الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"الصقر" معتز برشم يواصل بسط جناحيه في ألعاب القوى

المصدر: "أ ف ب"
معتز
معتز
A+ A-
"أسأل نفسي دائماً عن الطريقة التي يتذكَّرني بها الناس؟"... هكذا علّق "الصقر" القطري معتز برشم على مواصلة بسط جناحيه على مسابقة الوثب العالي ودخوله التاريخ، باللقب العالمي الثالث توالياً بذهبيته في مونديال يوجين الأميركي.
 
بات برشم أول رياضي في مسابقته يحتفظ باللقب ثلاث مرات متتالية عندما فرض هيمنته على مسابقة النسخة الثامنة عشرة، مبدداً المخاوف التي أثيرت حوله قبل المونديال، بسبب غيابه عن اللقاءات الدولية في موسم الهواء الطلق، حرصا على الابتعاد عن الإصابات والوصول إلى يوجين بكامل الجاهزية.
 
خاض لقاءً واحداً هذا الصيف وكان على ارضه في الدوحة ضمن الدوري الماسي وخسر أمام الكوري الجنوبي وو سانغهيوك وصيفه في يوجين، لكنه ضرب بقوة في ظهوره الأول في الولايات المتحدة، الجمعة، بصدارته التصفيات مناصفة مع سانغهيوك والكندي دجانغو لوفيت والأوكراني أندري بروتسنكو صاحب البرونزية، قبل أن يظفر باللقب الإثنين.
 
إنجاز للتاريخ
قال في تصريح لوكالة "فرانس برس" عقب التتويج: "الفوز (باللقب العالمي في مسابقة الوثب العالي) للمرة الثالثة لم يحدث من قبل. وحتى أكون صريحا بالنسبة لي هذه إحصائية رائعة".
 
أضاف: "أسأل نفسي دائمًا: كيف أريد أن تتذكرني الناس؟ أريد أن أفعل أشياء عظيمة، أريد أن أكون لاعب الوثب العالي الذي يقوم بأشياء تبقى عالقة في التاريخ".
 
تابع: "الحمدلله، لقد فعلت ذلك اليوم لذلك أنا سعيد جدًا بذلك. أن تفوز ببطولة العالم مرة واحدة يعتبر انجازا، ولكن عندما تحقق ذلك مرتين وثلاث مرات فهو شيء أروع بكثير، شيء للتاريخ".
 
بات برشم البالغ من العمر 31 عاماً وصاحب ثاني أفضل رقم في التاريخ (2.43 م) حققه في الخامس من أيلول 2014 في بلجيكا بفارق سنتيمترين خلف الكوبي خافيير سوتومايور صاحب الرقم القياسي العالمي (2.45 م منذ 27 تموز 1993)، ثالث رياضي عربي يحتفظ باللقب ثلاث مرات متتالية بعد عداءي سباق 1500 م الجزائري نور الدين مرسلي أعوام 1991 في طوكيو و1993 في شتوتغارت و1995 في غوتبورغ، والمغربي هشام الكروج الذي حقق الإنجاز أربع مرات متتالية في اثينا 1997 واشبيلية 1999 وإدمونتون 2001 وباريس 2003.
 
علق قائلاً: "هذا انجاز لم يأت من فراغ، أنا سعيد جدا اليوم، لم تكونوا معي في الأشهر الثمانية الأخيرة لترون ما قمنا به من عمل وجهد كبيرين جدا وتكلل كل ذلك بالنجاح".
 
عودة توهج العاب القوى العربية"
وأوضح "صحيح أنني لم أشارك في المسابقات الدولية ولكنني عملت بجهد كبير جدا، وفوزي اليوم هو ردّ فعل واستعراض لما قمنا به فترة غيابنا عن المنافسة".
 
أضاف: "المنافسة كانت صعبة وقوية ولكن تركيزي على نفسي كان عاليا ولم أشعر بضغط المنافسين وكنت على أتم الاستعداد للقب".
 
تابع: "التركيز أمر ضروري جدا في مسابقتنا، فكل شيء وارد ويمكن أن تتنافس حتى ارتفاعات أكثر وبالتالي يجب ان نكون جاهزين".
 
وأردف قائلاً: "كان تركيزي منصب على تصحيح الاخطاء التي قد أكون ارتكبتها في المحاولة السابقة وتهدئة أعصابي قبل أي محاولة".
 
ولدى سؤاله عن طموحاته المستقبلية، قال: "لكي أكون صادقا، أنا لا أعرف، لكننا سنجد شيئا".
 
أضاف: "بعد أولمبياد طوكيو، كان من الصعب إيجاد الحافز والهدف. وجدت هدفا واحدا هو اللقب العالمي ونجحت في تحقيقه وأنا متأكد من أنني من خلال الحديث مع فريقي سنجد حافزا جديدا، فالموسم لا يزال مستمرا وهناك بعض اللقاءات الدولية في أوروبا وسنرى ما هو قادم" في إشارة إلى لقاءات الدوري الماسي في موناكو ولوزان وزيوريخ.
 
ولم يفت برشم تهنئة العداء المغربي سفيان البقالي المتوج بذهبية سباق 3 آالاف م، معرباً عن أمله في أن "تعود ألعاب القوى العربية إلى التوهج والخريطة العالمية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم