الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تقرير غير واقعي يصنّف لبنان الثالث عالمياً في مؤشّر البؤس: تصنيف يناقض الواقع الحياتي وتأقلم اللبنانيين مع المتغيّرات

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
التحركات الشعبية في لبنان (أرشيف "النهار").
التحركات الشعبية في لبنان (أرشيف "النهار").
A+ A-
سقوط الدولة في لبنان وغرقه في مشكلات وصراعات، بعضها خارج عن إرادتها ومفروض، لم يخرج البلاد وأهلها من مسار الإقبال اليومي على صناعة الحياة والإصرار على إعادة استثمار ما بقي والبناء على الموجود والمتاح، لتكرار تحدي النهوض الذي جرّبه اللبنانيون سابقاً واختبروه فأفلحوا.مناسبة ما سلف، هو التقرير "الملتبس" في مضمونه وتوقيته وأهدافه الذي أتى به "مؤشر هانكي للبؤس العالمي" لعام 2023 الذي يضعه أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي، وتصنيف لبنان الثالث بين أكثر دول العالم بؤساً، والأول عربياً.إذن جاء لبنان في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر بؤساً في العالم، والأولى عربياً، بحسب "مؤشر هانكي للبؤس العالمي" لعام 2023. يستند التقرير في تقييمه لموقع لبنان إلى نسب التضخم والبطالة، ومعدلات الإقراض، وحصة الفرد من الناتج الوطني، ويفتي بأن تدني هذه، وتفشي تلك، كافيان لتموضع لبنان بين أكثر ثلاث دول بؤساً في العالم.ربما من أكبر مشكلات لبنان أنه لا إحصاءات جدّية فيه، ولا مؤسسات رسمية موثوقة يمكن الركون إلى أرقامها، فيما التقارير الخاصة الصادرة عن المصرف المركزي أو مراكز الدراسات في المصارف وغيرها تتعارض، بل يمكن القول إنها تتناقض كلياً، مع ما ورد في تقرير هانكي.فالتمعن ملياً في محتوى التقرير، يشي بأن واضعه، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة، "استند إلى مقاييس ومعايير خاصة به، وضعها مع فريق عمله تتناسب وتتماهى مع اقتصاديات وقوانين دول ومجتمعات تسود فيها الشفافية والإدارة الرشيدة، إلى التنظيم العلمي والمعلوماتي الحديث، الذي يتيح لكل باحث أو مستثمر الحصول على ما يبتغي من "داتا" علمية ذات مصداقية يمكنه الركون إليها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم