الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

"ان شالله بتفرج هالسنة…"

المصدر: النهار - ليليان خوري
اصبحت السعادة مع الوقت حلماً صعب التحقيق وهدفاً تتمنى لو تبلغه.
اصبحت السعادة مع الوقت حلماً صعب التحقيق وهدفاً تتمنى لو تبلغه.
A+ A-
يجافيني القلم، وتختنق في نفسي الكلمات قبل ان تبلغ النور. وتختمر الغصّة في كلّ مناسبة او عيد.
اصبحت السعادة مع الوقت حلماً صعب التحقيق وهدفاً تتمنى لو تبلغه.
كل ما يحيط بك في الوطن يصيبك بالتقيؤ .
السياسيون في بلادي غير مسؤولين وما يزالون يلعبون في مصير الشعب " طرّة ونقشة". يصيبون احياناً ويخفقون في اكثر المرّات.
يمسكون زمام الحكم كمن يلهو في لعبة puzzle” “عصيّة على التركيب والتقويم.
قتلوا الأمل في كل نفسٍ، ولم تعد المحاسبة تجدي في بلدٍ نخره الفساد من رأسه حتى أخمص قدميه. ولم يعد "التطنيش" يريح الشعب وقد ارهقه ترداد " بكرى الله بيفرجا"، وان شالله في هذا العهد بيتحسّن البلد". "وبركي على السنة الجديدة بيتغيّر الوضع وبتزيد البحبوحة وبينعم هالوطن بالطمأنينة والاستقرار".
من المخزي اننا على ابواب الأعياد، وجلّ ما يتمناه اللبناني ان يطعم اولاده لقمةً هنية ويؤمن عيشاً كريماً ولو في الحدّ الأدنى. بعد ان فقد كل مدخراته في المصارف التي سرقت بالتواطؤ مع الدولة جنى عمره وترك وحيداً ومفلساً يصارع في الحياة ليحفظ ما تبقى من كرامةٍ له في كنف سلطة فاشية وجاهلة رسبت في ادارة ازمة اقتصادية واجتراح الحلول لها.
منذ ما يسمّى بالثورة وبلوغ الوضع المأساوي ذروته، لم تفقه كل الحكومات التي تعاقبت في تكوين رؤية شاملة للوضع سوى زيادة الضرائب على المواطن لتبلغ الرسوم حتى "قُمامته".
لم تفلح هذه السلطة في القيام بميزانية عامة للدولة منذ ثلاثين سنة وقد تفردّت منذ زمن في ابتكار ميزانيات دون "قطع حساب". فكيف لها اليوم ان تنجح في وضع ميزانية عادلة ومنطقية.
ايعقل ان يبقى بلدٌ بلا رئيس وقد اخفقت هذه السلطة الى الآن في انتخاب رئيس للجمهورية.
كيف السبيل في تحقيق الانتظام العام وقد "دسنا على الدستور والقوانين والاعراف.
قد يكون هذا الكلام معلوماً الا انَّ ما ليس معلوماً بعد كم ستبقى هذه السلطة تتحكّم في رقاب الشعب، وكم سيمّر من سنوات بعد ونحن نقول " ان "شالله تفرج هالسنة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم