حكومة نتنياهو تهتز... ولكن هل هناك من بديل أميركي؟

تحوّل كبير شهده تعامل مجلس الأمن الدولي مع ملف الحرب الإسرائيلية على غزة، فبعد فشل متكرّر في إصدار قرار بسبب الفيتو الأميركي، تبنّى مجلس الأمن الاثنين 25 آذار، قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، الذي أيّدته 14 دولة، بينما امتنعت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل عن التصويت.يتوقف المتابع عند اتخاذ الأميركي موقفاً في مجلس الأمن اعتُبر حيادياً، لكنّه صادم ومحيّر حول وقف إطلاق النار في غزة، وصل إلى حدّ مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في صحيفة "نيويورك تايمز" الرئيس الأميركي جو بايدن قائلاً إن بايدن "يفضّل نهج يحيى السنوار على نهج بنيامين نتنياهو". لهذا اعتبره الجانب الإسرائيلي متخاذلاً، لا بل متحوّلاً في الموقف الأميركي تجاه دعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة. على ضوء القرار، ألغى نتنياهو اجتماعاً تنسيقياً مع وفد إسرائيلي كان مقرراً أن ينعقد في العاصمة الأميركية واشنطن، بمثابة احتجاج على عدم استخدام الولايات المتحدة حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي. إلا أنّ هناك من قرأ فيه رسالة وجّهها نتنياهو إلى حركة حماس، تحمل تأكيداً على استمرار الحرب حتى رفح رغم الضغط الدولي. الانتكاسة الإسرائيلية لديبلوماسيتها الخارجية، لم تتوقف عند تلقيها صفعة جديدة انتظرتها من إصدار محكمة العدل الدولية "القرار الصعب" بالإدانة والتأكيد على ارتكابها جرائم حرب، بل مع إعلان إيرلندا...