الإمارات العربية نموذج من السياسة المتفردة

قال وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري، إن انضمام الإمارات إلى كتلة البريكس للاقتصادات الناشئة لن يضرّ بعلاقاتها مع الدول الغربية، وسط مخاوف من قيام الصين وروسيا بتوسيع المجموعة لموازنة النفوذ الأميركي والأوروبي. وأضاف المري في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأميركية إن "الإمارات تتطلع إلى عضويتها في مجموعة البريكس باعتبارها فرصة لتطوير التجارة وتخطّط لتخصيص مزيد من رأس المال لبنك التنمية الجديد، وهو البنك الذي انشأته قبل عامين مجموعة بريكس التي انضمت إليها الدول الخليجية". قد تختلف نيّة الإمارات عن نيات الدول المؤسسة للمجموعة وعلى رأسها الصين وروسيا، الدولتان اللتان عبّرتا أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة عن الحاجة إلى قلب موازين القوى الدولية، وجعل النظام العالمي متعدد الأقطاب بدلًا من إدارته عبر القطب الغربي وحيدًا، وان بنك التنمية الجديد، بحسب تلك المجموعة، تمّ إنشاؤه لمواجهة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، أي المؤسسات الدولية التي تسيطر على إدارتها وقراراتها الولايات المتحدة. فكيف ستستطيع الإمارات التمايز في سياساتها المتفردة، من خلال تجنّب لعبة الاصطفافات الدولية التي يريدها الروسي والصيني في وجه الدول الغربية؟ بدأت الحرب في أوكرانيا، بحجة حماية أمن روسيا القومي لمنع توسع حلف شمال الأطلسي من الوصول عبر كييف إلى حدودها، ولكن...