الحرارة سترتفع إلى أكثر من 3 درجات مئوية... نداء عاجل لدرء مخاطر المناخ

لا يزال في إمكان العالم أن يأمل في درء أسوأ الأضرار الناجمة عن التغيّر المناخي، ولكن فقط من خلال التحرّك "الآن أو أبداً" نحواقتصاد ومجتمع ذات انبعاثات كربونية منخفضة، كما قال العلماء، في ما يعد في الواقعتحذيراً أخيراً للحكومات بشأن المناخ.

يجب أن تبلغ انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ذروتها بحلول عام 2025،ويمكن خفضها بمقدار النصف تقريباً هذا العقد، وفقًا للهيئة الحكومية الدوليةالمعنية بتغير المناخ، لإعطاء العالم فرصة للحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى 1.5درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

إلّا أن ذلك سيتطلب جهوداً ضخمة من قبل الحكومات والشركات والأفراد،وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان".

وفي السياق، حذّرت هيئة علماء المناخ البارزين في العالم من أن الفرص ضيقة والعالم يفشل في إجراء التغييرات اللازمة، وإنطلاقاً من ذلك، سترتفعدرجات الحرارة إلى أكثر من 3 درجات مئوية، وسيترافق ذلك مع عواقب وخيمة، ما لم يتمتعزيز السياسات والإجراءات بشكل عاجل.

على الرغم من أن تقرير الهيئة الحكومية الدولية وجد أنه من "شبهالحتمي" الآن أن ترتفع درجات الحرارة فوق 1.5 درجة مئوية - وهو المستوى الذيستصبح فوقه العديد من تأثيرات الانهيار المناخي لا رجوع فيه - قالت الهيئةالحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إنه من الممكن إعادتها إلى ما دون المستوىالحرج بنهاية هذا القرن. لكن القيام بذلك قد يتطلب تقنيات لإزالة ثاني أكسيدالكربون من الغلاف الجوي، وهو ما حذّر ناشطون من أنه غير مثبت ولا يمكن أن يكونبديلاً عن التخفيضات العميقة للانبعاثات الآن.

ودفع ارتفاع أسعار الطاقة والحرب في أوكرانيا الحكومات إلى إعادةالتفكير في سياسات الطاقة الخاصة بها. وفي هذا الإطار، يدرس العديد من البلدان -بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي – تكثيف استخدامالوقود الأحفوري كجزء من استجابتها، لكن تقرير IPCC أوضح أن زيادة استعمال هذا الوقود من شأنه أن يجعل هدف 1.5 درجةمئوية بعيد المنال.

- يجب التخلص التدريجي من الفحم بشكل فعال إذا كان العالم سيبقىضمن 1.5 درجة مئوية، وسيتسبب استخدام الوقود الأحفوري المخطط لها حالياً في تجاوزالعالم 1.5 درجة مئوية.

- يجب خفض انبعاثات الميثان بمقدار الثلث.

- ستكون زراعة الأشجار في الغابات والحفاظ على التربة أمراً ضرورياً،لكن غرس الأشجار لا يكفي لتعويض الانبعاثات المستمرة للوقود الأحفوري.

- الاستثمار في التحول إلى عالم منخفض الكربون أقل بنحو ستة أضعاف ممايجب أن يكون.

- يجب أن تتغير جميع قطاعات الاقتصاد العالمي، من الطاقة والنقل إلىالمباني والمواد الغذائية، بشكل كبير وسريع، وستكون هناك حاجة إلى تقنيات جديدةبما في ذلك وقود الهيدروجين واحتجاز الكربون وتخزينه.