رجل يفتح بوابة مكاتب مرشح حزب العمال بيتر أوبي في أبوجا قبل الانتخابات الرئاسية النيجيرية المقرر إجراؤها في 25 شباط 2023 (23 شباط 2023/ أ ف ب).
واجه كل من المرشحين الثلاثة الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة السبت في نيجيريا اتهامات عدة من تهريب المخدرات إلى غسل الأموال والتهرب الضريبي، لكن لم تتم إدانة أي منهم على الإطلاق.
وكان مرشح الحزب الحاكم بولا تينو محور معلومات غير مؤكدة خلال الحملة الانتخابية تتعلق بأمور عدة بدءا بعمره الحقيقي (يقول البعض إنه تجاوز السبعين) إلى حصوله على شهادات جامعية مزورة.
وتطرح تساؤلات كثيرة قبل كل شيء بشأن مصدر وقيمة ثروة الحاكم السابق للاغوس الذي يُعتبر من أغنى الرجال في البلاد ويملك أسهما في شركات في عدد من القطاعات من وسائل الإعلام إلى الطيران والفنادق والعقارات.
وهذا يحيي قضايا قديمة. فبحسب قرارين لمحكمة أميركية يرجعان إلى 1993 وحصلت على نصيهما وكالة فرانس برس، تم تمرير مليوني دولار من عملية تهريب واسعة للهيروين عبر حسابات مرتبطة بتينوبو في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
ولم يلاحق في هذه القضية ونفى تورطه بشدة ولم يتم إثبات أي مشاركة مباشرة له في تهريب المخدرات.
في نهاية المطاف، ابرم بولا تينوبو اتفاقا مع السلطات الأميركية أدى إلى مصادرة 460 ألف دولار من أمواله.
- "العراب" -
في فضيحة أخرى، اتَهم مساعد سابق "عراب" لاغوس باستخدام وضعه كحاكم لاختلاس ملايين الدولارات من الأموال العامة عن طريق شركة مسؤولة عن تحصيل الضرائب هي "ألفا بيتا كونسالتينغ" التي يملك فيها أسهماً، لكن تينوبو ينفي ذلك.
ومرة أخرى وبعد مواجهة طويلة انتهى النزاع في حزيران 2022 بتسوية ودية لم تنشر تفاصيلها.
أما نائب الرئيس السابق عتيق ابو بكر مرشح أكبر حزب معارض، فقد اتبع مسارا مماثلا في القطاع الخاص (استيراد وتصدير والنفط والزراعة والاتصالات) وأصبح مليونيرا كبيرا.
وبعد عشرين عاماً في الجمارك انضم إلى الحكومة في 1999. وفي عهد الرئيس أولوسيغون أوباسانجو أشرف بشكل خاص على خصخصة مئات الشركات العامة الخاسرة أو الفاسدة أو تعاني من سوء الإدارة.
هل استغل عتيق أبو بكر صعوده السياسي لتنشيط أعماله؟ هو ينفي ذلك بشكل قاطع لكن كثيرين أكدوا ذلك بمن فيهم رئيسه السابق.
ففي كتاب نُشر في 2014 بعنوان "ماي ووتش"، يتهمه أوباسانجو باختلاس 145 مليون دولار كانت مخصصة في عام 2003 لصندوق تنمية تكنولوجيا البترول.
- وثائق باندورا -
كشف تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي أن إحدى زوجاته تحمل الجنسية الأميركية "ساعدت على ما يبدو زوجها بين 2000 و2008 على إعادة أكثر من 40 مليون دولار من الأموال المشبوهة إلى الولايات المتحدة عبر حسابات أوف-شور".
واتهم الزوجان بتلقي أكثر من مليوني دولار عمولة لعقد مع مجموعة سيمنز التي أقرت بالذنب في هذه القضية.
وحتى الآن لم يخضع الرجل لأي محاكمة في الولايات المتحدة ونيجيريا.
أما أنصار القادم حديثا إلى حزب العمال بيتر أوبي فيصفونه ب"السيد النظيف" في الانتخابات ويعتبرون سجله كحاكم لولاية أنامبرا (جنوب شرق) من 2006 إلى 2014 نموذجا للإدارة الجيدة والشفافية.
وهو أيضا جمع ثروة من أعمال مصرفية والاستيراد والتصدير. لكن المرشح (61 عاما) لم يُتهم يوما بالفساد أو الاختلاس، خلافا لخصومه الرئيسيين.
مع ذلك ورد اسمه في "وثائق باندورا" في 2021 التحقيق الذي أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين في التهرب الضريبي.
وتفيد هذه الوثائق بأنه في 2006 عندما كان حاكماً أسس شركة باسم ابنته في الجزر العذراء البريطانية من أجل التهرب من الضرائب.
وعلى الرغم من أن العملية بحد ذاتها ليست قانونية حسب صحيفة بريميوم تايمز التي شاركت في التحقيق، لكنها تشير إلى غموض إذ إن أوبي لم يعلن عن أصوله في نيجيريا.
كما اتهمه منتقدوه بتضارب المصالح لقيامه بضخ أموال عامة في مصنع جعة يمتلك فيه أقاربه أسهماً لكنه نفى ذلك قائلاً إن الاستثمار عاد بالفائدة لفترة طويلة على ولاية أنامبرا.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
اقتصاد وأعمال
12/5/2025 9:26:00 AM
جدول جديد لأسعار المحروقات
العالم العربي
12/7/2025 2:40:00 PM
ضابط سوري سابق: "بدا الأمر كأنه معدّ مسبقاً. لكنه كان مفاجئاً لنا. كنّا نعرف أن الأمور ليست على ما يرام، لكن ليس إلى هذا الحد"...
سياسة
12/7/2025 9:18:00 AM
"يديعوت أحرونوت": منذ مؤتمر مدريد في أوائل التسعينيات، لم يتواصل الدبلوماسيون الإسرائيليون واللبنانيون مباشرةً
سياسة
12/7/2025 2:02:00 PM
عاد حوالي 2000 جنديّ من جنوب لبنان إلى أوطناهم حتى الآن، منهم حوالي 280 جنديّاً من جنود قوّة "اليونيفيل" المنتشرة بحراً...
نبض