عندما يكون الزمان والمكان مناسبين لإسرائيل

"على قدر أهل العزم تأتي العزائم"؛ اعتبر الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي في هذا البيت من الشعر أن عزيمة كل إنسان تكون على قدره، إن كان عظم القدر والخطر، جدّ أمره ومضت عزائمه، وإن كان الرجل فاشلاً اضمحلت وبطلت.لم تخطئ مضامين أبيات المتنبي الشعرية يوماً، إذ لطالما حاكت الواقع في زمانه وإلى يومنا هذا، تحديداً ما يحصل اليوم من صراع مع العدو الإسرائيلي، حيث تحمل العزيمة عند الجمهورية الإسلامية في إيران مع وكلاء لها في أغلبية الدول العربية شعار "إزالة إسرائيل" من الوجود. منذ السابع من تشرين الأول، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة حماس على إسرائيل، والمنطقة تعيش على وقع حرب حقيقية بين الإسرائيلي والإيراني ومن معه، وتعلو في سماء البلاد عند كل استهداف إسرائيلي للنوافذ الإيرانية في سوريا عبارة أن الجيش الإيراني سيقوم بالردّ "في الزمان والمكان المناسبين". فهل ما قامت به إيران ليل الأحد 14 نيسان 2024، من عملية عسكرية مكشوفة على إسرائيل، هما الزمان والمكان المناسبان؟ أم علينا أن ننتظر المزيد؟إن ربط المتابع بين التصعيد الكلامي لإيران ووكلائها تجاه الكيان الإسرائيلي، وبين الردّ الإيراني على العملية الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في سوريا، وأدّت إلى مقتل قادة من حرسها الثوري الإيراني، يجعله يجد أن أهل العزم...