قصف إسرائيلي يستهدف مجدّداً مرفأ اللاذقية في غرب سوريا
28-12-2021 | 14:25
المصدر: "أ ف ب"
استهدف قصف جويّ إسرائيلي مجدّداً ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا فجر اليوم، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، في ثاني استهداف من نوعه يطال خلال الشهر الحالي هذا المرفق الحيوي.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله". واستهدفت ميناء اللاذقية للمرة الأولى في السابع من كانون الأول الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنّه "نحو الساعة 03:21 من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جويّاً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية".
وأفاد المصدر عن أنّ القصف أدّى إلى "أضرار مادية كبيرة" واندلاع حرائق، من دون أن يُبين ما تمّ استهدافه تحديداً في ساحة الحاويات في المرفأ. لكن وكالة "سانا" نقلت عن قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد مهند جعفر قوله إنّ "المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات".
وبحسب المرصد السوري، استهدف القصف الإسرائيلي "حاويات تضم أسلحة وذخائر لا يُعلم ما إذا كانت إيرانية المصدر".
وأورد المرصد أن القصف تسبّب "بانفجارات عنيفة ترددّ صداها في مدينة اللاذقية وضواحيها، عدا عن اشتعال النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرفأ والمباني والمنشآت السياحية المحيطة به".
ولم يصدر أيّ تعليق رسمي من إسرائيل حول القصف. واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول "لا نعلّق على تقارير ترد في وسائل إعلام أجنبية".
وأظهرت صور نشرتها "سانا" حاويات مبعثرة ونيراناً مندلعة بينها، يعمل عناصر الإطفاء على إخمادها. وأفادت عن عن تضرّر مشفى وبعض المباني والمحال التجارية المجاورة للمرفأ جرّاء القصف.
وبعد ساعات، أكّد محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال أن "فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحرائق، وبدأت أعمال المراقبة والتبريد".
أسلحة إيرانية
واستهدفت ضربة إسرائيلية سابقة في السابع من الشهر الحالي شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات، وفق ما أفاد المرصد آنذاك، من دون تسجيل خسائر بشرية.
تتولى السلطات السورية تشغيل مرفأ اللاذقية بخلاف مرفأ طرطوس، الأكبر في البلاد، والذي تتولى إدارته وتشغيله شركة روسية منذ مطلع العام 2019.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتعدّ إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. كما تقاتل مجموعات موالية لإيران، على رأسها "حزب الله"، الى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.
وكثّفت إسرائيل مؤخراً وتيرة ضرباتها في سوريا، إذ أدّى قصف في 16 كانون الأول على مواقع في جنوب البلاد إلى مقتل جندي سوري، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي حينها.
وفي 24 تشرين الثاني، قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين بقصف إسرائيلي استهدف مناطق في وسط البلاد، وفق حصيلة للمرصد.