الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

اغراءات المجد ومكافآت مالية ومنازل وسيارات في آسياد هانغجو

المصدر: "أ ف ب"
شوبرا. (أ ف ب)
شوبرا. (أ ف ب)
A+ A-
تقدّم بعض الدول المتواضعة على الخارطة الرياضية العالمية اغراءات لرياضيها للعودة إلى بلادهم من آسياد هانغجو بميداليات من مختلف المعادن، إن كان عبر مكافآت مالية أو بناء منازل واهداء سيارات وحتى تأمين الوظائف الحكومية.

ولكن بخلاف الشائع، يؤكّد الرياضيون المشاركون في النسخة الـ 19 من الألعاب الآسيوية، التي تختتم الأحد، أن الحافز الذي يحرّكهم هو لمس المجد الرياضي أكثر من المكاسب المالية.

يُترجم حلم الفوز بالميداليات، وخاصة المعدن الأصفر، على أرض الواقع بحوافز غير متوقعة يمكن أن تغيّر حياة الرياضيين وحالة أسرهم، وخصوصاً الهواة منهم الذين لا يسلكون طريق احتراف يدّر المال عليهم.

تقدّم الهند مبلغ 36 ألف دولار مقابل الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية، وهي ثروة في بلد يعيش فيه عشرات الملايين من الناس تحت خط الفقر ويبلغ متوسط الدخل السنوي 2380 دولاراً.

ولكن بالنسبة لبعض الرياضيين في الهند، فإن الجائزة الأكبر بالنسبة لهم تتمثل بتخصيص راتب ثابت، حيث يمكن للحائزين على الميداليات في الألعاب الأولمبية والآسيوية الحصول على وظيفة حكومية إذا أرادوا ذلك.

رُقّيت المصارِعة فينيش بوغات إلى رتبة مسؤولة كبيرة في السكك الحديد بعد فوزها بذهبية في آسياد جاكرتا عام 2018، لتنضم إلى زميليها المصارعين باجرانغ بونيا وساكشي ماليك.

من ناحيتها، تمنح اللجنة الأولمبية الوطنية في سنغافورة جائزة قدرها 146 ألف دولار للرياضيين الذين يحصلون على ميدالية ذهبية في منافسات فئة الفردي، وهو مبلغ ضخم لكنه بالكاد يكفي لشراء شقة صغيرة في الدولة الثرية. وستعمد إندونيسيا إلى بناء منازل لأي حائز على ميدالية في الألعاب الآسيوية، شرط أن يؤمّن صاحب الميدالية الأرض.

قال رئيس البعثة الإندونيسية في النسخة الحالية للألعاب باسوكي هادمولجونو لوسائل اعلام محلية: "بالنسبة لأولئك الذين لديهم أرض، سنبني منازل".

في المقابل، قال أحدهم ضاحكاً إنه بات يتوجب على الرامي الكويتي عبد الله الرشيدي ومواطنه العداء يعقوب اليوحة تعلم القيادة في حال لم يفعلا، لأن رجل أعمال كويتياً عرض منح سيارة لمن يفوز بالميدالية الذهبية.

سيحصل الرامي الرشيدي البالغ 60 عاما والمتوج بذهبية فردي الرماية في السكيت بإنجاز قياسي، بعدما أصاب 60 طبقاً من أصل 60، واليوحة الذي توج عنقه بالمعدن الأصفر في سباق 110 أمتار حواجز، على سيارة فولفو.

وفي كوريا الجنوبية، يكافئ الرياضيون الذكور الذين يفوزون بالذهب في الألعاب الآسيوية بالإعفاء من الخدمة العسكرية لمدة 18 شهراً على الأقل.

ويثير هذا الأمر جدلاً في البلاد، حيث رفض أحد الفائزين في هانغجو الادلاء بتصريح لوكالة "فرانس برس"، عندما سُئل عن حافز الاعفاء من الخدمة العسكرية.

"ارتياح"
وفي معظم الحالات، تكون المكافآت نقدية.

ولكن عندما سُئلوا عما يعنيه ذلك بالنسبة لهم، أجاب المشاركون في آسياد هانغجو أن الحافز بالنسبة لهم يتمثل بأهداف اسمى وأعلى من مجرد المكافأة المادية. فكلمة الفخر الوطني هي العبارة الأكثر شيوعاً، بينما يكافح أسطورة الملاكمة الفيليبينية فيليكس مارسيال من أجل جعل عائلته فخورة به.

قال لـ"فرانس برس" بعد فوزه بنزاله في نصف النهائي: "هذا من أجلي ومن أجل زوجتي ومن أجل بلدي، ومن أجل والدي لأن سبب تواجدي هنا هو والدي".

ورغم الشعور بالفخر، إلا أن الحافز المالي بإمكانه أن يقلب حياة بعض الرياضيين رأسا على عقب، وخصوصاً الفقراء منهم، وأبرز مثال على ذلك نيراج شوبرا، بطل عالمي وأولمبي وآسيوي في رمي الرمح، إلا ان حياته قبل التكريس الرياضي لم تكن دائما مفروشة بالورود أو ذهبية.

بعد النجاح الذي حققه في عام 2017، وقبل أن يصبح الرمز الذي هو عليه اليوم في الهند، كان شوبرا ضابطا في الجيش.

قال شوبرا بعد التحاقه بالجيش: "والدي مزارع وأمي ربّة منزل. لا أحد في عائلتي لديه وظيفة حكومية، لذلك الجميع سعداء".

تابع: "بالنسبة لي، هو نوع من الراحة لأنني الآن بت قادرا على مساعدة عائلتي ماليا إلى جانب مواصلة تدريباتي".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم