الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

إصدار جديد عن الأسطورة خوليو إغليسياس الذي أقلق جمهوره في إطلالته الأخيرة!

المصدر: النهار
روزيت فاضل @rosettefadel
خوليو إغليسياس
خوليو إغليسياس
A+ A-
لن يكون الكتاب الأخير عن الأسطورة العالميّة خوليو إغليسياس (78 عاماً)، المغنّي الإسبانيّ العالميّ، الذي تحوّل دون منازع إله الجمال والإثارة في العالم كلّه بصوته وأغانيه، التي غزت قلوب نساء العالم كلّه، لأنّها تناولت الحبّ، العشق، البحث عن الحبيبة والهيام الشديد.

قبل عرضنا لمضمون الكتاب، لا بدّ من التوقّف عند ما تناقلته الصحف عنه بأنّه اليوم بدا هذيلاً جدّاً ما أقلق جمهوره ومحبيه على وضعه الصحّيّ، ولاسيّما بعد سقوطه في المنزل وتعثّر رجله اليسرى ما أبطأ حركته عموماً، ودفعه الى الاتّكاء على أحد للسير أو حتّى للتحرّك. طمأن إغليسياس عبر خدمة التويتر محبّيه واعداً باطلالة قريبة واعدة جدّاً.
 
 
 
 

في الكتاب الجديد وعنوانه Hey! Julio Iglesias y la conquista de América (أو ، مرحبًا خوليو إغليسياس وغزو أميركا) المؤلف من 430 صفحة، يلقي الموسيقي والكاتب هانز لاغونا النظرة على بدايات إغليسياس وصعوده إلى الشهرة العالمية، ولاسيّما على هذه السنوات الحاسمة، بين عاميّ 1983 و1985، عندما كان إغليسياس في ذروة حياته المهنيّة وكان على وشك السيطرة على السوق الأميركيّة.

يوثّق الكتاب صعود الفنّان الإسبانيّ إلى النجاح العالميّ. يقدّم تأمّلات ورؤى من الموسيقيين والمديرين وأعضاء آخرين من الدائرة الداخلية للمغنّي.

بداية الكتاب جذابة جدّاً للقارئ. تحكي تحديداً عن وصول رجلين، ذات يوم في آب 1986، يرتديان الزيّ الأسود إلى فندق بيكوز في مدينة إيبيزا، وتحديداً في جزر البليار الإسباني في مدينة إيبيزا، التي اعتاد النجوم مثل جورج مايكل وفريدي ميركوري الى المكوث فيها.


الشهرة والمخدّرات

من هم الرجلان؟ يكشف المؤلف للقارئ أنّهما يمثلان مطربًا "مشهورًا جدًّا هو النجم العالمي الإسباني خوليو إغليسياس، الذي قصد المكان لبضعة أسابيع طلباً للراحة، مع تشديدهما أنّ هذا الأخير يطلب حجز 8 غرف خاصّة لليلة واحدة، مع الإشارة الى أنّ الفندق مؤلّف أصلاً من 20 غرفة.

في اليوم التالي، ذكر المؤلف أنّ إغليسياس يطير على متن طائرته الخاصة إلى الجزيرة بعد حفلة موسيقية في نيويورك، مع العلم أنّه سيتنقل في إيبيزا في موكب من خمس سيارات بيضاء، ويستأجر يختًا ومركبًا شراعيًا وقاربًا سريعًا.

كشف لاجونا أنّ برنامج إغليسياس يبدأ في الصباح بالسباحة مع تعرّضه لأشعة الشمس في أعالي البحار، على أن يجري مقابلة مع مجلة "أولا" الإسبانية، مشيراً الى أنّه كان يحرص يومياً على تناول المأكولات البحرية.
 

شدّد على أنّه كان محاطًا بنساء دخلن الى مقرّ إقامته عبر مدخل خاصّ. شدّد المؤلف الى احتمال أن يكون إغليسياس مرّ في عالم المخدرات والكحول دون أن يتركه يؤثّر عليه.

يوافق كلّ من تمّ الاستشهاد به في هذا الكتاب على أنّ المغنّي بذل جهدًا خارقًا للوفاء بالتزاماته الإعلاميّة. سلّط الكتاب وبشكل شامل على شخصية إغليسياس المهووس بالشهرة، مع العلم أنّه كان يائسًا من العمل في جميع أنحاء العالم، ولاسيّما في الفترة لا هوادة عليها،حيث شهدت تزايد في إصدار ألبوماته وتنظيم حفلاته الموسيقية وحملته الترويجية.

لفت الى أنّ هذا الأمر كان الأساس الذي من شأنه أن يجعله أحد أكثر المطربين الإسبان نجاحًا تجاريًا في العالم، مع أكثر من 100 مليون من مبيعات قياسية باسمه.

توقّف عند اعتراف إغليسياس بأنّه كان مدمنًا على الشهرة، فيما ذكر مساعده الأيمن ومدير أعماله ألفريدو فرايلي أنّه يعاني من إدمان "مريض" على النجاح.

خصّ لاجونا في كتابه قسماً خاصاً عن هوس إغليسياس بالشهرة، الذي تعود أصوله إلى طفولته. كشف المؤلّف أنّ إغليسياس تعلّم القراءة إرضاء لوالديه وتفادياً لردّة فعلهما أنّه كان على يقين تامّ أنّهما لم يكونا سعيدين معًا.

الصورة المثاليّة
 

غمز الكاتب على رغبة فاضحة لدى إغليسياس على التمايز عن الآخرين وعدم ارتياحه لعدم الكشف عن هويّته.

ينقل الكتاب شهادة لرامون أركواز، أحد المقرّبين من إغليسياس، يسلّط الضوء من خلالها على عدم ارتياحه في حال لم يعكس حضوره أيّ صدى عند الناس، مشيراً الى أنّه تجرّأ بعد استقراره في مدينة ميامي، وقبل وقت قصير من شراء أول طائرة خاصة له، على التطفّل على بعض النساء الأوروبيات في المطار وسألهنّ بابتسامة عمّا إذا كنّ يعرفن من يكون فعلياً، ليدرك من أجوبتهنّ أنّ كلّ امرأة من أميركا اللاتينية كانت تعرفه عن كثب، في حين ذلك كانت قلّة من الأميركيات على دراية بأهميته كمغنّ، ما دفعه للتوجّه الى الولايات المتحدة طلباً للشهرة.
 


أيقن خوليو، وفقاً لمؤلّف الكتاب، أنّ عليه تقديم صورة مثالية أمام الجمهور متّخذاً في مسيرته المهنية ثلاثة أسماء ريادية في الغناء هي فرانك سيناترا ونات كينج كول وإلفيس بريسلي. ردّد مراراً في مقابلاته أنّ لهذه الهامات أسلوبها الخاصّ في أداء الأغنية، وله الصدارة أحياناً وقد يفوق بأهمية الصوت.

الى الولايات المتحدة
 

 
وفقًا للاجونا، أطلق إغليسياس أسلوبه الخاصّ في الغناء من قدرته - ليس فقط على تجنّب المتاعب - ولكن أيضًا من خلال اعتماده على "أسلوبه الصوتي كما الحال في أغان عدّة مثل Me olvidé de vivir (أو نسيت أن أعيش) ، Hey و De niña a mujer (أو من إمرأة إلى امرأة) تغطّي على الأقلّ الفاصل الزمني الموسيقي المعروف بالأوكتاف في سلم الصوت.

انتقل الكاتب الى العام 2017 وتحديداً بعد مرور أعوام عدّة من الأضواء في الإعلام اعترف إغليسياس بأنّه تفوّه بـ"الكثير من الهراء"، موضحًا "إنّه يجري مقابلات يومية ومن المستحيل ألّا يوقع نفسه بكلام سخيف أو بعض التفاهات".

عرض لاخونا الى نظرة المغني الشهير الى ماضيه وتحديداً عندما كان فرض نفسه على السوق الأميركية من خلال تصويره إعلانات لشركة كوكاكولا، واصفاً أيضاً مراحل إعداد البومه الأول 1100 Bel Air Place في اللغة الإنكليزية، وهو يتأرجح في حياته الخاصّة بين الشقاوة والاستهتار على حدّ سواء.

ذكر أنّه استمرّ في تسجيل الألبوم 1100 Bel Air Place 16 شهرًا، وتوزّع العمل في تسعة استوديوهات، وفقًا لـلاغونا، حيث شارك تسعةمن  منظّمي توزيع الموسيقى و12 مهندس صوت و79 عازفًا في التسجيل.
 


نقل في الكتاب تعليق إغليسياس بأنّ "الموسيقى الحديثة لها ملجأ في عالم اليوم، وهي تستوطن فعلياً في الولايات المتحدة، مشيراً الى أنّه "عليك أن تغنّي بالإنكليزية لتصل إلى هناك مع العلم أنّني أنتمي إلى البلد الذي أغنّي فيه، أي إذا سألوني من أين أنا في الصين، فسأقول إنّني من الصين."

في مقابلة مع مذيع التلفزيون المحلّي الأسباني TVE، أوصى إغليسياس أن يكتب فوق ضريحه كما يلي: "لقد توقّف عن العبور الى الحلم عندما عجز عن شراء بعضها للوصول اليها".

[email protected]

Twitter:@rosettefadel

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم