الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

بغضون ساعات... ارتفاع جنونيّ لسعر صرف الدولار في السوق السوداء!

المصدر: "النهار"
الدولار (تعبيرية- حسام شبارو).
الدولار (تعبيرية- حسام شبارو).
A+ A-
يواصل دولار السوق السوداء ارتفاعه الجنوني اليوم، فبعد أن سجّل صباح اليوم 27 ألفاً و500 ليرة لبنانية بيعاً للصرّاف، سجّل بعد ظهر اليوم 28 ألفاً بيعاً للصرّاف، و28 ألفاً و400 ليرة لبنانية شراء للدولار الواحد.
 
 
رفع قيمة السحوبات المصرية من 3900 ليرة للدولار إلى 800 ليرة
 
يتزامن الارتفاع الجنوبي لسعر صرف الدولار مع تطبيق التعديل الجديد للتعميم 151 من مصرف لبنان والقاضي برفع سعر صرف الدولار السحوبات من المصارف، من 3900 ليرة إلى 8000 ليرة، على أن يُحدَّد سقف السحوبات الشهرية بحدّ أقصاه 3000 دولار أميركي.

وعن ارتباط هذا التعميم بارتفاع سعر الدولار بشكل إضافي، يشرح العميد الجامعي والباحث الاقتصادي البروفيسور روك-انطوان مهنا أنّه "عندما صدر التعميم 151 وسمح للمودِع بسحب أمواله على سعر 3900 ليرة، كان سعر الدولار في السوق الموازية حوالي 8000 ليرة، بينما اليوم تخطى عتبة الـ 25000 ليرة وكان المواطن لا يزال يسحب دولاراته على سعر 3900 ليرة من المصرف".

هذه الزيادة إلى 8000 ليرة تحتمل خطورة، وفق مهنا، "تجلّت في أوّل ردّ فعل في السوق الموازية، عبر غياب العرض على الدولار، إذ ليس واضحاً توجّه السوق بعد. لكن في حال لم تنخفض سقوفات السحب بالليرة، فيما سيسحب المودِع دولاراته على سعر 8000 ليرة، سنشهد طباعة لليرة وتضخّم في الكتلة النقدية الوطنية، ما سيؤدي إلى تضخم في الأسعار وتدهور أكثر في قيمة الليرة".
 

 
 
تتشارك الخبيرة في الشأن النقديّ، الدكتورة ليال منصور، الرأي في ما يتعلّق بالمسار التصاعدي لسعر صرف الدولار، مع البروفسور مهنا، "فمسار الدولار تصاعديّ، ولن يتوقّف عند أرقامٍ مهما كبُرت"، هذا ما أوردته في حديثها لـ"النهار".

ولهذا الارتفاع، برأي منصور، سببان أساسيّان:

- السبب الأول هو الاقتصاد المدولر في لبنان؛ فمنذ ما قبل الانهيار (العام 2018)، كان الدولار يقيَّم بـ3000 ليرة، أي إنّ قيمته الحقيقية لم تكن 1500 ليرة إنّما 3000 ليرة، وأدّى ذلك إلى انفجار سعر الصرف؛ ومن الطبيعي أنّه لدى انفجاره، لا يمكن أن يعود إلى سابق عهده.

- السبب الثاني هو دخولنا في مرحلة جديدة من الأزمة لدى اعتراف وإقرار الدولة بالتضخم. فعادة الحكومات أن تعترف بالتضخم عبر طريقتين، إمّا عبر الإقرار به ومحاربته، وإمّا عبر الإقرار به وإدخاله في حياة الناس والتأقلم معه.

والحكومة في لبنان، اعترفت بالتّضخّم، واستسلمت له، ولم تقم بأيّ إجراءات لمحاربته، بالتالي: "الدولار سيرتفع بشكل أسرع"، بحسب منصور، و"هذا التصرّف هو في المرحلة الأخطر من الأزمة، إذ إن سعر الدولار سيُصبح خارج السيطرة، ونضطرّ إلى طباعة إضافيّة للّيرة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم