اقتصاد وأعمال 15-04-2024 | 14:44

لتحقيق أهداف طويلة المدى... حافز عليك اكتشافه!

المصدر: النهار

لتحقيق أهداف طويلة المدى... حافز عليك اكتشافه!

تعبيرية.

يُعدّ تحقيق الأهداف الطويلة المدى تحدّياً كبيراً يخوضه معظمنا ويقف في منتصف طريقه متعباً أو قد نفد صبره بسبب طول الوقت للحصول على النتيجة المرجوّة والتصوّر المرسوم. التحدّي هذا يولّد شعوراً بالإحباط والقلق يؤثر سلباً على حياتنا بطبيعة الحال. وفيما الحلول الجذرية ليست متوفرة، بما أنّ تحقيق الأهداف هذا يعود إلى عوامل عديدة تختلف باختلاف الأشخاص والقطاعات وما إلى ذلك، لا تزال هناك حلول مساعدة، وكتابة رسالة إلى نفسك واحدة منها.

ويشرح الخبراء كيف يمكن أن تساعدك كتابة رسالة إلى نفسك المستقبلية في تحديد وتحقيق أهداف طويلة المدى. ويمكن أن يكون خلق نوع جديد من العادات التي ستفيدك على المدى الطويل في تحقيق هدفك، تحدّياً بحدّ ذاته.

بعد مرور شهر واحد فقط على عام 2024، كان 41 في المئة من الأميركيين الذين اتخذوا قرارات العام الجديد قد احتفظوا ببعضها، أو لم يحتفظوا بأيّ منها على الإطلاق، وفقاً لمركز بيو للأبحاث.

لكن هناك ممارسات يمكن أن تساعدك، إذ أوضح آري والاش، المدير التنفيذي لشركة Longpath التي تساعد على تعزيز التفكير طويل المدى لدى المنظمات والأفراد، بعض الممارسات لتحقيق الأهداف هذه، أحدها هو "كتابة رسالة إلى نفسك في المستقبل"، كما قال في إحدى المقابلات. وأضاف :"يظهر البحث أنّ الأمر لا يتعلق بتلقي تلك الرسالة، بل في كتابة تلك الرسالة التي تغيّر طريقة تفكيرك في نفسك ودورك في تشكيل المستقبل".

وفيما يتفق متخصّصو الصحّة العقلية على أن هناك فائدة لهذه الممارسة، تقول غيل بورفيس، طبيبة في قسم الطب النفسي في كلية وايل كورنيل، لـCNBC إنّ "كتابة رسالة إلى نفسك في المستقبل تساعد الناس على التركيز على أهدافهم، لأنّ وضع أفكارك على الورق يؤكد أهمية التفكير في مستقبلك وما تريده".

والطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك هي عدم وضع أهداف محدّدة، مثل "كان ينبغي عليّ الآن شراء منزل والزواج وإنجاب طفلين"، وفق ما تقول. لكن بدلاً من ذلك، تشجّع بورفيس الناس على التعامل مع ذواتهم المستقبلية بآمال حقيقية وتعاطف معهم.

وتنصح الطبيبة بكتابة عبارات مثل "أتمنى أن يكون العمل الذي قررت القيام به مفيداً وممتعاً بالنسبة إلي" و"أتمنّى أن يكون لديّ أصدقاء يحبونني وأحبّهم بنفس القدر"، إذ لن تجعلك هذه الأنواع من العبارات تشعر بالذنب إن لم يتم تحقيق أهداف معينة في المستقبل.

وتنقسم الآراء بين مَن يولي أهمية لصياغة الرسالة أكثر من تلقيها، بينما هناك مَن يقول إن هناك فائدة من الأمرين معاً، إذ تقول بورفيس إن قراءة رسالتك أسفل السطر "تزيد الكثير من الوعي الذاتي"، لأنها يمكن أن تساعدك في التعرّف إلى نفسك بشكل أفضل ورؤية ما قرّرت القيام به بمرور الوقت وما أنجزته. وفي النهاية، "كلما عرفت نفسك أكثر وتعاطفت معها أكثر، اتخذت قرارات أفضل لنفسك ولأحبائك".

لذا، اكتب تلك الرسالة إلى نفسك المستقبلية واحتفظ بها آمناً للمدة التي تريد الانتظار لفتحها. ويمكنك أن تطلب من أحد أفراد العائلة الاحتفاظ بها، أو تعيينها كرسالة بريد إلكتروني ستُرسل في المستقبل.