الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

صرخة غير المودعين

المصدر: "النهار"
Bookmark
اعتصام لمودعين أمام مصرف لبنان (حسن عسل).
اعتصام لمودعين أمام مصرف لبنان (حسن عسل).
A+ A-
رمزي الحافظقبيل اندلاع الأزمات في عام 2019، لم يكن لدى أكثر من ثلث المواطنين أي حسابات مصرفية، كما أن حوالي ثلث أصحاب الحسابات المصرفية بالدولار لم يكن لديهم أي مدّخرات، أضف الى ذلك أن جميع أصحاب المدخرات الصغيرة (لحد ثلاثة آلاف دولار) استطاعوا سحب مجملها نقداً بالدولار الطازج، كما أن جميع الحسابات حتى مبلغ خمسين ألف دولار قُسّطت على خمس سنوات ويجرى سحبها منذ فترة. هذا يعني أن مصيبة الدولارات في المصارف تأثر بها أقل من ربع المواطنين فقط، بينما الباقون، وهم الطبقات الأفقر، لديهم هموم أخرى لا تقلّ أهميةً عن الودائع بالدولار، منها انخفاض قيمة الودائع بالليرة الى حدّ قريب من الصفر وهي بأكثريتها مدخرات تقاعدية، كما هي الحال بالنسبة لتعويضات نهاية الخدمة في المؤسسات الضامنة كالضمان الإجتماعي وغيرها، وبوالص الادخار لدى شركات التأمين، والهبوط القاسي في قيمة الرواتب في القطاعين العام والخاص، وأموال الجمعيات الخيرية والنقابات المهنية والعمالية، وضمور الحركة الإقتصادية وأثره على المستوى المعيشي الذي أصاب بشكل كبير دخل أصحاب المؤسسات الفردية والصغيرة وأصحاب المهن الحرة، وزيادة هائلة في نسب البطالة والفقر، فضلاً عن الأثر السلبي الذي خلّفه الانفجار في مرفأ بيروت على دخل وأرزاق وممتلكات عشرات الآلاف من الأسر. كما أن انقطاع النظام المصرفي عن التسليف أمعن في تجفيف السيولة التي تحتاج إليها الأسر والقطاع الخاص على حدّ سواء. الجدل البيزنطي المستمرمنذ اندلاع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم