا توجد طريقة موثوقة لتحديد عمر الشخص بناءً على صورة. يقال أن مراقبي المحتوى مدرَّبين على استخدام طريقة يعود عمرها إلى أكثر من 50 عاماً لتحديد "المراحل التقدمية للبلوغ"، ولكن المنهجية "لم يتم تصميمها لتحديد عمر شخص ما". ونظراً لأن إرشادات "فايسبوك" توجِّه المراقبين إلى افتراض أن الصور المشكوك فيها تعود لأشخاص بالغين، يشك المراقبون بأن العديد من صور الأطفال قد تتسرب من ضمنها. 

وممَّا يزيد الأمر تعقيداً حقيقة أن مراقبي المحتوى المتعاقدين مع "فايسبوك"، الذين يعملون عن طريق شركات خارجية ولا يحصلون على نفس المزايا التي يحصل عليها الموظفون بدوامٍ كامل لدى الشركة، قد لا يكون لديهم سوى بضع ثوان لاتخاذ قرار، وقد تتم معاقبتهم في حال ارتكابهم خطأ. 

يقول موقع "فايسبوك"، الذي يعد من أكثر الشركات التي تقوم بإبلاغ NCMEC عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، إن ترجيح أن يكون الشخص من البالغين يهدف إلى حماية المستخدمين وخصوصيتهم، وكذلك تجنُّب التقارير الكاذبة التي قد تعيق السلطات وتضعف قدرتها على التحقيق في حالات الإساءة الفعلية. قال رئيس قسم السلامة في "فايسبوك"، أنتيغون ديفيس، للصحيفة إن الشركة قد تصبح عرضةً للملاحقة القانونية بتهمة تقديم تقارير كاذبة. الجدير بالذكر أن العديد من الشركات الأخرى لا تشارك "فايسبوك" بالمنهجية التي تعتمدها حول هذه المسألة. يقال إن كل من "آبل"، "سنابشات" و "تيك توك" تعتمد "النهج المعاكس" ويقوم بالإبلاغ عن الصور في حال عدم تأكُّدها من عمر الشخص المعني. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم